منوعات

مصطفي هاتريك يكتب..و في ذات الإطار _ أنا أتأوه

بعانخي برس

 

 

 

أنا أتأوه
من ذات هذه القاهرة خرجت تأوهات الخليل و حشاشاته شعرا و أسئلة لا تبحث عن إجابة
مالو أعياه النضال بدني
و روحي ليه مشتهية ود مدني
لطالما تسائلت ما هي علاقة هذا الحلفاوي المولود بوادي حلفا بأقصى الشمال بمدينة ود مدني حتى يمارس هذا الاشتهاء لود مدني و شيخها السني الذي يناديه بنداء الصوفية المحبب أبوي ود مدني و يتمنى فد طوفة بربوع مدني بل و يصفها بدار أبويا و متعتي و عجني.
خليل فرح مناضل جسور و شاعر مقاتل و يكفي أنه من كتب الياذة الغناء الوطني السوداني ( عازة في هواك)
كان إذا ضاق عليه الحصار من قبل المستعمر و ضاقت به البلاد بما رحبت يلوذ بود مدني التي كانت و لا زالت تحتضن كل من ضاقت به السبل…

و من ذات هذه القاهرة أرسل ذات الأشواق التي أرسلها فضل الله محمد من مدينتي الفاضلة إلى مدينتي الفاضلة…
من أرض المحنننننننننننه
و من قلب الجزيرة
و بذات طريقة محمد مسكين رحمه الله
ود مدني ليست مجرد مدينة يمتليء القلب بحبها بل هي الحب يتخذ شكل مدينة ثم يقتحم القلوب.
لم يكن الدرامي المبدع الراحل إسماعيل خورشيد من أبناء ود مدني حين كتب
وأنت يا أرْضَ المحنة إنْتَ واحة وأنت جَنْة
دمت يا أرْضَ الجزيرة
جِيْنَا بالزّين والعديلة في روابيك الجميلة
ولِيْ حضارتنا الأصيلة
إنْتَ يا مهد الهداية وللفنون عَلِيْتِي راية
وأنت للآداب دليله
وأنت يا أرْضَ الجزيرة ثروة أمتنا الكبيرة
و أختم هذا التداعي كما بدأته بقادم من أقصى الشمال صار مدناويا كامل الدسم جمال عبد الرحيم الذي تغنى فكتب لقبة السني و لحلقات الذكر…..
السلام شيليهو مني
ذكرياتي مع الصور
بلغي أحبابي وصحابي
قولي فرقنا القدر
الحنين يا مدني ليكي
صحّى في نفسي الوتر…..
ود مدني هي كل السودان.. هي قلبه.. هي نبضه
أُروضُ الناسِ مِن تُربٍ وَخَوفٍ
وَأَرضُ ( ود مدني) مِن أَمانِ
و بذلك صارت المدناوية عطاء و انتماء لا ميلاد أو نسب ، فتدافع إليها العشاق من كل صوب يطلبون حنها فتعطي حنو المرضعات على الفطيم…
ود مدني….
ماذا أقول لأدمعٍ سفحتها أشواقي إليك
ماذا أقول لأضلعٍ مزقتها خوفاً عليك…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى