ودمدنى تفتقد بريق الابتسامة…
* تعيش ام المدائن مضرب الأمثال فى الجمال ودمدنى اوضاعا قل ما توصف بالكارثية، بعد ان اصبحت مركز الثقل السكانى فى البلاد نتيجة الحرب الدائرة، مما جعلها قبلة لانظار أهلنا بولاية الخرطوم والولايات الأخرى، ازدحمت ودمدنى حتى بالكاد لا تجد في سوقها العريق موطيء قدم بسبب الفوضى الفضفاضة(والكل اصبح يغنى على ليلاه كيفما شاء) مع غياب واضح لادارة الاسواق .
* سبق أن تحدثنا عن مسببات الاختناقات المرورية التى تسببت فى إرهاق المواطن بصورة ملحوظة، واستجابت السلطات تبعا لذلك فى ازالة بعض المسببات مثل اصطفاف الجامبوهات والدفارات بشوارع حديقة وقيع الله وشارع الغرفة التجارية ، ولكن ما حدث كان متوقعا حيث تم منعها الا ان الفريشة تمددوا فى ذات المكان فمن المسؤول عن ذلك ؟ سؤال نوجهه مباشرة لسلطات محلية مدنى الكبرى .
* رغم المجهودات الكبيرة التى قادتها منظمات المجتمع المدنى بالتعاون مع سلطات محلية مدنى الكبرى فى أزالة النفايات التى تمددت للحد الذى جعلها سببا مباشرا فى اغلاق بعض الطرق ، الا ان امر النفايات ما زال حديث المدينة فى حواسها الخمسة ( السمع والنظر والشم والذوق واللمس) فمتى تتعافى المدينة من هذا الرهق المضنى ، ولولا لطف الله فى قلة الامطار لكان للكارثة البيئية والصحية رأى أخر .
* القطاع الصحى بالمدينة يعانى ايما معاناة ، خاصة بعد توقف خدمات التأمين الصحى بنسبة كبيرة ، مما ضاعف من حجم المعاناة للمواطن البسيط الذى فاق تحمله حدود المنطق سيما وان معظم مواطنى المدينة يعتمدون على رواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر، هنا لابد من إرسال صوت شكر لكل التيم العامل بالقطاع الصحى وعلى وجه الخصوص مستشفى الذرة ومستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى وهم يتكبدون المشاق فى توفير الخدمات العلاجية مع ازدياد متواصل فى اعداد طالبى الخدمة من كافة ولايات السودان.
* انتشرت ظاهرة التسول بصورة مزعجة خاصة من فتيات فى ريعان الشباب يرتدين(كمامات) تعففا وسترا فى وقت كانت فيه الحاجة اقسي علامات ظهورهن فى الاسواق ، بجانب أطفال وكبار السن ، عموما نسأل الله صلاح الحال.
* يتسال غيري الكثيرين عن الاغاثات المتواصلة التى استقبلتها ولاية الجزيرة أين ذهبت ولاجل من ، وما هو دور منظمات المجتمع المدنى فيها ، واين لجنة الايواء المكونة لذات الغرض كلها تساؤلات تحتاج لاجابات مقنعة …
* تزاحم اصحاب الدرداقات والفريشة امام المتاجر المستأجرة امر مخجل لسلطات المحلية بعد الشكاوى المتكررة من اصحاب المتاجر والذين قالوا بصوت واحد (بقينا نفتح متاجرنا فى انتظار الزبون الذى يتم اختطافه امام أعيننا ونحن من ندفع دم قلبنا فاين العدل فى ذلك)، وتشهد منطقة حديقة وقيع الله وشارع الاوقاف ازدحاما مفرطا من اصحاب الدرداقات والفريشة، وبدورنا نرفع الامر للمدير التنفيذي لمحلية مدنى الكبرى.
* افتقدت ودمدنى بريق الابتسامة واصبح وجهها شاحبا فى انتظار من يضمد جراحاتها…