* ظل والى الجزيرة المكلف الطاهر ابراهيم الخير يعمل بكل ما اوتى من قوة ، وبعزم لا يلين متخطيا حواجز اليأس والانكسار من أجل توفير الخدمات بجانب سعيه اللامتناهى لترميم جراحات الحرب اللعينة التى فرضت على الوطن والمواطن فى غفلة من الزمان ، حرب تجاوزت كافة الاعراف الدولية والخلقية والانسانية، حرب مع مليشيات لم تميز حتى كتابة هذه السطور لماذا تحارب الشعب السودانى.
* ظل الخير منذ توليه زمام أمور الولاية يباشر مهامه من العاصمة الادارية لولاية الجزيرة مدينة المناقل ، وانتقل معه جهازه التنفيذي فى همة وحيوية تحسب لهم فى ظل ظروف قاسية ومأساوية، مما اكسب الرجل ان يكون فى قائمة الانتشار الاعلامى الواسع بفضل الحركة المتواصلة من أجل التنمية والخدمات .
* الان دخلت الحرب شهرها الخامس وقاربت على الشهر السادس فى ظل تقدمات واضحة للقوات المسلحة والقوات المشاركة فى كافة محاور القتال ولا نريد أن نتحدث عن الجانب العسكرى رغم ضبابية المشهد فيه وتطاول الامر الذى يفقد الوطن والمواطن ملامحهما نتيجة الانتهاكات الجسيمة المرتكبة.
* اطلق والى الجزيرة المكلف من قبل تصريحات حملت بشريات للمواطنين ان يصوموا شهر رمضان فى بيوتهم (ونتيجة للتباطؤ فى العملية العسكرية ) لم يحدث ذلك ، ثم اطلق تصريح اخر بأن يقضى المواطنون عيد الفطر فى بيوتهم ولم يحدث ايضا ولذات الأسباب، واخيرا اطلق تصريحات (باقتراب) بشريات النصر ، هنا لا نحمل الوالى المسؤولية لانها معقدة ومتشابكة أخطأت فيها قيادة القوات المسلحة حينما تركت الحبل على القارب ليتمدد العدو حتى (حدث ما حدث) والسؤال الذى نطرحه لمن يمسكون بزمام امر القوات المسلحة : الى متى تستمر الانتهاكات وعدم احترام آدمية الانسان؟
* من اجتهادات والى الجزيرة المكلف صرف راتب شهرين للعاملين فى ظل هذه الظروف المعقدة ، وقد سبق أن قام بذات الامر عند تسلمه قيادة الولاية ، بجانب ان الوالى وجهازه التنفيذي والامنى ظلوا فى حالة حراك متواصل لأجل تقديم التنمية والخدمات للمناطق الآمنة مع التاكيد على وضع تصور لمرحلة البناء والأعمار (ما بعد الحرب ) تلك المرحلة التى ظلت تدغدغ دواخل ابناء الجزيرة (النازحون المكتوون بلظى وويلات الحرب اللعينة)..
* نسأل الله العلى العظيم رب العرش الكريم ان يلطف بما تبقى من مواطنى الجزيرة وان يغيثهم من عنده بحوله وقوته وان يلهم قيادة القوات المسلحة الصواب فى الاحساس بمعاناة المواطن وان يتقبل من والى الجزيرة المكلف وجهازه التنفيذي جهدهم واجتهادهم، وثبت بالفعل ان الجهاز التنفيذي للجزيرة صنع من الفسيخ شربات .
