راي

مزمل صديق يكتب …..حتى لا تقع الكارثة…. بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

حتى لا تقع الكارثة….

 

* كثرت شكاوى المواطنين من انتشار الملاريا فى ظل ظروف استثنائية وقاسية ، مما يتطلب التدخل العاجل للحد من مسببات هذا المرض والذى تتداخل فيه عدة عوامل يعلمها القاصى والدانى ابرزها انتشار البعوض نتيجة كسورات المياه وتكدس النفايات ، وتعتبر النفايات الخطر الابرز بولاية الجزيرة خاصة عاصمتها ودمدنى وحواضر المحليات ، ومعلوم ان النظام الصحى الجيد يتكون من كل المنظمات والأشخاص والأفعال التى تهدف بصورة اساسية لتعزيز الصحة او استردادها او الحفاظ عليها ، لذلك الاهتمام بالصحة من أولى اولويات الحكومات فى كل البلدان ، مما يجعلنا نطرق على أمر النفايات باستمرار باعتبار ان الوقاية خير من العلاج مما يعنى تكثيف حملات الرش وباسرع ما يمكن..
* الخطر الابرز الان ظهور عدد من حالات حمى الضنك بودمدنى مما يعنى ان الولاية تواجه بزيادة فى الضغوط التى هى عليها الآن، وتشير متابعاتنا الى استقبال مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى ومستشفى الطواريء بودمدنى لعدد من حالات حمى الضنك التى نهشت أجساد مواطنى ولاية القضارف واودت بارواح العشرات ، فالجزيرة وبوضعها الحالى من خلال الزيادة المهولة فى الرقعة السكانية تحتاج وقفة جادة من كافة الجهات للحد من تمدد المرض القاتل والذى تلعب فيه النفايات ايضا الدور الابرز بجانب مضاعفة التثقيف الصحى للمواطن ومساعدته على تحسين سلوكه بهدف تعزيز صحة الفرد والمجتمع .
* تنجم عدوى حمى الضنك عن الفَيروسَة المُصَفِّرَة flavivirus التي تنتشر عن طريق البعوض. وقد أسهمت عوامل كثيرة في انتشار حمَّى الضَّنك منها تغيُّر المناخ الذي يؤدي إلى ظهور المزيد من المناطق التي يمكن أن تعيش فيها البعوضة و انتشار البعوض الذي يحمل الفيروس، ومن اعراض حمى الضنك الصداع الشديد والألم عند تحريك العينين والم شديد جدا فى الظهر والساقين والمفاصل والغثيان والغيء وتورم الغدد والطفح الجلدى ، وتزداد الأعراض سوءا فى بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة مما يعرف بحمى الضنك الحادة او حمى الضنك النزفية ، ومن مؤشرات حمى الضنك الحادة التى تمثل مهدد حقيقى لحياة الانسان وتتطور بسرعة منها الالم الشديد فى المعدة والقيء المتواصل والنزيف من اللثة او الأنف ووجود دم فى البول او البراز وصعوبة وسرعة التنفس والإرهاق وغيرها …
* نعلم ان وزارة الصحة بولاية الجزيرة نجحت فى تحمل الصدمة التى تسببت فيها الحرب الدائرة فى الخرطوم ، واستطاعت تحمل أعباء جسام فى ظل عدم توفر الموارد مما يعتبر فى حد ذاته نجاح للحد البعيد ، ولكن كما يقال : (اليد الواحدة ما بتصفق) ، مما يعنى ان الوزارة تحتاج لوقفة جادة من الصحة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدنى والشركاء للتدخل العاجل لانقاذ أرواح الملايين من المواطنين ، وقد علمنا طبقا لمصادرنا ان وزارة الصحة استطاعت تقديم الدعم المباشر لعلاج اخوتنا الوافدين من الخرطوم بما يقارب المليار جنيه منذ اندلاع الحرب ، فضلا عن الدور المقدر الذى تقوم به المستشفيات المتخصصة مثل القلب والذرة والكلى وجراحة الاطفال والمناظير، ختاما نطلقها للمرة المليون على المحليات يقع الدور الاكبر خاصة حواضر المحليات وعلى رأسها مدنى الكبرى لمساعدة القطاع الصحى حتى لا تقع الكارثة فالاهتمام بصحة البيئة يعنى الحد من الملاريا وحمى الضنك والاسهالات المائية وغيرها … اللهم هل بلغت اللهم فاشهد…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى