مزمل صديق
* تقوم الاجهزة الامنية بولاية القضارف بمجهودات جبارة لسد الثغرات ومحاصرة الخلايا النائمة والمتفلتين بكل ما اوتيت من قوة وامكانيات (ووطنية خالصة) ، حتى اصبحت القضارف الان الملاذ الامن للكثيرين من الولايات الأخرى بما فيها الولايات التى لم تمسسها ويلات الحرب الدائرة، كل هذا لا شك فيه بفضل الوعى المجتمعى الكبير الذى ساهم بصورة او بأخرى فى استبباب الامن فى قضروف سعد ، ولكن ما زلنا ننتظر الكثير فى مواصلة الجهود بذات الوتيرة حتى تكتمل الصورة لجهة ان القضارف يعول عليها كثيرا فى انتشال البلاد من مستنقع الجوع ..
* يمر الموسم الزراعى فى هذا العام بظروف استثنائية ضاغطة وتحديات جسام ، ومعلوم ان الزراعة ( تمويل ومواقيت ) ، ويرى مراقبون فى الشأن الاقتصادى ان هبوط الجنيه السودانى المتواصل سيكون له مردود سلبى فى الموسم الزراعى لجهة ان التمويل يحتاج لضمانات وتعقيدات وهذا ما استشعره مزارع القضارف المكافح من أجل الخروج بالموسم الزراعى لبر الامان .
* على والى الولاية ان يعلن حالة الطواريء القصوى لأجل انجاح الموسم الزراعى وان تكون هذه الفترة من أجل الزراعة بتوفير الجازولين الخاص بالعملية الزراعية ، فترة شهر من أجل انجاح الموسم الزراعى سيكون لها مردود كبير جدا ، ولكن ما نشاهده من عدم توفر الجازولين بالمحطات محبط للغاية ويرسم ملامح الفشل للموسم الزراعى لا قدر الله فى حال استمرارية الوضع .
* كما يطالب والى الولاية اليوم قبل الغد بتوفير مدخلات الانتاج بالتواصل المستمر مع المركز (المرتاح حتى من النازحين بولاية القضارف )، والان وجب رد جزء ولو قليل من ديونها على المركز ، فصيحات المزارعين بدأت تتعالى والأسواق قاربت على الانفجار كل هذا بسبب عدم توفر النقد الاجنبى وتعتبر الزراعة من القطاعات الرئيسية فى توفيره وحلحلة عقبات الاقتصاد الكلى …
* نعم تعالت صيحات المزارعين بعد استشعارهم بخطوات تامين الموسم الزراعى الذى كان التحدى الابرز ، خاصة بعدما شاهدوا الويلات التى تكبدها مزارعو الجزيرة من مليشيات الدعم السريع فى محصولاتهم، ونقول بملء الفيه ان رباعى انجاح الموسم (التأمين والتمويل والجازولين والتسويق) قد حلت منهما مشاكل التأمين والتسويق بنسبة كبيرة بفضل المجهودات الأمنية ووزارة المالية والاقتصاد بالولاية ممثلة فى اسواق المحاصيل ، ويبقى الجازولين والتمويل(مسؤولية الوالى المباشرة مع المركز).. وبالله التوفيق
