راي

مزمب صديق يكتب …..إحذروا هؤلاء… بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

إحذروا هؤلاء…

كتب / مزمل صديق

* قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } صدق الله العظيم.. مهنة الصحافة من المهن المقدسة واكتسبت قدسيتها لجهة انها المرآة العاكسة لقضايا وهموم الوطن والمواطن على حد السواء ، فالمهنية(امانة ) ومن لا يمتلكها لا يمكن نعته بصفة الصحفى ، وتلعب الصحافة دورا هاما على كافة الاصعدة فهى البوصلة التى تحدد عبرها اتجاهات الراهن سياسيا كان أم اقتصاديا ام خلافه مع وضع الحلول والمقترحات المستقبلية ، وعلى الصحافة يقع الدور الاعظم فى تبصير المواطن والمسؤول فهى مدرسة متفردة فى المعانى لا يمكن وصفها فى عجالة…

* ما قادنى لهذه المقدمة ظهور بعض الأقلام النشاذ فى تمجيد المسؤولين والشخصيات هذه الأيام خاصة بولاية الجزيرة ، وهى ظاهرة غير حميدة بكل المقاييس والمجتمع السودانى المدرك والواعى ينبذها ، وأحيانا يأتى التمجيد للشخص مرتدا عليه ، يكون ذات المسؤول فى قمة الالق والنشاط فى نظر الرأى العام باعماله التى تتحدث عنه ، فتأتيه الطامة الكبرى عند زيادة العيار من بعض أقلام السلطان، ونحن عندما ننتقد ليس للتشفى ولا القدح ولكن ان لم تقف الصحافة بجانب الوطن والمواطن تكون لحظتها بلا معنى ، نحن نكتب ما يحتاجه المواطن لأننا حلقة الوصل بينه والمسؤول وبفضل الله تجد كتاباتنا مردودا ايجابيا وتعالج القضايا بصورة منطقية وفى مسارها الصحيح ، كما اننا نتحمل تبعات ما نكتبه لايماننا التام به ، فهناك مسؤولون بحكومة الجزيرة مثلا يعملون فى صمت تام بلا أضواء ولا تلميع وتجدهم (صنعوا من الفسيخ شربات) يبتغون رضوان الله تعالى فى المقام الأول ، فمثلا نقولها بصريح العبارة عند الاعلان عن البيوت الجاهزة وعن اسعارها اشتعلت الاسافير لسبب بسيط ان القيمة بالدولار وليست بالعملة المحلية ، فكلمة الدولار هى ما أثارت حفيظة الآخرين ولكن لو كان الاعلان بالجنيه السودانى مثلا ١٨ مليون (والله العظيم ما كانت حصلت الضجة بهذه الصورة) ويحمد لوزارة التخطيط العمرانى ممثلة فى ادارة الاراضى تحريك الساكن ولو بنسبة ١٠% هذه واحدة من القضايا التى يمكن تناولها بإيجابية فى ذات الوقت تواجه بالنقد (والنقد ما عيب) النقد محمده و (بصلح المشية) كما يقال ، اعطى مثالا اخر قلناها بصريح العبارة : الوالى يثبت فى كل لحظة انحيازه التام للضباط الاداريين ولا يمكنه الاستغناء عنهم باى حال من الأحوال رغم وجود الكفاءات وتكون خياراته فى بعض المناصب ليست فى مكانها وتكون خصما على حقوق آخرين، ويتقبل الوالى حديثنا بصدر رحب لأننا ننقل لسان المواطن والواقع الماثل بلا تسويف ولا تحريف …

* إجمالا نقول للمسؤولين بالجزيرة احذروا التمجيد من بعض الأقلام المضللة ودعوا انجازاتكم يتحدث عنها الناس وفوق ذلك اسألوا الله القبول والسداد ، ولا تجعلوا للمادحين مكانا بل تقبلوا النقد بصدر رحب واجعلوه نصب اعينكم فنحن نكتب للتقويم ولأجل الوطن والمواطن ويقال فى المثل : اسمع كلام الببكيك وما تسمع كلام البضحكك …. وجزى الله خيرا من اهدى الى عيوبى واعلموا ان الزبد سيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس من خدمات يتحدثون عنها هم ذاتهم وقد يدعون لكم فى ظهر الغيب لمن يعلم السر والعلن وما اعظم المدح لحظتها ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى