تقارير

مدرسة الامل(٤) للصم بودمدني .. اهو النسيان ام هو الاهمال المتعمد ــ تقرير :عبدالوهاب السنجك

بعانخي برس

 

 

 

 

تقرير :عبدالوهاب السنجك
.. لم نكن نتوقع مثل هذا ابدا..حقيقة وبعد خروج المليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة وهي تجر اذيال الهزيمة، وعلي شارع البحوث الزراعية هالنا منظر مؤلم.. مباني خالية من النوافذ والابواب..رزاز المطر يبلل تلك الاجساد النحيفة…المكان.. مدرسة الامل (٤)للصم بودمدني اطفال وتلاميذ من الجنسين يفع صغار لاحديث بينهم من غير لغة الاشارة اصابعهم وعيون هي لغتهم الام الوحيدة.. َولابديل عنها.
استاذة..طاهرة ميرغني حمودة مدير المرحلة الثانوية الفنية للصم تقول وبحسرة لقد فقدنا كل شئ، من اجلاس ودواليب وليس هنالك من يعيننا، حتي دورات المياة لم تسلم من ايادي المتمردين، وتضيف طاهرة الان بالفصل (١٥) تلميذ وتلميذة نقدم لهم المواد الدراسية في ظروف في غاية الصعوبة من حيث الوضع الذي وجدنا عليه المدرسة بالرغم من جلوس (٨)تلاميذ لامتحانات الشهادة السودانية في هذه الظروف التي نعيشها الان حيث لا اعانة من ادارة المرحلة الثانوية بوزارة التربية والتعليم.
@وتقول استاذة التومة حسن مدير المدرسة الابتدائية المتوسطة الامل (٤) لتعليم الصم التي تضم (١١٩) تلميذ وتلميذة بعد خروج المتمردين من الولاية عدنا للمدرسة فوجدناها من دون ابواب ونوافذ واجلاس ودواليب لقد نهبت كلها حتي العربات التي كانت تنقل التلاميذ لم تسلم وهي الان معطلة تماما، فكانت لزيارة والي ولاية الجزيرة ا. الطاهر ابراهيم الخير ووزير التربية والتعليم متفقدين المدرسة لها اثرا طيبا في نفوس ادارة المدرسة والتلاميذ، وقد شاهدوا الدمار والخراب الذي حدث بالمباني، وكان وعدهم علي ان يتم تأهيل وصيانة الابواب والنوافذ وبناء سور ودورات مياه حفاظا لسلامة التلاميذ الذين هم في امس الحاجة للعطف والحنان غير ان تلك الوعود لم تأت بعد ولم تنفذ حتي الان، غير اننا نناشد الجميع بمد العون لهؤلاء الصغار من اجل حمايتهم من الامطار والشتاء القادم بعد ان تجاوزنا الصيف بحاله، وذلك بالاستعجال ببناء دورات المياة والتي الان نحن في امس الحاجة اليها حتي لا يلجأ التلاميذ للمباني والمنازل المجاورة كما اننا نناشد وزير التخطيط العمراني والبني التحتية وضعنا علي قائمة المساعدات الملحة بتقديم منظومة طاقة شمسية للمدرسة او الاشارة لشركة الكهرباء بتوصيل التيار الكهربائي للمدرسة. كما ندعو الخيرين بتقديم العون والمساعدة لهؤلاء الصغار
@ من المحرر.َ.
َاليكم سادتي هذا الواقع المؤلم.. تلاميذ يفع فقدوا حاسة السمع والحديث ولا لغة لهم من غير الاشارة،فهل ستتحرك وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة ام ستبقي راكنة لا تري ولا تسمع ولا تتكلم.. حتي لا نقول اهو النسيان ام هو الاهمال المتعمد… سنري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى