مداد اخضر ــ ياسين الباقر ــ سلسلة المواقف الرحيمة في زمن الشدة ــ (المك مساعد) ــ بعانخي برس
بعانخي برس

وضعت الحرب إنسان ولاية الجزيرة في موقف عصيب لايحسد عليه وتركت خلف كل إنسان حكاية وقصص تروي والحرب في معظمها كانت قاسية على كل الناس قابلها البعض بالحكمة وفضل الأخرون النزوح ومابين هذا وذاك برزت نمازج عديدة وشكلت حضورا طاغيا جسدا وروحا ومدت أيادي الخير بيضاء كبياض اللبن وقدمت بسخاء فبمثل ما كانت هناك تكايا لتقديم الوجبات بمعظم أحياء مدينة ودمدني يدعمها الخيريين و المغتربين يدعمون بعض محطات المياه بالوقود لأجل أن ينعم من فضلوا البقاء بمنازلهم.
كانت هناك سواعد تشحذ الهمم وتحض على عمل الخير وتتقدم الصفوف لحل قضايا الناس عمنا(المك محمد مساعد) واحد من قيادات جنوب الجزيرة حقيقة لازيف فقد صمد طوال نكبة هذه الولاية وبقي وسط أهله ليخدمهم ويقدم لهم لا أن يتكسب في تجارة أو يتدرج في وظيفة بل قابل ومعه أهله في ودالهندي هذه السنة بكل مايستطيعون من أجل راحة المرضي والمرافقين الوافدين لمستشفي ودالهندي وإن كان هذا ديدنهم وشميتهم فالمك محمد مساعد وقبل ذلك ظل يسخر كل وقته من أجل خدمة الأهل وقري المنطقة وله أدوار عديدة قام بها من أجل خدمة الناس وكان له ولود الهندي وقفات قوية معنا في قري الوفاق وخاصة عند بدايات مشروع كهرباء قري محمد نور وبانت وبقادي بدأه الخال أحمد الشريف مختار عندما كان أمينا لمال إتحاد المزارعين وتابع المشوار مع لجان القري المك محمد مساعد والخال عثمان العوض هذا على سبيل المثال وهناك المئات من المشاريع التي أقيمت وكان للمك محمد مساعد دورا بارزا فيها وزين كل ذلك بوقفته مع أهل ود الهندي بوقفته الصلبة فى الوقت الحرج والصعب عندما إحتاج المواطنين في ولاية الجزيرة للخدمات الصحية عندما أغلقت مئات المراكز والوحدات الصحية وأبواب الكثير من المستشفيات كانت مستشفي ود الهندي تستقبل وفود المرضي بطاقم طبي متجرد جميعه من أبناء المنطقة وتجلي دور أبناء ود الهندي والمك مساعد في إكرام هذه الوفود بتوفير الوجبات لهم ولمرضاهم والمعاملة الكريمة التي كانت تتم للمرضي داخل المستشفي وإندفاع الشباب نحو التبرع بالدم وما إلى خلاف ذلك من خدمات، فتقبل الله منه ومن منهم جميعا فيما قدموا من خدمة في الزمن الصعب وفي وقت كان الجميع في أشد الحوجة لها خدمة إنعدمت وجعل الناس في المنطقة أم خيارين إما الخروج للولايات الأمنة أو البقاء وأنت تحمل المرض وتعاني الالام وساهم عمل هذا المستشفي في حل مشكلة الالاف من الحالات الحرجة والتي كان يمكن أن يدفع المواطن من علاجها ثمنا باهظا.
وكل عام والجميع بخير