مداد أخضر
المسرحي الذي تجاوز المسرح!
🖋️يس الباقر
ودمدني كغيرها من مدن السودان تفرد مبدعيها فى شتى ضروب الإبداع بالكثير من المواهب التي تميزوا بها وسُطرت أسمائهم بين الفضاءات إبداعآ سحريآ أمتع الكثيرين حيث إمتدت مسيرة تميزهم لأجيال وأجيال متعاقبة أورثتهم أرقى وأعمق فنون الثقافة والأدب والرياضة والمسرح.وكان من بين هؤلاء الرموز والقامات التى تشكل أجمل حضور يتجسد فى معانية ومحتواه الكامل والكمال لله وحده
الأستاذ القامة عز الدين على سليمان أوكما يحلو لجمهور المسرح والمدينة تسميته بكوجاك وهو الإسم الذي إشتهر به هذا الرجل الذى يتدفق فنا كامل المحتوى وصادق المشاعر فهو مبدع حقآ حيث ظل طيلة فترته الفنية وخلال مسيرته الإبداعيه يشغل الساحة الفنية كثيرا بفنه وإبداعه من خلال تواجده في كل المناسبات العامة والخاصة وفوق هذا وذاك فهو شخصية إجتماعية من الطراز الأول،حيث إجتمعت في شخصه الكثير من الصفات الطيبة والجميلة والتى تنبع من معدن سودانى أصيل مثله فإنه يستحق أكثر من تكريم وقد غمر قلبى الفرح والسرور عندما سمعت نبأ تكريمه فقد
كُونت لجنة لأجل ذلك الإحتفاء والذي سيقام بمشيئة الله فى يوم ٢٠من الشهر الجاري فهو موعدا لبرنامج إحتفالي كبير يقام بمسرح الجزيرة دار المبدعين
وسيبدأ إن شاء الله فى تمام الساعة ١١صباحا وسيستمر حتي الساعة السادسة مساء فنبارك له هذا التكريم المُستحق مقدمآ لأنه تكريم لرجل خلوق يفيض ويتدفق إبداعا فهو صاحب فكرة المسرح المتجول بالسودان،ومسرح الكارو،ومسرح الشارع ،والمسرح التفاعلي،فهو أيضا إعلامي ورياضي ومتعدد الموهب،وهو الذي قاد لجنة التحكيم لتقديم عرضة فى سوق السمك حينما كانت تُقدم العروض داخل المسرح،ولا أعتقد هناك جهة أو مؤسسة لم يشارك فيها الأخ كوجاك بأعماله المميزة بل وتعدي ذلك الدور المجتمعي إلى الدور الرسمي حيث ظلت فرقته من خلال عمله في التوجيه المعنوي بشرطة ولاية الجزيرة أن يطوف كل أرجاء السودان ويقدم عروضه المسرحية بمسارح الولايات وسجونها ليزيح عن السجناء همومهم ولم يتوقف حتي بعد أن تقاعد للمعاش هذا العام. متعه الله بالصحة والعافيه
فنحن مُدينُ له جميعآ وما لايمكننى نسيانه أبدآ من الأخ المقدام عز الدين موقفه فى أحد المشاهد التي جسدها في إحتفال رابطة الإعلاميين الأول ومطالبته للوالي بتصديق دار للإعلاميين بولاية الجزيرة وهي كانت نفس مطالب الإعلاميبن وقد كان الأخ كوجاك جسرا ومعبرا للإخاء بين أهل الفن والإعلام والثقافة ودمت ودام إبداعك شمس تضيء أحلك الأفاق طالما أن شعاركم التواجد في كل الأماكن والظروف.
