في ندوة ثقافية بجامعة الجزيرة بروفيسور القرشي:الدراسات أكدت أن إفريقيا هي مهد الإنسان الأول ب. سيد أبوإدريس:المثقف السوداني أمامه مسؤولية كبيرة ويمكن أن يكون مسرحا للخير والجمال د. أبوعاقلة:إستطاع المسيد أن يجمع بين قلوب الناس تقرير : يس الباقر
بعانخي برس
في ندوة ثقافية بجامعة الجزيرة
بروفيسور القرشي:الدراسات أكدت أن إفريقيا هي مهد الإنسان الأول
ب. سيد أبوإدريس:المثقف السوداني أمامه مسؤولية كبيرة ويمكن أن يكون مسرحا للخير والجمال
د. أبوعاقلة:إستطاع المسيد أن يجمع بين قلوب الناس
تقرير : يس الباقر
شكلت منصة القاعة الد ولية بجامعة الجزيرة لوحة ثقافية زاهية إزادن بها المكان وتشربت بها نفوس الحاضرين من خلال المحاضرة القيمة التي قدمها البروفيسور:إبراهيم القرشي عثمان وجاءات بعنوان:أثر الثقافة في تشكيل الوجدان السوداني طاف خلالها بالكثير من أوجه الثقافة السودانية واللغة العربية متلمسا مفردات والتراث والدين وحياة الناس، وشاركة في المحاضرة البروفيسور:سيد أبو إدريس أبوعاقلة الأستاذ الجامعي والباحث في الأدب والثقافة، والدكتور:محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة وذلك ضمن البرنامج المصاحب لمبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية.
البروفيسور :إبراهيم القرشي أشار إلى الدين يمثل مدخل الثقافة فهو قيمة من القيم والأخلاقيات التي يجب التمسك بها، ثم التربية والتي تمثل واحدة من أوجه الثقافة التي أصابها مؤخرا خلل كبير حتى أصبح أولياء التلاميذ يقاضون المعلم، أما تأثير اللغة على ثقافتنا السودانية فهي ثقافة هجين مابين العروبة والإفريقية وهذا لايجعل السوداني يتردد في هويته(عربي إفريقي) شبهها بالعملة التي لاتصلح للتداول من بوجه واحد داعيا السودانيين للتمسك بسودانهم العربي الإفريقي.
وأشار البروفيسور:القرشي إلى أن العربية الفصحي فى المدارس هي نمط َمعياري وهي المستوى الذي يعول عليه لمخاطبة أكبر عدد من البشر.
ولفت إلى أن الدراسات أكدت أن إفريقيا هي مهد الإنسان الأول ويتوقع أن تكون العربية قد خرجت منها، ولفت القرشي إلي أن بعض الكلمات في اللغة العربية المستخدمة في السودان غير موجودة في معاجم اللغة العربية لأن أصحاب المعاجم لم يجمعوا كل اللغة مستدلا ببعض الكلمات مثل (العديل والزين) وأشار إلى أن الزين في اللغة هي النقطة التي تكون في وجه العروس، وكلمة الزعل في لسان العرب هي النشاط وكلمة (المقلة) وتعني العين و(المقلة) وتعني الرقبة .
وقال القرشي أن اللغة العربية هيمنت بحقها لأنها مكتوبة ومقننة،وأبان أن اللغة العامية دخلتها بعض الألفاظ من الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والتركية.
واعتبر أن الشعر من المؤثرات في الثقافة السودانية ومن ممسكات الوجدان السوداني وكذلك أثر المديح النبوي فحاج الماحي، و وردي تجاوز بفنه الإطار السوداني إلى الفضاء الإفريقي ولدينا الكثير الذي نفتخر به من موروثنا الثقافي.
وعد البروفيسور:إبراهيم القرشي أن سنار هي مملكة ثقافة أدخلت الحكم الكنفدرالى قبل أن يدخل في أمريكا كان بها قصر الرئاسة يتألف من ٥طوابق وبعضهم يقول من ٦ طوابق قبل ٦٠٠ عام تم تشييده من الطوب المحروق صنعت أبوابه و شبابيكه من البرونز ومفروش بالسجاد العجمي وأسرته من العاج المطعم بالذهب.. وكانت لسنار تجارة عبر البحار مع الهند واليمن ومصر. المغرب.. وكان على مراكب الملك تجار مشاهير كبيرهم محمد سعيد من العيدج، وأيضا ماخطه الشريف يوسف الهندي (تاج الزمان في تاريخ السودان) فهو مرجع مهم في تاريخ السودان.
واعتبر البروفيسور:سيد أبو إدريس أبوعاقلة أن سريان الثقافة يأتي طوعا لاكرها وتأتي الثقافة واثقة وأن ماموجود من إرث سوداني في جبل البركل والدائر وقدير والتبلدي والنخيل تمثل الكيان السوداني ويأتي في ذلك دلالات متعددة من سودري إلى أم بادر فيها فحوى قيم سامية فيها الحردلو هذه المساحات تسري وتكون مجموع الإنسان السوداني، كسلا حيث أشرقت بها شمس وجدي علاقات الوجدان السوداني علاقة (تاجوج والملحق) وتماثيلها علاقة (قيس وليلي) و(روميو وجوليت) وهذا يقودنا إلى أن المثقف السوداني أمامه مسؤولية كبيرة يمكن أن يكون خلالها مسرحا للخير والجمال ومن خلالها يمكن أن نجعل السودان في مقدمة الدول.
الدكتور:محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة تحدث بلغة العارف بأرض السودان وإنسانه ولغة أهل الصعيد جنوب النيل الأزرق الذي قضى فيه سته سنوات عاش وسط قبائله البرتا والجمم والسركم والوطاويط والكلى والإنقسنا وغيرهم من القبائل التي تستوطن في جنوب النيل الأزرق والتي جعل منها المستعمر منطقة مقفوله نسبة لثراءها يقول:د. أبوعاقلة أن هذه القبائل استفادت في فترة ما من بث الرسائل الدينية بلهجاتهم المحلية في الإعلام وبث حلقات القرأن بلغة الإنقسنا.
وقال أن السودان به مايقارب ال٧٥٠ قبيلة و٢٧ مجموعة هذا المكون الواسع يمكن أن يكون مصدر قوة وأنا أسميها بيوتات وأن مايجمع هذه البيوتات أكثر ممايفرق ويتفقون في الكثير مثل الوجبات والملابس، وفطرة أهل السودان لاتبعد عن الأديان إلا القليل وماأفسد السودان غير السياسية والحكومات لم تولى الثقافة إهتمام والشعوب التي سادت تحتفي بالثقافة وإستطاع المسيد أن يجمع بين قلوب الناس وأن اللغة العربية تمتلك كل مقومات البقاء.،وإعتبر الفاتح أن أي بحث غير مرتبط بتربة السودان فهو بحث فاشل.