الازمة السودانية والعودة إلي الصواب
يقول اخي وزميل في الدراسه الحبيب هشام بخيت (الحياة معلم قاسي تعطيك العقاب اولا ثم تعطيك الدرس)
وصدق اخي الحبيب هشام بخيت (كمل) … اذ كشفت لنا هذه الازمة الزيف والخداع والفشل في معظم المجالات…. حيث كشفت لنا علي مستوي الدوله ان الدوله تقوم علي رزق اليوم باليوم ونحن بلا تخطيط ولا خطط ولابرامج ولا اهداف ولا رؤي ، اي ماشين كما يقول الفنان عادل في احد افلامه اوانطه في اوانطه !
حيث انكشف لنا جليا تمركز القرار واتخاذه والاقتصاد والصحه والتعليم… حيث كنا دوله اسم بس ويقول المثل (لاتضع البيض في سله واحده) لكن اتضح لنا كما قال برناد شو غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع… وهذا التوزيع الفاشل للخدمات والثروة ولد الاحقاد التي وجدت نفوس ومجتمعات مهيأة لعدم تقبل الاخر ولا تعترف به ولا تقر بالخطأ ولا ترضي بالهزيمه… فتم تحريكها بإسم رفع الظلم والاضطهاد والتوزيع العادل للسلطه والثروة…. بالعودة للعقاب الان نزوح… تشرد… فقدان…. خوف…. هلع…. فقدان ثقه….. فقدان امان…. فقدان انفس وممتلكات…. تهجير…. فقدان وطن ودوله وهويه.
الحل ان نقبل بعضنا البعض وان نترك الأنا والانانيه وحب الذات والنظرة الضيقه… ونبذ الجهويه والقبليه وان نلتف علي السودان الذي يسع الجميع كل منا بقبيلته وثقافته وعرقه ومعتقداته وان نكون مكون واحد منسجم متناغم متعايش متماسك محب لبعض… يشكلون ويكونون السودان الذي يسع الجميع الغني بالموارد التي تكفي الجميع وان نقيم ونطبق العداله في كل شي.
وان نعمل جميعا يدا واحدة لنبني وطن حدادي مدادي… مستفدين من هذا التباين والتنوع ونحسن ادارته وتوظيفه .
