غاندي ابوزيد يكتب ..الازمة السودانية ..والاصرار في استمرارية الفشل…. عجزنا وذلنا وفشلنا _ بعانخي برس
بعانخي برس
الازمة السودانية ..والاصرار في استمرارية الفشل….
عجزنا وذلنا وفشلنا
منذ ان المت ووقعت علينا اجتياح مدننا وقرانا وتشردنا داخل وخارج السودان واوشك ابناؤنا ان يصبحوا فاقد تربوي وفقدنا العمل والكرامه وانكسارنا من اهلنا وبنو بلدنا..
والسبب في ذلك التنشئة الاجتماعيه الخاطئه بعدم قبولنا لبعض وتضايقنا من بعض وكرهنا لبعض واستغلالنا لبعض…. بمضاعفة كل شي…. من النزوح والخروج من الدار يقل المقدار… البعض منا قبل بالاستغلال والجشع ومن اجل اولاده اجر وبدا يؤسس لكل شئ من جديد لانه ترك كل شئ…. والبعض الاخر نزل مع اهله وضاق الويل… لان انفسنا ترفض قبول الاخر… واخرون اجبرتهم الظروف للعيش في مراكز الايواء وهي المدارس وتخيل العيش في مدرسه لايوجد بها حمام للاستحمام ولادورات مياه كافيه ولا ازيار شرب كافيه ولا ولا ولا ولا ولا….
ثم يواجه المقيمون في المدارس شبح الخروح من المدارس لبداية العام الدراسي… كيف يبدا العام الدراسي والمدارس مكتظه بالنازحين المجبورين بالسكن فيها… وكيف تبدأ الدراسه والناس ليها سنه ما صرفت مرتبات… واذا الناس صرفت فرضا معلوم ان العمال يعتمدون علي الحوافز اي البند الثاني وكيف يتم صرف المرتبات وانعدمت كل المعلومات ( البنشيت) وهل المرتب في ظل هذة الظروف يكفي لبداية العام الدراسي وهل التعليم لغير ابناء النازحين الفارين من جحيم الحرب…. والاهم من ذلك اين يذهب من يقيمون في المدارس.. هل تم إعداد مراكز بديله ….. هذا ما يؤكد ان سوء الإدارة مازال يسير البلد….
اصبحنا عاجزين مجابهين بواقع جديد صعب علينا… لا تحرجونا امام اولادنا بان نري الاطفال يذهبون للمدارس وابناؤنا لايذهبون… من اين للنازح الكراسات والرسوم الدراسية وسندوتش المدرسه والترحيل والشنطه واللبسه والجزمه….
اعلمتم لماذا تقع علينا المصائب…. لان لدينا اناس تفكيرهم من كوكب اخر…
ما اصعب ان تحس بالعجز وانت في عنفوان العطاء…. واقول للشاعر المرحوم سيف الدين الدسوقي عندما قال..(ليه تقول انتهينا نحن في عز الشباب) … كان عليك يا دسوقي ان تقول (صحيح نحن انتهينا ونحن في عز الشباب) .
دعواتكم لابي بالشفاء وقد المت به وعكه ويحتاج الي بقربه وانا عاجز عن الوصول له او اقلها الاتصال به.