الأزمة السودانيه جذورها ومالاتها
في جلسة وابان اقامتي تحت الاقامة المفروضة علي الشعب السوداني كافة بأن يظل نازحا عاطلا مشردا مجهول المصير… ذكر احد الاخوة من جنوب السودان مثلا هزني ويفترض العمل به وتنزيله علي ارض الواقع ويقول المثل ( كرعينك لو ما مرقنك كسرهم بيد الفندك) … هذا المثل بسيط لكن معناه كبير وكثير من الاشياء تحتاج الي ان تكسر بيد الفندك…. واعتقد اننا تركنا أمور كثيرة لكرعين ليس علي قدر المسؤليه في ادارة الكثير من امورنا…. حتي ٱل الامر الي ما نحن عليه…. الان الدوله علي خطوات من الانهيار التام بفقدان اركانها وضياع حدودها واستقطاع اجزاء كييرة منها… هنالك اشياء يمكن تعويضها ومضت اشياء يستحيل ان تعود منها فقدان الثقه في الجار والقريب والصديق والزميل.
ان الاوان ان نخرج اطفالنا من فوبيا الخوف من الطائرات واصوات الرصاص والاغاني الحزينه التي تعكس معاناه فراق الاهل والاسر الممتده التي تشردت في مناطق مختلفه داخل السودان وخارجه واصبح اولئك الاطفال في حوجه للعودة للمدارس والجامعات واحتجنا واشتقنا للعودة للديار والشغل….
بالله عليكم كم من شي يحتاج للدق بيد الفندك… حتي ندرك مابقي من وطن واركان للدوله واشكال من اشكال الحكم… ليس المهم من يحكم ولكن الاهم كيف يحكم وان نتفق علي وعاء جامع يلمنا ويزيل الفوارق التي صنعناها بانفسنا واستخدمناه سلاح ندمر به ابناء الوطن الواحد… كثير من الاشياء وحدت الانسان السوداني وقليله هي الاشياء التي تفرق بين ابناء الشعب السوداني… لكن العدو ادرك نقاط ضعفنا بعد ان درس مجتمعنا نفسيا واجتماعيا ووظف دراسته لمصلحته وجعلنا نبغض بعض ونحمل السلاح لبعض ونقتل بعض ونرفض بعض ونكره بعض واي واحد يري نفسه افضل واحسن من الاخر…. لذلك كم كراع تحتاج للدق بيد الفندق