على الملأ
عمرسيكا
أملنا في الله راسخ
اشياء من الثوابت في العرف الإنساني وثبتها ديننا الحنيف هو المشاركة الإنسانية ان كان اخوك / جارك/ عشيرك أو ذو قربى في مصيبة فمن سقط الاخلاق ان تبدي مظاهر الفرح وتشتط في الحبور كأن حزنه و ضيقه ومصائبه لا تحرك فيك حسا ولا تعاطفا. نعلم في هذا السياق الأمر المبدأ الاخلاقي الرفيع الذي سنه سيد البشر صلى الله عليه وسلم حينما قال المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد يعضه بعضا.
فبينما يتعرض اخوتنا في فلسطين لأشد الحروب بطشا ويتكالب عليها شياطين البشر من كل حدب وصوب تتهيا اوساط اعلامية و رسمية باستضافة عروض للمصارعة و تعد لها ما تعد من بهرج زائف من حطام الدنيا في رسالة واضحة الخطاب يا اهل غزة لا يهمنا امركم فنحن لا نضحي برفاهيتنا و متعنا من اجلكم فتجرعوا غصصكم فلنا لهونا وعبثنا. حزني على أرض المقدسات وعلمائها وحكمائها ورجالها حيث يغيب فيها وبين هؤلاء الرجل الرشيد .حزننا مضاعف عليك ياغزة حزننا مرة عليك ومرات على عجزنا ومرات على قلوب موات كان رجاؤنا فيها حيا و ممتدا بلا حد حتى وفدت المصائب وبانت معادن الرجال ومما يضاعف الأحزان ان أرض الرسالة هذه حينما تهددها الخطر ادركها رجال من بيننا سقط منهم من سقط في ميادين الفداء وما زالت بقيتهم ترابط تدفع وتدافع
حزني عليك أرض الجهاد والعطاء الإنساني الذي لم يخمد اندياحه عبر القرون عطاء الصحابة الاجلاء سيوف الله.
كنت التزمت الصمود نهجا و اعتزمت البقاء متمسكا بمنزلي و مثابتي .اغادر الان واسرتي وقد جعلتني لدالمقادير مسؤولا عن حيوات بينهم أطفال زغب الحواصل وفي القلب حزن بل احزان فقد مضى شهداء فتحي ابراهيم عمر جلي و وليد محمد ابكى والمهندس أحمد عبد المنعم عثمان وعماد عبد الدايم وطفلان بريئان كانوا جميعا منا وفينا شيدوا صروحا من العلائق الإنسانية في محيطنا المتحاب ديار الفتيحاب ودورهم ومنازلهم . إلا رحمهم الله وردنا الى ديارنا ردا جميلا واملنا في الله راسخ وفي الختام نسأل الله المغفرة والرحمة للواء أيوب عبدالقادر