راي

*عبدالسلام العقاب يكتب* .. *التحية للجيش في يوم عيده* ــ *بعانخي برس*

بعانخي برس

 

 

 

القوات المسلحة السودانية الباسلة و في ذكري عيدها الواحد وسبعين و التي بدأت بتسلم سعادة الفريق احمد محمد حمد الجعلي رئاسة القوات المسلحة في الرابع عشر من أغسطس 1954 م ظلت هذه القوات علي العهد بها حامية للارض و العرض عرفت بذلك طوال عمرها المديد، بإذن الله تعالى لم يتخاذلوا و لم يتقاعسوا عن أداء مهامهم بجسارة، واقتدار تدفعهم نحو ذلك عقيدة راسخة و إيمان لا يتزحزح و ينال منها الباطل و لا يعرف إليها طريقا
عرفكم العالم و منذ أمد طويل عرفكم برباطةالجأش و قوة العزيمة و الإقدام الذي لا يعرف التقهقهر و الشجاعة التي لا ينال منها الجبن بل كنتم و ما زلتم كما قال نيلسون مانديلا إنكم تبذلون الشجاعة لا لخوف بل للانتصار علي المجهول .
لقد تبددت كل المحاولات للنيل من هذا الجيش المغوار و ما محاولات الهيكلة و النيل من شركاته و إتباعها للمالية ما ذلك إلا للإلتفاف حوله و إضعافه ليسهل الانقضاض عليه و لكن قادتنا يعلمون
ان من يهن يسهل الهوان
عليه ما لجرح بميت إيلام
فتكسرت نصالهم وتبددت احلامهم و سقطت عنهم ورقة التوت التي كانت تواري سوءاتهم وانكشف امرهم للشعب السوداني و راح أؤلئك الذين امتلأت قلوبهم غيظا إذ لم يستطيعوا ان يهزموا جيش بلادهم من اجل إرضاء من ينفقون عليهم و يقتاتون من فتات موائدهم
يذهبون و يبقي الجيش بجهابذته ،، بقادته المهرة وضباطه الاشاوس وجنده حماة العرين فما بخلوا بأرواحهم الطاهرة و لا بدمائهم الزكية من اجل الحفاظ علي وحدة تراب الوطن الغالي الماليهو تمن و إستحققتم الشكرة و الغناء منذ
جنود الوطن لبوا النداء
الي
جيش زي دا بالله لاقاك وين
يهز و يرز و يملا العين

يا حماة الديار يا من سكنتم في قلب الوطن وارتقيتم في وجدان الشعب و قد كان شعاركم نحن في الشدة بأس يتجلي و لقد عرفكم العالم قبل اهل السودان في معركة الكرامة التي أذهلت أعتي جيوش العالم ليشهدوا لكم بالقوة رجالا و عدة و عتادا
في عيدكم الواحد والسبعين، نرفع لكم رايات المجد و قبعات الاعجاب ونبسط أمامكم بساط الفخر، وننثر على دربكم كلمات الوفاء فقد كنتم السيوف حين يخذل الحق، والدروع حين يشتد الخطر فأنتم نبض هذه الأرض وصوتها حين ينادي المنادي حي علي الجهاد فما تخلف منكم احدا
و ظلت انتصارتكم تتري و ظلت ساحات الوغى تكتب بدمائكم الزكية تاريخ و حاضر و مستقبل هذا الوطن
وفي اللحظات المصيرية كان الوطن يناديكم، فتلبون النداء بلا تردد.
التحية لكم في يوم عيدكم و نظل دوما نذكر تضحياتكم نترحم علي شهدائكم و نسأل الله ان يشفي جرحاكم و يفك أسراكم و يجمع بمفقوديكم
ونبارك للمجاهدين الذين ما زالوا يرابطون على ثغور الكرامة و لم ينال منهم اليأس و القنوط ولم ينحدر رسمهم البياني بل يظل في صعود يعانق السماء
وفي يوم عيدكم نجدد لكم العهد و نردد جيش واحد شعب واحد
فلنمض معا ،، شعبا وجيشا ،، نحو وطن تسكنه العدالة و تزدهر فيه التنمية ويعلو فيه صوت الحكمة والسلام

،، عبدالسلام العقاب ،،
wadalaqab@gmail.com
+249914210983

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى