
نعشق الجيش حد الإحترام،،،،،،،،،،،،ولكن!!!!!
✍🏻د. عبدالرحمن عيسى
نعم في دواخل كل سوداني أصيل نزعة تصارع وجدانياته لتميل كلياً حباً وعشقاً لجيش بلاده…
بالتأكيد نعشق الجيش الذي كان ،، والذي نأمل أن يكون!! ولا يتجاوز حبنا كذلك شرفاءه الآن…
الكثيرين يناصرون الجيش في سرهم وجهرهم،، في سجودهم،، وركوعهم وقيامهم، ليس من باب المذايدة او إعترافاً منهم بتلك الشعارات التي تُطلق من أصحاب الأغراض في الهواء الطلق، مناصرين بها الجيش زيفاً وبهتاناً،،، وإنما إيماناً منهم بأن الجيش جميل، لوثته قازورات الساسة التي مزقت جسده حيناً من الدهر، وافرغت جنباته من محتواها الوطني الأصيل، ليبقى خالصاً؛؛ ليس لوجه الله أو الوطن، ولكن لتحقيق غاياتهم التي تهدف إلى هدم الوطن…
يُقاتل الجيش اليوم عدواً لم يصنعه والحق يُقال، فقد صنعه الساسة والكل يعلم الغرض، ولكن الجميع يستحي،، والله لا يستحي من نصح أصحاب العقول وارشادهم ، وقد وضح أين الداء وكيف يكون الدواء وأنتهى مع رفع الأقلام وجفاف مدادها على الصحف…
الاسافير مشغولة بمعركة الجيش أكثر من الجيش نفسه فمقابل بيان واحد يُخرجه تأتي المئات من بيانات التضليل التي يعتقد اصحابها أنهم يُناصرون الجيش، وهم يهزمونه!!! نعم يهزمونه، فهم لا يُناصرونه بقدر ما يستغلونه لنصرة قضيتهم الخاسرة،، والجيش لن يخسر، ولكنهم سيخسرون!!! نعم سيخسرون وطناً يتوهمون إلى علياءه ليعيثوا فساداً كما كانوا يفعلون…
أصوات وحناجر مسمومة تدعي حبها للجيش جُزافاً؛؛ وترمي به إلى التهلكة عن طريق تفكيك تماسك لحمته مع أبناء شعبه، وتمزيق شعار جيش واحد شعب واحد…
حيث استطاعت أن تفعل ما قُدر لها من سوء في تشويه صورة كل من يخالفها أمام الجيش بل وجعله خائناً بإمتياز وجب هدر دمه…
تمكنت عبر السياسات الخبيثة من إلحاق العديد من منسوبيها الذين لا تنطبق فيهم معايير الإنتماء لمؤسسة الجيش، ومن ثم درجوهم حتى بلغوا مبلغاً رفيعاً داخل الجيش تعرفهم بسيماهم التي تبدو جلية عندما ننظر إليهم من الأمام والخلف كذلك!! تبدو عليهم النعم،، لا اشعث فيهم، ولا اغبر…
أحسب أن إنتصار الجيش ليس في هزيمة الجنجويد فهو جسم ولد بشكل غير شرعي هزيل البنية خدمته ظروف خيانة الوطن فتمشدق، والاطاحة به أمر يسير بمقدور الجيش دكه في أقل من الزمن الذي اعلنه قادته،، ولكن نصرة الجيش الحقيقية في هذيمة كل من ينخر بداخله ويتسلط على قراراته دون إلمام بأبسط قوانين الجندية.. نصرة الجيش في إبعاد الجمل الاجرب الطابور الخامس الذين يدينون بدين الايدلوجيا ويحفظون جميل الأسياد الذين اوجدوا لهم هذه النعم، أكثر من عقيدة الإنتماء للوطن..
ولعمري وفي ختام ما أكتب أن أمر القاء القبض الذ اصدره النائب العام ضد المتربصين الهاربين من أولئك النفر، قد نزل برداً وسلاماً في جوف أبناء الوطن الشرفاء،، ولو صدق الفعل فالجيش أصبح يعيد عافيته،، مع تمنياتنا له بالشفاء العاجل من سرطانات ملكية السياسة ومدعي النصرة…