*شاهيناز القرشي*
الجيش في سنار في وضع خطير جداً يجب التعامل معه بجدية وحرص واحترافية عالية الدعم السريع يتواجد في مدني وهي شمال سنار وجبل موية غرب سنار والان مدينة سنجة جنوب سنار الجهة الوحيدة التي يمتلك فيها الجيش سيطرة كاملة هي شرق سنار وخلفه النيل الازرق وبه خزان سنار (كبري) وهنالك كبري سنجة اذا لم تصل تعزيزات كبيرة للجيش ستضيق عليه المحاور ويجبر على الانسحاب الى شرق النيل ،
هنالك جيش موجود في الدمازين يمكنه أن يتحرك ليفك هذا الحصار من الجهة الجنوبية، اذا اتبع الجيش نفس الخطة السابقة بالاعتماد على الطيران لن يحصل التقدم المطلوب لان انتشار الدعم السريع في مناطق واسعة وخفة حركة التاتشرات تضعف تاثير الطيران، لابد من تحركات مشاة بشكل اساسي، وعلى الجيش الموجود في سنار نفسه السعي لتحرير سنجة حتى لا يجد نفسه محاصراً ويجبر على الانسحاب من سنار نفسها.
التفاف الدعم السريع ليصل الى سنجة هو تحرك خطير ومتهور، هل يضمن الدعم السريع أنه قادر على تغطية المسافة من جبل موية الى سنجة؟ ماذا لو تحرك الجيش ليفصل القوة في سنجة عن امتدادها في جبل موية بالتزامن مع تحرك من جيش الدمازين ؟ يبدو هذا سؤال منطقي ويمكنه أن يغير الواقع على الارض ولكن يقابله سؤال منطقي اخر ماذا لو كان هذا هو هدف الدعم السريع؟ جر الجيش الى خارج سنار ليهاجمها وتصبح كامل المنطقة تحت سيطرته؟
وماحدث في سنجة اليوم يضع أفتراض أن مهاجمة سنار تلك لم تكن الا لعبة لجر الجيش والمستنفرين من سنجة ليسدوا الثغرة في سنار ليسهل احتلال سنجة ، لذلك الوضع خطير ويحتاج لتقييم عسكري محترف واقعي بعيد النظرة ويحسب أن اخطاء الدعم السريع الظاهرية ما هي الا خطط لتحقيق اهداف عسكرية،
يجب أن يكون تقييم عسكري حقيقي يحسب كل شيء التسليح والامداد والقدرة على الصمود والطابور الخامس ونقاط القوة والضعف لكل طرف، اذا تخلص الدعم السريع من الضغط في سنار فهو قد ضمن أن مدني قد دانت له وسيبحث عن الانفتاح للنيل الابيض وكذلك للدمازين، وبعدها سيمد نظره لشرق النيل ومنها الى شرق السودان .