راي

شاهيناز القرشي تكتب ..*الكوز يشعل النار في قدميه* _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

*شاهيناز القرشي*

كتب الصحفي المنتمي للمؤتمر الوطني عبد الماجد عبد الحميد: وفد روسي في بورتسودان.
أول ما يخطر على بالي وأنا اقراء هذا الخبر: افشل سياسي على مر التاريخ هو السياسي الكوز المتأخر، يعني الرعيل الأول منهم كانوا اكثر حصافة ووعي، هذا الخبر وبهذا الشكل المبهم والمصدر غير الرسمي وفي هذا التوقيت مع وجود توتر رهيب بين إيران وإسرائيل ووعود إيرانية بضرب إسرائيل انتقاماً لهنية، وتزامناً مع هذه الوعود أعلنت البحرية الأمريكية فجر هذا اليوم 2024/ 3/8 وصول حاملة الطائرات روزفلت الى مضيق هرمز في اشارة لاستعدادها خوض معركة مع إيران في حالة خروج الرد الإيراني عن المتوقع، وبالتأكيد هنالك حدود مسموح لإيران الرد في نطاقها لتمتص الغضب الشعبي وتحافظ على هيبتها كبعبع يهدد المنطقة ولكن في حالة تفكيرها في جعل انتقامها يؤثر على إسرائيل بشكل يهدد وجود الدولة ستتدخل أمريكا لتردع إيران وتدافع عن اسرائيل.

نعود للخبر المبهم الذي من الممكن أن يكون المقصد منه ارباك الداخل أو مد القطيع ببعض علف حتى تظل شمعة الأمل متقدة وينتظروا تغير الاوضاع على الارض بناء على تعاون روسيا الحليف الإيراني مع الجيش في صفقة تبادل تقدم فيها روسيا ألاسلحة للجيش ويقدم الجيش ميناء بورتسودان كحليف لإيران في هذه الحرب إذا اشتعلت، أو اعطا الايحاء للخارج أن السودان يستعد للانضمام للحلف الروسي الإيراني لذلك جاء الخبر مبهم دون تحديد هل الوفد الاّن في بورتسودان أم هو قادم في مقبل الايام.
لماذا اتهمت السياسي الكوز المتأخر بالغباء؟ لأن السياسي الذي يلعب ويساوم بكروت في يده يجب أن تكون هذه الكروت غير قابلة للحرق أو التدمير والاستغناء عنها،

وفي حالة تدميرها سيخسر الطرف الأخر بنفس القدر الذي سيخسر بها الممسك بالكروت، وفي حالة وجود حروب وانت تهدد بالانضمام يجب أن يكون ما ستقدمه يخضع لنفس المبدأ عدم القابلية للتدمير وهذا المبدأ لا ينطبق على بورتسودان، بل هذه الخطوة تهدد بتدمير العاصمة البديلة التي اتخذتها الحكومة، ستدمرها أمريكا وإسرائيل تدمير كامل باعتبارها النقطة الوحيدة في البحر الأحمر القادرة على تهديد العمق الإسرائيلي وقادرة على تقديم نقطة صيانة وتزود بالوقود والاقتراب لمسافات تمكن إيران من قصف إسرائيل حيث تستحيل هذه المهمة من البحر الأبيض المتوسط الذي تسيطر عليه دول حليفة لإسرائيل وتنتمي لحلف الناتو.

السؤال الذي يطرح نفسه ما المكسب الذي يتوقعه السياسي الكوز؟ أن تسارع أمريكا لإرضائه ومحاولة استمالته بمنحه السلاح والضغط على الدعم السريع والضغط على الدول الداعمة له؟ الا يعلم أن العصا أفضل وانجع في حالته الراهنة؟ الا يعلم أن الاستراتيجية الامريكية للمنطقة وللسودان لا تشمل نظامهم القديم؟ ألا يعلم أنه يهدد أمن الشواطئ المصرية والسعودية مما سيحولهما لأعداء في طرفة عين. الشق الآخر من السؤال ماذا نكسب من البعد عن المحور الروسي؟ اولاً لن تجبر على أن تكون جزء من الحرب وإذا احتاجت أمريكا لنقاط في البحر الأحمر فلديها السعودية ومصر توفران مواقع افضل وموانئ احدث، فلا تقحموا البلد في جحر ضب .

*عندما تقرر أن تلعب بالنار تأكد أولاً أنها لن تمسك برأسك*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى