راي

*شاهيناز القرشي تكتب ..* *البلابسة يتسترون على ميليشيا الجنجويد* ــ* بعانخي برس*

بعانخي برس

 

 

*شاهيناز القرشي*

“البلابسة يتجاوزون وجع الناس ويتعامون عن الموت والسرقات، ويصمتون حتى تنسحب الميليشيا لينتصروا لذواتهم ونظرتهم الضيقة وعيونهم المشلولة عن رؤية الحقيقة. يريدون الاحتفال وتشغيل ندى القلعة لأن الجيش وصل منطقة مواطنها جُلد ظهره ونهب ماله وربما هتك عرضه وفقد الكثير منهم حياته، ويقولون انتصرنا بدون تفاوض، التفاوض الغرض منه حفظ الحياة والأعراض والأموال، التفاوض هو أن تحفظ حياة أبناء هؤلاء المواجهين بالجنجويد، وأنت لن تحميهم وأبناؤك ينامون في مكان آمن، وأنت نفسك في مكان آمن.

البلابسة يتسترون على الميليشيا وعلى جرائمها ولا يشيرون إلى معاناة المواطنين حتى لا يسألهم الناس (وين الجيش؟) وبعد أن تخرج الميليشيا يجترون جرائمها بوجه مدهوش كما لو عرفوا للتو بينما هم كانوا يعلمون كل شيء ويتسترون عليها ، يذكرون الجرائم بعد انسحاب الميليشيا ليسألوك(نتفاوض مع ديل) ويعتقد اعتقاد جازم أنه يسأل سؤال ذكي وجودي لا يمكن الأجابة عليه، لانه لا يستطيع ان يفكر خارج صندوقه المغلق على ذاته الآمنة، التفاوض كان لايقاف هذه الجرائم قبل حدوثها واخراجهم قبل النهب والسلب والقتل . ما يفعله البلابسة هو انتصار للنفس على حساب المواجهين بالثنائي والرباعي والدوشكا ، طالما أن الأمر ليس في بيته فهو ليس مهمًا.

والآن القوة الجنجويدية التي فعلت في الصالحة وقرى الجموعية الأفاعيل انسحبت لمنطقة جديدة بكامل عتادها.

في أحد فيديوهات ابراهيم بقال الأخيرة الغاضبة التي تحوي الكثير من الشتائم القذرة، قال: هناك سبعمئة عربة مجهزة بالكامل محملة بالذخائر والدوشكات انسحبت من الصالحة ولم تشتبك مع العدو، وأن هناك 32 شخصًا هم من قادوا هذا الانسحاب.
من الواضح أن غضب بقال هو على ممتلكاته التي كان يريد أن ينقلها معه ولم يعطى الوقت الكافي لذلك وربما لم يخبروه عن الانسحاب اصلاً ووجد الجيش على باب بيته. وإذا ربطنا هذا الحديث بتقرير محمد خليفة الأخير، حيث يقول وصلت القوة المنسحبة من الصالحة والجموعية الى أمندرابه ورهيد النوبة وعد السدر، في شمال كردفان ، ونصبت دفاعات متقدمة وتمارس على المواطنيبن نفس ما مارسته على سكان الصالحة وقرى الجموعية. وبالطبع الجيش على بعد كيلومترات كما كان على بعد كيلومترات من الصالحة والجموعية، لن يتحرك حتى تفرغ الميليشيا من سرقاتها ونهبها للمنطقة وتنسحب، وبعدها يدخل ليخبرنا البلابسة أن الجيش انتصر ولم يتفاوض.

إذا وصل الجيش لمنطقة بعد أن نهبت ودمرت وقتل مواطنوها وخرج هؤلاء المجرمون للمنطقة التي تليها بكامل قوتهم، فما هو الانتصار؟ هل نحن نتحدث عن جيش ام عن موظفين الصليب الأحمر الذين يصلون بعد الكوارث؟ والكارثة أن تنتصر لنفسك على حساب الغلابة وتسميها الوطنية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى