راي

شئ للوطن ــ م.صلاح غريبة – مصر Ghariba2013@gmail.com ــ جريمة كادقلي: فصل جديد من الإرهاب الوحشي لحركة الحلو ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

في جريمة مروعة هزت أركان الإنسانية، استهدفت آلة الحرب التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، المدنيين الأبرياء في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان. لم يكن هذا الهجوم الأول من نوعه، بل هو حلقة جديدة في سلسلة جرائم الحركة التي لطخت تاريخها بدماء الأبرياء.
في سوق كادقلي، وفي مراكز الإيواء التي كانت تأوي النازحين، وفي الأحياء السكنية الآمنة، أمطرت قذائف الحركة الحاقدة نيرانها، مستهدفةً أرواحاً بريئة لا ذنب لها إلا أنها تواجدت في مرمى إرهاب الحركة. نساءٌ ورجالٌ وأطفال، شيوخٌ وشباب، كلهم سقطوا ضحايا لقصفٍ همجي لم يراعِ حرمةَ دمٍ أو قداسةَ مكان.
هذا الهجوم، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، يحمل بصمات واضحة للإرهاب الذي تسعى الحركة الشعبية إلى فرضه على المدنيين. إنه استهداف مباشر لحياة الأبرياء، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
إن حركة الحلو، التي تدعي أنها تناضل من أجل حقوق المهمشين، تكشف عن وجهها الحقيقي كجماعة إرهابية لا تتورع عن استخدام أساليب القتل والتدمير لتحقيق أهدافها المشبوهة. فبدلاً من أن تكون سنداً للمدنيين وحامياً لهم، تحولت إلى خطرٍ يهدد حياتهم وأمنهم.
إن المجتمع الدولي، الذي يشاهد هذه الجرائم البشعة بصمت، مطالبٌ بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذا النزيف الدموي. يجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية أن تتخذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
كما يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية أن ترفع صوتها عالياً وتندد بهذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها حركة الحلو. فصمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم هو تواطؤٌ معها وتشجيعٌ للمزيد من العنف وسفك الدماء.
إن جريمة كادقلي لن تمر مرور الكرام. سيظل صداها يتردد في أروقة المحاكم الدولية، وسيبقى وصمة عار على جبين حركة الحلو وكل من يدعمها.
ختاماً، نتوجه بخالص العزاء لأسر الضحايا، وندعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وندعو الله أن يعيد الأمن والسلام إلى ربوع جنوب كردفان والسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى