شئ للوطن ــ صلاح غريبة – مصر Ghariba2013@gmail.com ــ معركة استرداد القصر الجمهوري: نصر للوطن وعزيمة لا تلين ــ بعانخي برس
بعانخي برس

شهدت الخرطوم خلال الأيام الماضية وحتى ساعة تحرير هذا المقال، معارك شرسة وبطولية، تمثلت في عملية استرداد القصر الجمهوري من قبضة مليشيات الدعم السريع. هذه المعركة، التي وصفها البعض بـ “أم المعارك”، لم تكن مجرد استعادة لموقع استراتيجي، بل كانت استعادة لرمزية الدولة وسيادتها، وتجسيدًا لإرادة الشعب السوداني في رفض العبث بمقدراته.
لقد أثبت أبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لهم خلال هذه المعركة شجاعة وبسالة لا مثيل لهما. لقد خاضوا معارك ضارية في محيط القصر الجمهوري، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة، من مدفعية وطيران مسيّر ومدرعات، لإلحاق الهزيمة بمليشيات الدعم السريع. لقد تمكنوا من فرض حصار محكم على وسط العاصمة، وقطع طرق الإمداد عن المليشيات، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والآليات.
لقد تلقت مليشيات الدعم السريع خلال هذه المعركة هزيمة مذلة، حيث فقدت السيطرة على القصر الجمهوري، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والآليات. لقد حاولت المليشيات إدخال قوات إسناد من جنوب الخرطوم، ولكن أبطال القوات المسلحة كانوا لهم بالمرصاد، وتمكنوا من قطع طرق الإمداد عنهم. كما تمكن الطيران المسير من تدمير عشرات المركبات العسكرية التابعة للمليشيات، وإلحاق خسائر فادحة بها.
لقد كان الشعب السوداني هو المنتصر الحقيقي في هذه المعركة. لقد أثبت الشعب السوداني إرادته الصلبة في رفض العبث بمقدراته، وتصميمه على استعادة سيادة دولته. لقد كان الشعب السوداني هو الداعم والسند لأبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لهم، وكان هو الذي قدم التضحيات الجسام من أجل استعادة القصر الجمهوري.
رسالة إلى المتربصين بالوطن
إن معركة استرداد القصر الجمهوري هي رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار السودان. إن الشعب السوداني لن يتهاون في الدفاع عن وطنه، ولن يسمح لأي قوة بالمساس بسيادته. لقد أثبت الشعب السوداني أنه قادر على تحقيق النصر، وأنه لن يستسلم أمام أي تحديات.
إن معركة استرداد القصر الجمهوري هي خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في السودان. إن الشعب السوداني يتطلع إلى سودان موحد ومزدهر، ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة والمساواة. إن الشعب السوداني مصمم على بناء مستقبل أفضل لأجياله القادمة، وسوف يعمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق هذا الهدف.
في الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص التحية والتقدير لأبطال القوات المسلحة والقوات المساندة لهم، الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء. كما نتقدم بخالص التحية والتقدير للشعب السوداني العظيم، الذي أثبت للعالم أجمع أنه شعب يستحق الحياة.