راي

*شؤون وشجون* ــ *الطيب قسم السيد* *والله قام يتعزز اليوريا..وسؤال للفريق ابراهيم جابر* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

*الطيب قسم السيد*

* قبل مايزيد عن الشهر ونصف، حدثني الأهل في بعض تفاتيش القسم الجنوبي بمشروع الجزيرة ،،عن ثلاث مشاكل رئيسة وملحة، قالوا بجرأة ومعرفة، إنها تواجه العروة الشتوية.
ولان اهل الجزيرة, وسطها وشمالها ..جنوبها وغربها.. (المنسي.) منها والماطوري الجاموسي، والمعتوق من الفشل، ومن احفظ ملامحهم من اهلها وأدرك وعيهم،، وأسلم موقنا بقوميتهم في مالم أشر إليه من أقسام وتفاتيش، ومواجر وقناطر، وييارات وسرايات اري ان الدهر قد عفى عليها الآن.. وكادت بعد غدر وانتهاكات الجنجويد وما الحقوه بجلها بعد اقتحامهم للججزيرة، ولاية وحاضرة ومشروع،،أراها تكاد تصبح اطلالا أثرية تحكي تراث شعب نبيل وأمة منتجة.
ولانهم ملوك السلمية ورواد الوطنية، الذين انطلق من حاصرتهم (ود مدني) ام المدائن، ورائدة النضال السلمي عبر مؤتمر الخريجين، كما أشرت في مقال سابق.
و لأنهم كذلك وأشد،،
حدتني بعضهم عن أزمة يعانيها المشروع،في عروته الشتوية بشكل دوري راتب، في خضم أزمة يعيشها الوطن، يخشون واخشى أن تنشغل إدارة المشروع والحكومة، عنهم وعنها..تتلخص كما أشرت في ثلاث قضايا أساسية.
القضية الأهم قالوا إنها الطمي و الحشائش التي تغطي الترع والقنوات في معظم اقسام وتفاتيش المشروع .والقضية الأخطر والأشد الحاحا، هي تأخر وتعسر وتعثر وصول السماد اليوريا، و في موسم مضى ،، كان القمح عندها مقبلا على ريته الثالثة، التي يعلم المزارعون والزراعيون والمسؤولون،ان فوات ميقاتها أو تمامها قبل حزمة اليوريا يؤثر تأثيرا مباشرا،على مستوى الإنتاج خاصة عند اهلنا المزارعين الذين انتهجوا،خيار التمويل الذاتي والذين حدثني أحد قياداتهم في تفتيش (٩٥) ود الحداد،، وآخر منتفتيش معتوق،، وثالث من قندال التفتيش(١٠٨).. مفيدين بشفقة.. أن الإدارة -واعني إدارة المشروع_،تركز اهتمامها دائما،،على المزارعين تبعها ولا تولي اهتماما نحو المزارعين،اصحاب خيار التمويل الذاتي. . ولا انسى هنا تعليق أحد المزارعين على الكمية القليلة من اليوريا التي وصلت ذات مرة مكتبهم ذا العشرين الف فدان..فقال لي ساخرا،(,يا استاذ جابونا بس (١٤٠)شوال لكل حواشات مكتبنا والله ده الا نموصو في الميجر الرئيسي عشان يصل قمحنا عن طريق ابو عشرينات وأبو ستات)..فعجبت وكدت اضحك.. وشر البلية مضحكها.
اما القضية الثالثة،فهي عدم التزام الحكومة عبر وزارة ماليتها، بحماية السعر التركيزي الذى أعلنته قبل وقت كاف في احد المواسم، وهو مبلغ (٤٥) الف جنيه تحدد وقتها،،للقنطار.مماجعل المزارعين عرضة لاستغلال وابتزاز الشركات الخاصة وطنية عربية وأجنبية فاستغلت حينها ظرف المزارع فهبط سعر القنطار من ال (٤٥) الف جنيه المعلنة، الي اقل من خمسة وثلاثين ألف جنيه..
وللذين قد يظنون أن طرقي لهذا الأمر جاء متأخرا اقول:- لقد تم تناولي لهذه القضايا الثلاث قبل شهر ونصف من الٱن واستعنت بصديق عضو في لجنة عليا يرعاها عضو بمجلس السيادة وطمانني الرجل وقتها، عن حل إشكالية المتاخرات بين وزارة المالية وناس الري وان الكراكات ستصل المواقع خلال يومين، وللحق،وصلت احداها حينها،، اخر مكتب في القسم الجنوبي في ساعات فاستبشر المزارعون بذلك خيرا. وقتها.
اما القضيتان الأخريان فقد ظلتا هاجسين ملازمين للعروة الشتوية في محوريها الرئيسين وهما تأسيس القمح وحصاد القطن.
اختم بوصية نقلها لنا الأجداد عن الإمام عبد الرحمن المهدي رحمه الله ظل يذكرنا بها عمنا الراحل الامين احمد الفكي له الرحمة والمغفرة،- الأمين العام- الاسبق لاتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، ،وهي ماثورة الإمام عبد الرحمن المهدي الشهيرة المتداولة عند أهل الجزيرة:-(شدو حيلكم الجزيرة ماتقع، لأنها كان وقعت السودان ببقع)واترك لكم التعقيب والتعليق والتحليل.
واختم بالقول :_(ان كانت البقت قد بقت) على موسمنا الشتوى هذا فعلينا استصحاب مراراتها لتجنبها في عروتنا الصيفية المقبلة ،التي ينبغي أن يبدا التحضير لها منذ الان،فتاسيس زراعة الفول السوداني، يبدأ في أواخر ابريل تعقبه الذرة في أواخر مايو، تم القطن في أواخر يونيو ،وحتى لا تتعزز علينا المدخلات كما فعلها (اليوريا) مرات علينا بالشروع مبكرا في احكام استراتيجيتنا مزارعين وزراعين ومسؤولين و(متلقي حجج) وحكومة.. منذ الٱن،فلا عافية لاقتصانا ولا كبحا لجماح الدولار الا بتجاوز عقبات التاءات الخمس (,التمويل والتاسيس،التخزين والتصنيع، والتصدير)
ولكن الطريف ،، ان مصادفة غريبة يبدو أنها من قبيل ما يتفق مع المقولة الشهيرة المتداولة في حالة أن يلتقي اهتمام شخصين بأمر واحد يعمد أحدهما على تذكير محدثه،به فيجده عاكفا ومهتما ومشغولا به فيقول المحدث بفتح الحاء والدال للمحدث بفتح الحاء وكسر الدال، (القلوب شواهد) وقد قلتها لصديق عزيز وهو يهاتفني وانا اختم مقالي هذا،،مبلغا بان المزارعين في مشروع السليم الزراعي،، زرعوا هذا الموسم (٣،٣٠٠ )فدان، ولكن قدرهم شاء أن تقصف مسيرات الجنجويد- والعهدة على محدثي- الذي اثق في مايقول، التي اعتدت مؤخرا على محطة دنقلا التحويلية،قد تسببت لعن الله مسيريها ،، في حرمان محصول فول اهلنا في مشروع السليم، من ريته الأخيرة!! والانتاجية المتوقعة من إنتاج هذا العام،، من فول السليم ذي الحبة الممكتنزة،(٤٠) الف طن .واستأذن هنا،، اهلي بالجزيرة في ختم مقالي هذا بهذه الكسرة متوجها بهذا السؤال،،:-للفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة راعي القطاع الاقتصادي (هل سيمتد غدر الجنجويد ليحرمنا من وجود صحن فول السليم في مائدة إفطارنا،في الشهر المبارك الكريم؟؟..إنا شخصيا لا احتمل.
ودمتم بخير.*.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى