منوعات

(سلسلة توثيق رموز جامعة الجزيرة) ــ جيل العطاء.. (بروفيسور:عبيد) المؤسس: البروفيسور:محمد عبيد المبارك مدير جامعة الجزيرة الأسبق ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

(سلسلة توثيق رموز جامعة الجزيرة)
جيل العطاء..
(بروفيسور:عبيد)
المؤسس:
البروفيسور:محمد عبيد المبارك مدير جامعة الجزيرة الأسبق
من هم الذين إستعان بهم ليقودوا معه عملية التأسيس؟
ماهي أهم القرارات التي إتخذها بعد تعينه؟
إبتعث أكثر من مائة خريج جامعي لنيل الدراسات العليا
كان يثق كثيراً في هذا الشخص!
الكويت كانت أكثر الداعمين لنشأت جامعة الجزيرة
إتخذت الجامعة نهجاً حديثاً في التدريس
بقلم:يس الباقر
وضعت التعديلات التي أجرتها حكومة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري في تشكليتها لإدارة الجامعات السودانية الثلاث وهي جامعات الخرطوم،وجوبا،والجزيرة في العام 1975م،البروفيسور:محمد عبيد مبارك مديراً لجامعة الجزيرة بعد إعتذار البروفيسور:عبد الله أحمد عبد الله والذي كان قد صدر قرار بتعينه مديراً لجامعة الجزيرة،والبروفيسور:عبيد بماله من صلات وثيقة بجامعة الخرطوم والتي كان يعمل أستاذاً بها ،وولاية الجزيرة التي نشأ وتربي فيها إضافة إلى علاقات خارجية واسعة مكنته من تحقيق حلم قيام أكبر جامعة ولائية،فالثقة التي منحها عبيد للأساتذة والعاملين بالجامعة مكنته من تحقيق طفرة كبيرة في المشاريع التي خطط لقيامها منذ بداية نشأت الجامعة في نهايات العام 1975م.
الميلاد والنشأة:
شهدت منطقة الزيداب بولاية نهر النيل مولده في العام ١٩٣٧م أي بعد نحو أثنان وثلاثون عاماً من قيام تجربة مشروع الزيداب الزراعي التي أُسست في العام 1905م وأَسست لزراعة محصول القطن في السودان وبعد ثمانية سنوات من ذلك التاريخ قامت تجربة مشروع الجزيرة في العام 1913م بمنطقة طيبة كأول منطقة زراعية بمشروع الجزيرة كان تروي بالطلمبات قبل قيام خزان سنار في العام 1925م الذي شهدت منطقة الجزيرة بعده قيام إمتدادات عديدة للمشروع،وفي ظل هذا التوسع في المشروع وقيام الأقسام والإدارات قامت منطقة بركات جنوب مدينة ود مدني وهي المنطقة التي تحتضن رئاسة مشروع الجزيرة وتدار منها حركة واردات وصادرات المشروع ثم لاحقاً قامت مناطق عمالية أخري مجاورة،وبركات نفسها مثلت تلاقي لأهل السودان حيث وفدت إليها الكثير من القبائل والمكونات الإجتماعية مثل الجعليين والفلاته وغيرهم وكان من أكبر المكونات التي شكلت ملامح بركات هم الذين حضروا من منطقة الزيداب بولاية نهر النيل من الجعليين وغيرهم من الذين كانوا بمشروع الزيداب ومن بينهم عبيد المبارك والد البروفيسور:محمد عبيد مبارك حيث كان يعمل والده بالمشروع، وفي بركات نفسها زامل محمد عبيد عدد من أبناء بركات منهم المرحوم: حسن الباشا،وحسن حاج بابكر،والدكتور:أحمد محمد سعيد-إختصاصي الباطنية،والتجاني الكارب،وجابر عبد الزين،وعلى محمد سعيد،وكمال محمد صديق،وإدريس بابكر إدريس،وعبد الرحمن بابكر إدريس وغيرهم من الذين كانوا يسكنون منطقة بركات.
**المراحل الدراسية:
إلتحق محمد عبيد بمدرسة الشكابة شاع الدين الأولية وهي تبعد حوالي 3كيلو عن منطقة بركات وكان وزملاؤه الذين يدرسون معه في مدرسة الشكابة شاع الدين يذهبون إلى الشكابة بالدواب ،وفي فترة الإجازات كانوا يعملون في مشروع الجزيرة في وظائف مؤقته كانت إدارات المشروع قد درجت على تخصيصها للطلاب لمساعدتهم في المصاريف الدراسية وهي ميزة ظلت تقوم بها إدارات المشروع المتعاقبة لتوظيف أبناء العاملين بالمشروع والمناطق المجاورة تحفيزاً لهم في الإعتماد على النفس وإنتهجت لاحقاً إدارات مصانع شرف العالمية للغزل والنسيج ذات النهج الذي كان سائداً بمشروع الجزيرة،فكان البروفيسور:محمد عبيد مبارك منذ طفولته مولعاً بالرياضة وكان لاعباً ماهراً لكرة القدم بنادي بركات الذي كان يلعب ضمن كأس التفاتيش بمشروع الجزيرة فحتي بعد أن دخل جامعة الخرطوم لم يتوقف عن ممارسة الرياضة يقول:الأستاذ:صلاح الباشا أن شقيقة حسن الباشا كان يتصل بمحمد عبيد في الخرطوم ويحضر لأداء مباريات بركات بقطار الأبيض ثم يعود راجعاً بعد أداء المباريات ،وبخلاف ذلك كان محمد عبيد لاعباً ماهراً في كرة السلة بجامعة الخرطوم وكون مع عدد من زملاؤه بجامعة الخرطوم فريق الصن دي ،وأيضاً كان مولعاً بالرياضة العالمية ،ويستشهد الأستاذ:صلاح الباشا بأن البروفيسور: محمد عبيد عندما حضر لمؤتمر بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية زاره بمنزله وإشتري تلفزيون ملون لمشاهدة المباريات العالمية.
**المدرسة المصرية:
بعد إنقضاء سنوات المرحلة الأولية إنتقل محمد عبيد مبارك إلى المرحلة الإعدادية بود مدني حيث إلتحق بمدرسة الإتحاد المصرية وكان موقعها بشارع الدكاترة غرب شارع الجمهورية وو دمدني لاتبعد عن بركات أكثر من سبعة كيلو ،وأمتحن من مدرسة الإتحاد ليلتحق بعد ذلك بمدرسة الملك فاروق المصرية الثانوية بالخرطوم وتقع غرب شارع علي عبداللطيف في موقع جامعة القاهرة فرع الخرطوم سابقاً وجامعة النيلين حالياً، نافس محمد عبيد مع طلاب الشهادة السودانية وتم قبوله بكلية العلوم جامعة الخرطوم شعبة النبات، تخرج من جامعة الخرطوم في العام ١٩٦٠م بمرتبة الشرف وكان أول دفعته
فعينته كلية العلوم الزراعية معيداً بها وتم منحه فرصة للتحضير للماجستير وحصل عليه في العام ١٩٦٢م.
ومن ثم تم إبتعاثه إلى المملكة المتحدة للتحضير للدكتوراة بجامعة لندن وحصل عليها في العام ١٩٦٥م ،عاد للسودان ليعمل محاضراً بقسم النبات بكلية العلوم التي تدرج فيها حتي وصل إلي وظيفة رئيس شعبة النبات وأشرف على دراسته البروفيسور:جون لندر هاربر وهو من الأسماء اللامعة في مجال علوم البيئة.
**عضويته في الجمعيات العلمية:
ظل البروفيسور:محمد عضواً فاعلاً ونشطاً في الكثير من الجمعيات العلمية وظل محتفظاً بعضويته في:
1.الجمعية السودانية لحماية البيئة.
2.الجمعية الإيكولوجية البريطانية.
3.الإتحاد العالمي لحماية البيئة.
كما عمل مستشاراً للمنظمات والهيئات الأتية:
1.اليونسكو العربية.
2.منظمة الزراعة والأغذية العالمية.
3.برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
*شارك بنصيب وافر في إعداد الخطة القومية لمحاربة الجفاف والتصحر التي نشرت عام 1977م بواسطة مجلس البحوث القومي.
**محطات إدارية:
في العام 1975م تم إختياره مديراً لجامعة جوبا ليقف على عملية تأسيسها كما تم إختيار البروفيسور:عبدالله أحمد عبدالله مديراً لجامعة الجزيرة للإشراف علي إنشائها غير أنه لاحقاً تم إختيار البروفيسور: عبدالله أحمد عبد الله حاكماً للإقليم الشمالي فأعيد تعيين الدكتور :محمد عبيد المبارك مديراً لجامعة الجزيرة بدلاً عن جامعة جوبا.
ظل دكتور عبيد مشرفا علي إنشاءات الجامعة حتي إفتتاحها . وإستمر مديراً لها لمدة عشر سنوات حتي تم إعفائه من إدارتها في العام ١٩٨٤م وأصبح بعد ذلك يعمل مستشاراً لمجلس إدارة جامعة الجزيرة حتي رحيله عن الدنيا خلال إنعقاد مؤتمر إتحاد الجامعات الإفريقية وكان يرافقه في هذه المؤتمر الدكتور: صلاح الدين طه صالح نائب مدير جامعة الجزيرة وذلك في ٢ فبراير ١٩٨٩م وتم نقل جثمانه إلي ودمدني ودفن بمقابر أم سنط شرق بركات وأُقيمت ليالي المأتم بمنزل الأسرة ببركات حي الجامع.
الراحل البروفيسور: محمد عبيد وبموجب علاقاته العلمية بالجامعات العالمية فقد تمكن من إبتعاث أكثر من مائة خريج جامعي بمختلف التخصصات للدراسات العليا بالخارج ثم عادوا بمؤهلاتهم العلمية العالية للتدريس بكليات الجامعة المختلفة.
**مسيرة عمر:
ظل البروفيسور:محمد عبيد مبارك محتفظاً بالكثير من صدقاته منذ نشأته وحتي وفاته في العام 1989م وكان بعضهم يحضر معه إلى منزل الأسرة ببركات ومن أصدقائه فى جامعة الخرطوم البروفيسور،محمد عبد الله نور،والبروفيسور:عمر محمد عثمان،والدكتور:حسن مصطفي حسن،والدكتور:عاصم مغربي،ومن الإداريين الذين كان يثق في أداؤهم الأستاذ:مهيد مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم وكان يحب العمال جداً ،وأيضاً من أصدقائه الراحل الدكتور:عمر بليل ،والتجاني الكارب المستشار القانوني المعروف،والبروفيسور:صلاح الكارب،وصديق عمرو في الخرطوم،وفيصل تاج الدين أبوشامة وكان يأتي معه لأهله ببركات،ومن أصدقائه البروفيسور:عبد الله أحمد عبد الله –وزير الزراعة الأسبق ،والدكتور:محمد المهدي بشير،والبروفيسور: النور الأمين عبد الرحمن،والبروفيسور:عبد السلام محمود وهو أحد الذين أشرف عليهم البروفيسور:محمد عبيد في الدراسات العليا،والبروفيسور:توماس –أرمني الجنسية وهو باحث وعالم أسماك مشهور،وأيضاً الطيب جبارة من جامعة الخرطوم،ومحمدعلى فراج من التعليم العالي بينما ظلت صداقاته وعلاقاته ممتدة مع كل العاملين بالجامعة من عمال وموظفين وأساتذة وتقنيين،ولكن كان عبد الرحيم عمر المبارك رئيس قسم الحسابات هو موثوقه الأول وكان يعتمد عليه في كثير من الأعمال وبدأ معه مسيرة تأسيس الجامعة منذ البداية عندما كانا يعملان بجامعة الخرطوم.
**إنجازات باهرة:
عند صدور قرار تعينه مديراً لجامعة الجزيرة إجتهد البروفيسور:محمد عبيد كثيراً لأجل خلق مؤسسة تعليمة تواكب الحاضر لذا إستعان بالكثير من معارفه وزملاؤه بجامعة الخرطوم ليقودوا معه مسيرة البدايات البروفيسور:محمد المهدي بشير دون لإنجازات مسيرة البروفيسور:محمد عبيد وماحققه خلال فترة توليه منصب مدير الجامعة والتي إمتدت لعشرة سنوات وحتي إعفائه فأشار البروفيسور:محمد مهدي إلى ذلك:
*أختير مديراً لجامعة الجزيرة في العام 1975م وشغل المنصب حتي عام 1985م وهو بذلك يعد من قلائل السودانيين الذين تحملوا هذه المسؤولية الخطيرة لفترة طويلة.
*تم علي يديه إرساء الدعائم واللبنات الأساسية لجامعة الجزيرة وقد تمثل ذلك في وضع الهياكل الأساسية للمناهج الدراسية وفق فلسفة الجامعة التي حددها قانون إنشائها،وتدريب أعضاء هيئة التدريس داخل وخارج البلاد،بالإضافة إلى المنشأت المختلفة من مباني للكليات والمعامل والورش والمكتبة والمركزية ومنازل الأساتذة.
*تم على يديه إستحداث وترسيخ تدريب الطلاب عن طريق المقررات الدراسية والساعات المعتمدة في الفصول الدراسية المختلفة مع التقييم المستمر لأداء الطالب أثناء الفصل الدراسي الواحد.
* بنهاية يوليو 1984م وقبل تقاعده عن الإدارة الأكاديمية في أوائل 1985م كانت حصيلته من الإنجازات مايلي:
إستيعاب126 من أعضاء هيئة التدريس،إبتعاث113 من مساعدو التدريس تحت التدريب خارج البلاد،الإداريون16،الفنيون34،مساعدو المعامل45،الموظفين 171،العمال349،قاعات المحاضرات23،المعامل11،ورش تكنولوجية5،مكاتب الأساتذة104،داخليات الطلاب7،داخلية الطالبات2،منازل الأساتذة49.
كما ترك وراءه تحت التشييد مايلي:
قاعات المحاضرات12،المعامل5،ورش تكنلوجية2،مكاتب الأساتذة50،داخليات الطلاب1،منازل الأساتذة40.
إستدعي قيام هذ المنجزات جهداً خارقاً صاحب قيام الجامعة التخفيض المستمر للجنيه السوداني منذ سبتمبر 1979م .
*إلى جانب أعبائه الإدرية شارك البروفيسور:محمد عبيد مبارك في تأليف كتابين عن بيئة النبات في السودان.صدر الأول في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1981م،والثاني في هولندا في العام1982م.
*بعد تقاعده عن الإدارة الأكاديمية شارك بنشاط ملحوظ ف أعمال مجلس الأساتذةولجان الجامعة المختلفة ولاسيما تلك الخاصة بشؤون الطلاب كما إهتم بالكتابة والنشر الأكاديمي وإهتم بشكل خاص بيوم الغذاء العالمي واليوم العالمي للبيئة، لم تمهله الأيام ليري أخر ورقة علمية نشرت له في الولايات المتحدة الأمريكية وهي بعنوان:
m.e.beshir and m.obeid(1989).pollution co-trol in sudan.in international hand book of pol-lution control.(e.d) Edward j.kormondy green wood press,usa.march 1989.496 pag-es.isbn:0-313-24017-5,lc catalog card number88-5691.
**رسائل علمية:
أشرف البروفيسور:محمد عبيد على الكثير من دراسات الطلاب العليا منهم على سبيل المثال البروفيسور:عبد السلام محمود – جامعة الجزيرة،والبروفيسور:حسن مسند (مفوضية الإغاثة)،والدكتور:ميرغني تاج السيد (جامعة الخرطوم)،والدكتور:أحمد محمد إسماعيل (جامعة قطر)،والدكتور:أحمد الحوري(منظمة إيفاد)،والدكتور:لطفي دسوقي (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)،والأستاذ:أبو القاسم سيف الدين(سيدا الكندية)،والأستاذ:زكريا سعد (إدارة الغابات )،والأستاذ:عبد الرحمن عبد الدافع (إدارة الغابات).
ودارت أبحاثة العلمية في مجالات:
1.توزيع المجموعات النباتية في البيئة الصحراوية.
2.نمط توزيع الأشجار في بيئة السافنا.
3.نمؤ وإنقراض بادرات أشجار الهشاب.
4.بيولوجية الأزهارفي نباتات أعشاب النيل.
5.إنتشار نباتات أعشاب النيل بالبذور.
6.إستراتيجية التكاثر لأعشاب النيل.
**قرارات مصيرية:
منذ أن تقلد البروفيسور:محمد عبيد منصبه مديراً لجامعة الجزيرة سعي سعياً حثيثاً لتنزيل قرار تعينه إلى أرض الواقع من خلال السعي لإيجاد مواقع وأراض لإنطلاقة العمل والدراسة فكان أن سخر كل علاقاته مع المسؤولين بالدولة ومعارفة بالولاية لتوفير أراضي تقام عليها مباني الجامعة فكانت الإنطلاقة بالكلية الإعدادية والتي إنطلقت فيها الدراسة بعد أقل من ثلاثة أعوام من تاريخ تعينه بأربعة كليات زائداً الكلية الإعدادية التي كان عميدها البروفيسور:يوسف قمر فبخلاف الأراضي التي تبرع بها رجل البر والإحسان الشيخ أبوزيد أحمد العوض سعي لضم أراضي عديدة من أراضي منطقة النشيشيبة وصلت حتي محاذاة السوق المركزي الحالي ،وأيضاً أراضي النشيشيبة حيث خاطب الدكتور:عبد الله أحمد عبد الله والذي عين وزيراً للزراعة وقتها حيث أصدر قراراً بتبعية المزرعة لجامعة الجزيرة ومن ثم صدر قرار من الحكومة بتحويل منطقة (توتوماتا) وضم إليهم من بعد عدد من الأراضي فأصبحت أراضي النشيشيبة تمتد من منطقة ود المجدوب وحتي كبري حنتوب شرقا وشمالا حتي منطقة عترة وجنوباً طريق القضارف مدني ،وأيضاً من أهم قراراته هو إختياره لعبد الرحيم عمر المبارك كأول شخص يتم إختياره لتعيين الموظفين والعاملين بالجامعة ،وتعيينه لعمداء الكليات الأربعة التي قامت عليهم الجامعة بالإضافة للكلية الإعدادية،وفي ود مدني وقف أيضاً معه الكثيرون منهم المرحوم إبراهيم الخواض وعدد من رجال البر والإحسان الذين ساهموا بالتبرعات المالية للجامعة ،وأيضاً ورث موقع كلية طب ناصر وكان له مستشارين في المباني وهو الأمين مدثر،وإلسكندر،وأيضاً إختياره لمحمد عمر أحمد كأمين عام لعلاقاته المتينة بإدارة ومزارعي مشروع الجزيرة.
**دول داعمة:
لاشك أن المؤسسات البحثية والعلمية تعتمد في تطوير قدراتها الذاتية وتأهيل كادرها العلمي على شراكات محلية وعالمية وإتفاقيات تعاون وقد إستفادت جامعة الجزيرة من علاقات مديرها المرحوم البروفيسور:محمد عبيد مبارك في منحيين الأول مالي وفي هذا كان لدولة الكويت دوراً كبيراً في دعم الجامعة حيث إستفادت الجامعة من هذا الدعم في توفير أجهزة ومعدات المعامل التي تم إستجلابها من بريطانيا بواسطة مستشار المدير الفني الأول المرحوم:محمد أحمد المقدم الذي إستجلب كميات كبيرة من الأجهزة لمعامل الجامعة وكلياتها بالإضافة إلى الدعم الياباني الذي وصل للجامعة بواسطة عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الدكتو:بشير الفاضل الذي كانت تربطه علاقات واسعة باليابانيين حيث قدموا للجامعة دعماً يابانياً عبارة عن أجهزة ومعدات كان للمعمل الطبي الذي كان يديره البروفيسور:عوض السيد مصطفي نصيباً وافراً من الدعم الياباني ،أما الجانب الأخر والمهم هو إبتعاث الأساتذة من محاضرين ومساعدي تدريس إلى كل من المملكة المتحدة وأمريكا وأخيراً فرنسا وألمانيا وقد فتح البروفيسور:محمد عبيد للجامعة أبواب عديدة إستفادت منها الجامعة كثيراً خصوصا مع الأمريكان الذين تحدث لهم عن إتباع جامعة الجزيرة للنهج الأمريكي في طرق التدريس .
**إفتتاح جامعة الجزيرة:
تم إفتتاح جامعة الجزيرة على يد الرئيس الراحل: جعفر محمد نميري في 19فبراير من العام 1979م وذلك بحضور وزير التعليم العالي دفع الله الحاج يوسف والسيد: عبدالرحيم محمود حاكم الإقليم الأوسط ومؤسس الجامعة ومديرها البروفيسور: محمد عبيد مبارك وأساتذة الجامعة وعمداء الكليات ال5 -وقتذاك- وهم:
البروفيسور:علي محمد الحسن /عميد كلية الإقتصاد -نائب مدير الجامعة.
والبروفيسور: يوسف قمر محمد قمر /عميد الكلية الإعدادية.
والبروفيسور: حسن الطيب الحاج /عميد كلية الزراعة.
والبروفيسور:بشير حمد نور الدين /عميد كلية الطب.
والبروفيسور:فيليب جورج موصلي-عميد كلية العلوم والتكنولوجيا.
وبحضور مجلس إدارة الجامعة في مقدمتهم الراحل مأمون بحيري -رئيس مجلس إدارة الجامعة،والأستاذ: محمد عمر أحمد-الأمين العام للجامعة .
وشكل طلاب وطالبات الدفعة الأولي بالجامعة حضوراً مميزاً وأنيقاً،ومن توجه الرئيس نميري وأعضاء مجلس إدارة الجامعة ومديرها وأعضاء هيئة التدريس والضيوف لتناول وجبة الغداء مع طلاب الجامعه بالسفرة المعدة داخل مباني الكلية الإعدادية.
وفي نفس اليوم وضع الرئيس الراحل جعفر محمد نميري حجر الأساس لمباني المدينة الجامعية بالنشيشيبة.
وفي مساء نفس اليوم أُقيم إحتفال بمناسبة الإفتتاح بمسرح الجزيرة بود مدني تغني فيه الفنان الكبير أحمد المصطفي رحمه الله .
**مجلس الجامعة:
ساهم مجلس الجامعة الأول مع إدارة الجامعة في إرساء دعائم أساسية عديدة من بينها تسهيل إجراءات تمليك الجامعة أراض لتُشيد عليها مباني الجامعة ،وقاعاتها، ومعاملها ومكاتبها ساهم في ذلك السيد:عبد الرحيم محمود حاكم الإقليم الأوسط بقدر كبير من تسهيل الإجراءات وتصديق الأراضي التي تتبع للولاية فقد عمل المجلس الأول والذي كان يتكون من السيد:مأمون بحيري –رئيساً ،والبروفيسور:على محمد الحسن-عميد كلية الإقتصاد نائب مدير الجامعة –عضواً،والدكتور:نصر الدين أحمد محمود- عميد كلية الطب-عضواً،وتاج السر عابدون-عضواً،والنزير حمد سراج-عضواً،والبروفيسور:حسن الطيب الحاج_عميد كلية الزراعة-عضواً،والبروفيسور:عوض محمد أحمد-مدير مستشفي مدني –عضواً،وبهاء الدين بحيري-عضواً،وأحمد صالح أحمد حسين،مدير هيئة البحوث الزراعية-عضواً،ومحمد أحمد عمر- الأمين العام للجامعة-عضواً،والبروفيسور:محمد عبيد مبارك-مدير الجامعة مقرراً،وعبد الحليم على طه-عضواً،وحياة عمر التجاني-من بنك الخرطوم عضواً،والمرحوم:إبراهيم الخواض-عضواً،وهذا المجلس وماتلاه من مجالس في المساهمة في نهضة وتطوير الجامعة إلا أن المجلس الأول تحمل العبء الأكبر في عملية التأسيس والتي كانت تحتاج لمجهود كبير لبناء المنشأت وإستيعاب الكوادر فعمل المجلس جنباً إلى جنب مع إدارة الجامعة التي حققت ذلك في سنوات عديدة.
**الأسرة:
للفقيد ثلاثه بنات هن الدكتورة:ميسون محمد عبيد -طبيبة إختصاصية بالمدينة المنورة.والدكتورة:أماني محمد عبيد محاضرة بكلية الإقتصاد جامعة الجزيرة، والدكتور:عباس محمد عبيد – طبيب وإختصائي أشعة بالسعودية، والمهندسة إنتصار محمد عبيد خريجة جامعة الخرطوم كلية الهندسة متزوجة وتسكن الخرطوم.
المرحوم البروفيسور: محمد عبيد متزوج إبنة عمه السيدة:آمنة عبدالقادر مبارك من الزيداب وتقيم بدارها بودمدني حي المطار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى