سقوط حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني الذي كان مفاجأة هزهت وجود اهل السودان بصفة عامة والجزيرة بصفة خاصة، ودمدني التي هي حاضرة ولاية الجزيرة والجزيرة هي صرة السودان ومدني الطريق القومي لحركة النقل العام ولذلك سقوطها كان له أثر كبير حتى المنظمات الدولية كانت تحظر المليشيات من دخول مدني لجهة انها كانت تأوى عدد كبير من مواطنى الخرطوم وتحولت مدني لمركز تجاري يغذى جميع مدن السودان كما أنها تحولت الي المدنية الطبية الأولى في البلاد وذلك لتمتعها بوجود عدد كبير من المستشفيات والمركز الطبية المتخصصة علي سبيل المثال لا الحصر مركز مدني لامراض وجراحة القلب ومستشفي الجزيرة لأمراض وجراحة الكلي ومركز الجزيرة للأورام والمركز القومي لجراحة الأطفال ومركز الجزيرة لجراحة المناظير وغيرها،
كل تلك المستشفيات والمراكز المتخصصة كانت تقدم خدمة علاجية لجميع اهل السودان وللاسف الشديد كل المراكز والمستشفيات المتخصصة لم تسلم من تعدي مليشيات الجنجويد ٠
ظللنا نتابع في الأيام الماضية العديد من تصريحات قيادة الولاية والعسكريين وحركات الطيران المكثف حول مدني لضرب ارتكازات المليشيات المتمردة تمهيدا لتحرير حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني وعودتها الي حضن الوطن وتبقت ساعات لاعلان القيادة اخبار تحرير حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني .
الامر الذى يتطلب من والي الجزيرة ولجنة الأمن وضع خطة عاجلة لمعالجة المشاكل التي تواجه الموطنين الموجودين داخل مدني الذين يعانون من انقطاع المياه والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية العلاجية مع الوضع في الاعتبار ان هناك عدد كبير من المواطنين من الذين غادروا مدني في انتظار اخبار تحرير مدني ليعودوا لبيوتهم التى هجروها شهورا و سوف يجد منزله عبر عن حائط فقط خالية من اي أثاثات وامتعه منزلية .
وذلك الأمر يتطلب وضع خطة من الان تكون فرق تدخل سريع لتشغيل محطات المياه ومعالجة مشكله كهرباء بتوفير الاسبيرات المطلوبة لتشغيل المحطة بمارنجان وتوفير كمية من الدقيق والمواد الغذائية للترحيل بعد ساعه النصر بجانب وضع الخطة الأمنية المحكمة لمنع مغادرة المتعاونين الذين حملوا السلاح مع المليشيات المتمردة ومنع خروج اي أثاثات منزلية لخارج الولاية والقيام بحملات تفتيش في المناطق المشتبه فيهم وكل ذلك من أجل تقدم الموطنين داخل مدني الذين عانوا في الفترة الماضية من عدم توفر الخدمات و للمواطنين العائدون الي بيوتهم وعلي والي الجزيرة ولجنة الأمن اعلان حالة طواريء للتدخل من أجل عودة المواطنين الي بيوتهم وهذا ممكن إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم واللـه يهدي السبيل وهو المستعان
وحتما سوف نعود الي مدني