رئيس مجلس السيادة يخاطب مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور ــ حكومة إقليم دارفور تطلق مبادرة التعليم الذكي ــ حاكم دارفور: المبادرة تستهدف خمس ملايين نازح ولاجئ بالتعليم الإلكتروني ــ بورتسودان:تقرير: محمد مصطفى
بعانخي برس

بورتسودان:تقرير: محمد مصطفى.
دشّن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، اليوم مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور، وذلك بحضور حاكم الإقليم مني أركو مناوي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان. تهدف المبادرة “تعليمنا لن يتوقف” للطلاب النازحين واللاجئين الوافدين في معسكرات النزوح واللجوء أو في مناطق النزاع، نتيجة لظروف الأزمة الحالية التي يمر بها السودان وإقليم دارفور على وجه الخصوص. وما نتج عنها من اضطرابات تعليمية مفاجئة وغير مسبوقة جعلت جميع الطلاب خارج النظام التعليمي. تستهدف المبادرة إتاحة نظام إدارة التعلم عن بعد بشكل مجاني ودون أي مقابل مادي للنازحين واللاجئين الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين. النظام مدمج يجمع بين مراكز التحول الرقمي الواقعية والمدارس الذكية لضمان استمرارية التعليم في أوضاع النزاع وبعد انتهاء الأزمة وعودة الطلاب إلى مدارسهم.
أطلقت حكومة إقليم دارفور مبادرة عالمية مجانية من شركة كلاسيرا للتعليم الذكي، اليوم الاثنين، لدعم مبادرات مشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية لإقليم دارفور تحت شعار “من أجل السلام والتنمية، تعليمنا لن يتوقف” في فندق مارينا بالعاصمة الإدارية بورتسودان. بموجب اتفاقية تعاون مشترك بينهما وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمفوضية القومية السودانية للسلام، ومشاركة وزارات ومنظمات ومراكز وهيئات وصناديق الدعم الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة.
قال الفريق أول ركن البرهان إن التعليم حق للجميع وواجب على الدولة دعمه ومعالجة كل المعضلات التي تواجهه، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارتا التعليم العالي والاتصالات لإطلاق منصات التعليم الإلكتروني، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه اليونيسيف في دعم التعليم الإلكتروني وداعياً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم. وأضاف أن هناك أكثر من عشر ملايين طفل فقدوا حظهم في التعليم بسبب الحرب التي شنتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها.
وأوضح رئيس المجلس السيادي أن السودانيين متوحدين ومتماسكين ويقاتلون معاً في كل الجبهات من أجل الحفاظ على وحدة السودان وشعبه ومقدراته. لافتاً إلى أن السودان من أوائل الدول التي نالت استقلالها في القارة الإفريقية وساهم في تحرير معظم الدول الإفريقية التي تتآمر حاليا عليه وتحاول التدخل في شؤونه الداخلية. وأضاف: “نحن مصممون وسنمضي في الطريق الذي اخترناه مع الشعب السوداني”، مشيراً إلى التفاف الشعب حول قواته المسلحة من أجل دحر التمرد وأي مؤامرة خارجية تحاك ضده. وأضاف: “الشعب السوداني سينتصر في النهاية شاء من شاء وأبى من أبى”، مؤكداً أن هذا الشعب لن تفرض عليه أي حلول خارجية.
وأرسل البرهان رسالة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مفادها أن الشعب السوداني لن يقبل أن تفرض عليه حكومة أو يفرض عليه حمدوك أو أي شخص آخر. وأضاف قائلاً: “من يريد أن يحكم السودان عليه أولاً الحضور لأرض الوطن والقتال مع الشعب السوداني لدحر التمرد، وأنه لا مكان لعملاء الخارج بيننا بعد اليوم”. وتابع بالقول إن على الاتحاد الإفريقي والإيقاد توفير جهدهم باعتبار أن ما يقومون به لن ينال رضا السودانيين، وزاد بالقول “كيف يتسنى لهم أن يأتوا بشخصيات منبوذة من السودانيين لتنصيبهم مرة أخرى على أهل السودان”. وأردف بالقول: “أنا أتعجب من بعض الدول التي تنادي بأن يحكم حمدوك مرة أخرى”، وقال “لا أحد بإمكانه فرض حكومة على الشعب السوداني من الخارج، وعلى المجتمع الدولي والإقليمي توفير طاقاتهم ومساعيهم لأن الشعب السوداني قال كلمته بشكل واضح وهو يكرس كل وقته لدحر المؤامرة التي تستهدف أمنه واستقراره”.
وأكد البرهان المضي قدماً في معركة الكرامة حتى تطهير البلاد من دنس التمرد، مشيراً إلى أن الحديث حول أن هناك اتصالات مع قوى الحرية والتغيير محض شائعات وكذب. وقال إن اتصالاتنا مع المقاتلين في الميدان فقط، وأضاف: “هدفنا في النهاية أن يكون لدينا جيش مهني قومي واحد منوط به حمل السلاح والدفاع عن سيادة السودان وسلامة أراضيه، ويجب أن يكون بعيداً عن السياسة ولا صلة له بالتحزب”. ونعرب عن شكرنا وتقديرنا لكل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت بجانب السودان، وما حدث في أديس أبابا قبل يومين دلل على أن العديد من الدول التي تقف إلى جانب الحق امتنعت عن المشاركة في المؤتمر الإنساني الذي تم تنظيمه بهدف تبييض وجه المعتدين على الشعب السوداني.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، إن هذه المبادرة مخصصة للإقليم الذي عانى أهله من الانتهاكات منذ عام 2003 ومازالت الانتهاكات قائمة حتى الآن، مشيراً إلى أن المبادرة بذلت فيها جهود كبيرة وجاءت المشروعات للحصول على الدعم المالي والتقني وإعادة البنية التحتية للجامعات والمدارس. وأضاف أن المشروع وجد اهتماماً كبيراً من مجلس السيادة ومجلس الوزراء موجهاً بتعميم البرنامج تقنياً ومهنياً ومادياً.
وأشار مناوي إلى أن المبادرة تستهدف الطلاب النازحين واللاجئين والوافدين في معسكرات النزوح واللجوء ومناطق النزاع والطلاب خارج النظام التعليمي وجميع طلاب التعليم العام بإقليم دارفور البالغ عددهم أكثر من خمسة ملايين، منوهاً إلى إتاحة المبادرة لنظام “كلاسيرا” لإدارة التعليم الإلكتروني مدمجاً مع التعليم المعتاد، وتنطلق من مراكز التحول الرقمي في مدارس فصول وقاعات دراسية مزودة بمعامل واستوديوهات وتقنيات تعليمية. مشيراً إلى أن مبادرة كلاسيرا تقدم خدماتها التعليمية والمجتمعية على نحو مجاني دون أي مقابل مادي لضمان استمرارية التعليم في أوضاع النزاع وبعد نهاية الأزمة وعودة الطلاب إلى مدارسهم لتحقيق تعليم لا يتوقف بدعم شركة كلاسيرا العالمية.
وتهدف مبادرة تعليمنا لن يتوقف إلى الطلاب النازحين واللاجئين والوافدين في معسكرات النزوح واللجوء أو في مناطق النزاع، نتيجة لظروف الأزمة الحالية التي يمر بها السودان وإقليم دارفور على وجه الخصوص وما نتج عنها من اضطرابات تعليمية مفاجئة وغير مسبوقة جعلت جميع الطلاب خارج النظام التعليمي.
وتقدم البث المباشر للحصص المدرسية (Online) أو عن طريق تحميلها (Offline) والتواصل الصوتي والمرئي عبر المنصة الإلكترونية، ونظام لإدارة المحتوى التعليمي إلكترونياً بحيث يمكن للجميع التواصل في أي زمان ومكان يتواجدون فيه، وتوفير رخص الاستخدام: كل طالب مسجل سيكون لديه حساب خاص (اسم مستخدم وكلمة مرور) للدخول على النظام والتفاعل معه والدخول إلى الاختبار وحله إلكترونياً والحصول على الدرجة تلقائياً، والدخول إلى الواجبات وحلها إلكترونياً مع إمكانية إرفاق ملف عند تسليم الواجب، وكذلك الحصول على الدرجة تلقائياً بمجرد التسليم.
وتهدف إلى تطوير التعليم العالي في إقليم دارفور من خلال تقنيات التعليم الإلكتروني، تعزيز الوصول إلى المعرفة، ودعم الجامعات بالمنصات الرقمية والمبادرات التعليمية المبتكرة. كما تساهم في تعزيز الدور المجتمعي من خلال مبادرات التعليم الرقمي وخدمات التدريب المجتمعي التي تستهدف بناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم والسودان ككل.