راي

د/عبدالرحمن عيسي يكتب …أراضي الجزيرة،، الحرث على الماء مجدداً،، واستزراع الوهم بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

 

أراضي الجزيرة،، الحرث على الماء مجدداً،، واستزراع الوهم

✍🏻 د. عبدالرحمن عيسى

هذا المقال بالتأكيد لا يُجرم أحد بعينه، بقدر ما يوضح الكثير من حالات الفشل التي ظلت تًلازم قرارات مصلحة الأراضي بالجزيرة، التي برزت للسطح منذ باكورة حكم الثورة، وتجلت بشكل كبير عقب قرارت الخامس والعشرين التي بموجبها تقلد الجهاز التنفيذي بعموم ولايات البلاد دفة القيادة في ظل انعدام تام لكل أجهزة الدولة الرقابية المشروعة!!!
هناك مساحة للقارئ الكريم داخل هذا المقال ليعمل على التقييم بنفسه ما إذا كان الأمر عبارة عن فشل متعمد أو غير مقصود، أم فساداً…

ظل إنسان الجزيرة ومنذ التاريخ المشار إليه ضمنياً فيما سبق،، يبتلع مرارات الفشل، ويجابه بما استطاع من قدرة كل القرارات التخبطية، والتي كادت أن تسلب العديد من ابناء الجزيرة حقوقهم المكفولة بكل القوانين،، ولنا في قرارات مصلحة الاراضي الارتجالية بمنطقة (ود النور) في محلية جنوب الجزيرة ذكرة راسخة في اذهان انسان الولاية…
إذا أضفنا الكم الهائل من القرارات والقرارات المضادة التي حدثت في قضايا استحقاقات الخطة الاسكانية في مخططات الفردوس والريان وغيرها من المسميات المحفزة للسكن!! لإستبانة الرؤية وادرك الجميع أن في الأمر عجب!!
بكل تأكيد مبلغ المليار إلا خمسين الذي تم أخذه من الاعداد المهولة من المواطنين البسطاء الباحثين عن وطن ، لها قيمة كبيرة عندهم،، حتى وإن كانت عند متخذي القرار لا تعني شيئاً، ولكنها مجتمعة تعني الكثير والكثير، خصوصاً وان عدد ايصالاتها مجتمعة ربما تتجاوز الألف بكثير،،!! وها نحن لم نخرج من دوامة الألف وحده سكنية لمواطني الجزيرة، حتى نتفاجئ وينبهر الجميع بألف قطعة أرض سكنية عبارة عن كرم طائي من مصلحة الأراضي بالجزيرة لأهلنا الوافدين من منازلهم المستقرة بالخرطوم بسبب الحرب!!

نعم مرحب حباب الضيف، وناس الخرطوم أهلنا وعزتنا،، ولكن يبقى السؤال من الذي أخبر أهلنا في مصلحة الأراضي بالجزيرة بأن الحرب لن تقف، وقد أصبحت الخرطوم،، كانت هنا مدينة؟؟ وكذلك يأتي السؤال الآخر؛ هل اجتمع أهل الخرطوم واخبروا الجميع بأن لا عودة لهم ولو توقفت الحرب فكانت النتيجة إلزامية توفير السكن الدائم؟؟
القرارات الغير مدروسة تعتبر إرتجالية وهي معلومة النتائج وحصادها صفر كبير..

من قبل تحدثنا بأن الجزيرة هي ارض الخير والبركة، وهي الغوث لكل ملهوف، وهو أمر لايختلف حوله إثنين، ولكن ،،سمح التمييز والجيهة،،
وهنا من المنطق والعقلانية توفيق بواكير القرارات من قبل استصدار قرارت تعقبها قرارات والكل غير قابل للنفاذ…

إنسان الخرطوم في شوق دائم للخرطوم، وتراهم يومياً يتسللون أسوار الموت خلسة من الجزيرة إلى الخرطوم وبالعكس علهم يظفرون بنظرة تُطمئنهم على منازلهم وممتلكاتهم التي يطوقون إلى العودة إليها اليوم قبل غدآ..

السادة المسئولين بهذه الولاية ان كان لكم صنيع إيجابي تقدمونه لأهلنا القادمين مكرهين من الخرطوم بسبب الحرب،، فهو إصلاح حالة مراكز الإيواء، وضمان حقوق المعيشة لكليهما الوافدين والقادمين، ضرورة محاسبة كل المتلاعبين بقوت المواطن، ومحاربة بيع الاغاثات في السوق السوداء أمام المستغيثين دون حياء..

اما مصلحة الأراضي ففي تقديري أن أمثل الخدمات التي ينبغي تقديمها وأنتم مرفوعي الراس هي معالجة مشاكل السكن الراسي، الخطة الاسكانية، و السكن الاضطراري، بدلاً من محاولات القفذ بالزانا من قرار إلى قرار آخر الأمر الذي يجعل دائرة الشك تحوم حولكم إذ ان مثل هذه الإجراءات التي ترتبط بشكل مباشر بخدمات المواطن وحقوق مواطنته، ولها علاقة مباشرة بالدفوعات المالية في ظل انعدام الرقابة المالية المشروعة،، سوف تجعل قرراتكم تحوم حولها شُبهات الفساد، وعلى أقل تقدير فأنتم تزرعون الوهم في مخيلة إنسان الوطن عبر استخدام ماء السراب، بغية لفت انتباه الكبار بأنكم تعملون، ولكنكم لا تعملون بل ت……!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى