راي

*حديث الكرامة* ــ *الطيب قسم السيد* ــ *اهل الجزيرة..السمو،، يبطل السموم* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

*الطيب قسم السيد*

لعله من نافلة القول، أن نشير او نذكر أهلنا في الجزيرة، وسائر مناطق السودان،،ان ما حل في السودان بالناس والديار في ابريل من العام ٢٠٢٣،،كان ذروة تدبير لتامر دولي، تداعت لتنفيذه،قوى وجهات خارجية -اقليمية ودولية- بتعاون وتواطؤ من بعض دول جوارنا وخيانة قادتهم، وعمالة جماعات ممن باعة الذمم وراهني الضمائر،،من قبيل من تخابروا وتامروا مع العدو.. فغدروا بأهلهم..و خانوا وطنهم.. بعد ان لوحوا وروجوا للجريمة النكراء. والفعلة الشنعاء قبل وقوعها.
نعم هذا هو الواقع المرير الذي يجسد ابعاد الجريمة والمؤامرة الكبري التي دبرت من أعداء السودان الأذلين لانتهاك سيادته وتقويض أمنه وزعزعة استقرارهوطمس هويته و نهب موارده.
لذلك أيها الكرام،، كانت الجزيرة هدفا،رئيسا في أجندة مؤامرة ابتلاع السودان، وتهجير اهله.ونهب ثرواته وسرقة موارده
عليه،، واجهت الجزيرة وأهلها ابشع فصول التنكيل والانتهاك،،واقذر مخازي التآمر والتخابر، في بواكير العدوان الذي استهدف الناس والبنيات والمؤسسات، في صدر المؤامرة، وفصول استفحالها اللاحقة، من (بتري) في شمالها وحتى (ام دلكة) في أقصى جنوبها.
لقد كان الهدف،، التدمير والتهجير والاستفزاز والتحقير وكسر الإرادة.. واستمر الكيد ذلكم الممنهج والمدروس حتي مرحلة ما بعد الانتصار.
فاطل براسه الفصل القبيح من المؤامرة المعد قبلا للاستخدام،، عندما تنكسر شوكة المعتدين ويرد كيدهم وتشتت جمعهم صلابة جيش السودان ومساندوه من القوات الخاصة والمشتركة وكتائب الاسناد من النستنفرين من أبناء الجزيرة والسودان.
نعم انتصر الجيش ومساندوه بالتحام، وارادة الشعب، وتحررت الجزيرة. بعد ان قدمت للناس والعالم والتاريخ،، دروسا في البسالة والاستماته في سبيل القيم والأرض والسيادة..فكانت ود النورة وأخواتها مثالا حيا للاقدام والثبات والفداء،، وبذل الارواح والاجساد والدماء.. لتصبح المحصلة دحر الأوغاد وتحرير البلاد.
ليبدا بعد تلك الاثناء،، مخطط آخر،لزرع الفتن، وهتك النسج الاجنماعي،،وإثارة النعرات العنصرية المميتة التي ركبت موجتها الآن،، ذات الفئات والشراذم الوالغة من نتانة الخيانة والعمالة والارتزاق.
ونقولها صريحة بكل قوة انتم أهل الجزيرة،، رواد للقومية في وطن كانت حواضركم وبواديكم..منطلقا لتحريره من هيمنة المستعمر القديم،، بالأفكار والأرواح والدماء.. وهذا ما شهد به لكم التاريخ وحفظته مدونات المؤرخين.
هيا بنا جميعا أيها الكرام.. نسكت الأصوات المشروخة التي بدأت تطل من على المنابر والوسائط،تروج للفتن، في عجلة من امرها تسابق الزمن ..وتشوه الحقائق،،وتمشي بين الناس كذبا وافتراء وإدعاء.
الخيار أمامكم واحد.. أيها الشامخون..-الجزيرة صمام امان السودان- هكذا يقول التاريخ.. وتثبت الوقائع وتؤكد الحقائق.. لا مكان فيها لمتسلق او انتهازي يبحث عن موطئ قدم بعد ان وضعت الحرب اوزارها.
الوقت الآن فقط،، أيها الكرام للبناء والاعمار، ورصد وحسم ومحسابة كل من خان وتأمر وتخابر بنص القانون،واعمال كل موجبات العدالة.
هلموا أيها الاقوياء لإعادة بناء واعمار جزيرتكم.. واعلموا ان إعمار النفوس،، اجل و أقسى من إعمار الديار.. وبالسمو فوق الصغائر بإذن الله نبطل زرائع الاشرار.

١٠/مارس/٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى