جلسة حوارية رفيعة المستوى لمواجهة تحديات القطاع الصحي وتعزيز الشراكة من أجل التعافي والاستدامة* ملتقى شركاء الصحة: خارطة طريق لتعزيز التنسيق وتعبئة الموارد الصحة في السودان: جسد حي ينبض بالشراكة والتكامل الدولي قادة الصحة يناقشون مستقبل النظام الصحي السوداني في جلسة رفيعة المستوى ــ بورتسودان : بعانخي برس

بورتسودان : بعانخي برس
في إطار فعاليات ملتقى شركاء الصحة، الذي أُقيم يوم الثلاثاء السابع من أكتوبر الجاري، عُقدت جلسة نقاشية أدارتها الدكتورة ريم جلال، نائب مدير الإدارة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية، بحضور نخبة من أبرز قادة العمل الصحي الإنساني والتنموي على المستويين الوطني والدولي، بهدف تعزيز التعاون وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المتفاقمة التي يواجهها النظام الصحي في السودان.

وشارك في الجلسة كلٌّ من:

– السيد لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان
– السيد كوينتين دي هيمبتين، مدير محفظة الدعم العالمي
– السيد بيتر أوغوال أوغوانغ، كبير محللي الصحة في البنك الإفريقي للتنمية
– الدكتور جيوردجي جيكيتش، مدير أول برامج تقوية النظم الصحية في تحالف اللقاحات (GAVI)
– الدكتورة أيغول نورغابيليوفا، مديرة الصحة في اليونيسف
– الدكتور سيموني كادو، مدير الحوادث بمنظمة الصحة العالمية

استهلت الدكتورة ريم جلال الجلسة بتشبيه النظام الصحي السوداني بجسد حي ينبض بصمود الشعب السوداني، ويستمد قوته من التكاتف والعمل الجماعي بين الشركاء، مؤكدة أن السودان يمر بمرحلة حساسة تتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً فعالاً للانتقال من الاستجابة الطارئة إلى التعافي وبناء نظام صحي مستدام.

وخلال النقاش ضمن أعمال المنتدى القومي لشركاء قطاع الصحة، الذي استمر ليومين بفندق الربوة السياحي بمدينة بورتسودان، بتنظيم من الإدارة العامة للصحة الدولية، تحت شعار: _”شراكة فعالة؛ جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة”_ ، تناول المحاورون أسئلة محورية حول التنسيق بين الشركاء، والتحديات التشغيلية والبيئية، وآليات تعبئة الموارد، ونماذج الابتكار القابلة للتوسيع، مؤكدين أهمية المواءمة مع أولويات السودان الوطنية، وقيادة وزارة الصحة الاتحادية للعملية، وضرورة التقييم الدقيق لاختيار الجهات المنفذة، وتعزيز دور القطاع الخاص في جمع الموارد.

وقد خرجت الجلسة بعدد من التوصيات الرئيسية، أبرزها:

– ضرورة قيام وزارة الصحة الاتحادية بقيادة إعداد خطة تشغيلية موحدة وواضحة الأهداف، مع تحديد المسؤوليات وتوزيع التكاليف بشفافية، وتوضيح مساهمة الحكومة والشركاء.
– التزام جميع الشركاء بتعزيز التنسيق والمواءمة مع الخطط الوطنية لضمان الأثر وتجنب الازدواجية.
– تحسين آليات جمع البيانات وضمان دقتها وموثوقيتها لدعم التخطيط واتخاذ القرار المبني على الأدلة.
– إجراء تقييم مسبق ودقيق للجهات المنفذة من الأطراف الثالثة لضمان الكفاءة والقدرة على التنفيذ.
– إشراك القطاع الخاص في تطوير وتنفيذ خطط جمع الموارد لتوسيع وتعزيز مصادر التمويل.

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً مميزاً من قبل الحضور من ممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، مؤكدين أهمية الشراكة والتكامل بين الجهود الوطنية والدولية لضمان استجابة صحية شاملة ومستدامة تلبي احتياجات الشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة.