جامعة الجزيرة.. رائدة الخدمة المجتمعية في السودان ” 2″
أبرز توصيات مبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية
نائب مدير الجامعة: من المهم تأسيس مركز لدعم القرار والتخطيط الاستراتيجي
رئيس لجنة المبادرة: الجامعة طرحت رؤيتها لحل الأزمة تحقيقا للسلام والتنمية
بالإستناد إلى رؤية جامعة الجزيرة في خدمة المجتمع وعلى رسالتها المبنية على المشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع السوداني، يضاف لذلك إنتماء الجامعة للمجتمع وما لديها من علماء وباحثين في جميع المجالات، ولموقعها الجغرافي وسط السودان المتميز بالتعايش السلمي بين مكوناته، ولمسؤوليتها التاريخية الملقاة على عاتقها، أصدر مدير جامعة الجزيرة البروفيسور صلاح الدين العربي قراراً بتكوين لجنة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية في ابريل 2023م.
المبادرة تضاف لمبادرات أخرى للجامعة، قدمت إسهامات واضحة عالجت بها قضايا مجتمعية.
وتعول جامعة الجزيرة على النهج العلمي لحل الأزمة السودانية، لتشخيص جذورها، وأسبابها بدراسة المشاكل والقضايا التي لها علاقة مباشرة بالأزمة السودانية المتراكمة عبر سنوات.
المبادرة تأسست على قاعدة الإسهام في وضع أسس ومقترحات وتوصيات للحل.
• مبادرة حل الأزمة السودانية
يقول البرفيسور عبد الله محمد الأمين؛ رئيس لجنة مبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية، إنه وإنطلاقا من المسؤولية الوطنية، وتحقيقا لأهداف جامعة الجزيرة في خدمة المجتمع فقد قدمت الجامعة مبادرة طرحت من خلالها رؤيتها لحل الأزمة السودانية بغية الوصول إلى صيغة تتراضى عليها جميع فئات الشعب السوداني عبر تكويناته المختلفة، وتقود إلى صنع استقرار سياسي واجتماعي يحقق السلام والتنمية الاجتماعية المنشودة، وإنه وتحقيقا لذلك فقد شكل مدير جامعة الجزيرة لجنة مبادرة الحل للأزمة السودانية بتاريخ 16/4/2023.
وضمت اللجنة (17) عضوا من مختلف التخصصات العلمية، ومعظم مجالات العمل، وهدفت المبادرة إلى تحليل أسباب الأزمة في مراحلها المختلفة، تحديد التأثيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة والمجتمع، تقديم مقترحات لحلول علمية وعملية لحل الأزمة السودانية.
• فعاليات وورش عمل
ويؤكد ” عبد الله ” أن اللجنة أعتمدت وسائل عديدة لانجاز مهامها، من ضمن ذلك التواصل مع الفعاليات السياسية والأهلية والمؤسسات العلمية والاعلامية كافة، عقد ورش العمل والمحاضرات العامة وحلقات النقاش، استكتاب عدد من الباحثين المختصين لأوراق علمية في محاور المبادرة المتنوعة وتقديمها في قالب علمي رصين وصولا إلى توصيات علمية وعملية يتفق حولها الجميع.
• محاور المبادرة وأنشطتها المصاحبة
ويشير ” عبد الله” إلى أن
محاور المبادرة تمثلت في المحور السياسي والأمني والقانوني، المحور الاجتماعي، المحور الاقتصادي، المحور الاعلامي، ومحور السلام، مبينا أن لجنة المبادرة نفذت عدة أنشطة، من بينها عقدالمؤتمر الصحفي الأول، الثلاثاء 10/10/2023، محاضرة بعنوان: أثر الثقافة في تشكيل الوجدان، قدمها البروفيسور إبراهيم القرشي بتاريخ 10/10/2023، الورشة الأولى بعنوان: الأزمة السياسية وآفاق الحل، تحت شعار: نحو آفاق جديدة للاصلاح السياسي والأمني والقانوني للدولة السودانية بتاريخ، الثلاثاء 17/10/2023، الورشة الثانية بعنوان: المداخل الاجتماعية للأزمة السودانية، تحت شعار: نحو مجتمع آمن وموحد ومعاصر بتاريخ الثلاثاء24/10/2023، الورشة الثالثة بعنوان: قضايا الاعلام السوداني ومشكلاته، تحت شعار: اعلام وطني من أجل وطن آمن ومستقر ومزدهر بتاريخ الثلاثاء 31/10/2023، الورشة الرابعة بعنوان: قضايا الاقتصاد السوداني، التحديات والحلول، تحت شعار: نحو خارطة سودانية من أجل تنمية مستدامة بتاريخ الثلاثاء 7/11/2023، الورشة الخامسة بعنوان: قضايا الحرب والسلام في السودان، مداخل تنموية، تحت شعار: السلام عماد التنمية والازدهار بتاريخ الثلاثاء14/11/2023، محاضرة عامة بعنوان: الرؤية الاستراتيجية للخروج من الأزمة والتأسيس لصناعة المستقبل، قدمها البروفيسور محمد حسين أبوصالح بتاريخ الأربعاء 15/11/2023، ثم المؤتمر الصحفي الثاني، تقديم المبادرة للرأي العام وإعلان التوصيات بتاريخ الثلاثاء 28/11/2023،
ويشير ” عبد الله” إلى أن جملة الأنشطة البحثية بلغت (36) ورقة علمية، و(6) محاضرات، وأنه قد شاركت في هذه الأنشطة غالب الجامعات السودانية وقادة حكومة ولاية الجزيرة والأحزاب والقطاعات القانونية و التربوية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والحركات المسلحة وجموع من المجتمع.
ويختتم ” عبد الله” حديثه موضحا ” تلك هي الخطوط العريضة لمبادرة الحل للأزمة السودانية وهي مبادرة ضمن العديد من المبادرات التي ظلت تقدمها جامعة الجزيرة خدمة لمجتمعها ومعالجة لمشكلاته بالعلم والمعرفة والتخطيط السليم”.
• نائب مدير الجامعة: من المهم تأسيس مركزٍ لدعم القرار والتخطيط الاستراتيجي
في ختام ورش العمل التي غطت ” 5″ محاور، عرضت جامعة الجزيرة توصياتها لحل الأزمة السودانية، للمجتمع السوداني عامة بكل أطيافه وكياناته ومؤسسات الدولة المختلفة..
وقال الدكتور التجاني النور بشير؛ نائب مدير الجامعة، إنهم لا يريدون للمبادرة أن تتجمد، ولا للأفكار أن تضيع..
وحتى تؤتي المبادرة أُكلها قال ” بشير” إن الجامعة فكرت وخطت خطوة نحو تأسيس مركزٍ لدعم القرار والتخطيط الاستراتيجي، للإسهام في تنفيذ توصيات المبادرة مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وتوقع ” بشير” أن يسهم المركز في تنفيذ المبادرات الوطنية التي سوف تتكامل مع هذه المبادرة أو تُنتج حديثاً..
جامعة الجزيرة كحاضنة للعلم والمعرفة، وكمؤسسة دائمة للمبادرات لاستناد فلسفتها على خدمة المجتمع، وتحسس مشكلاته وحاجاته ودراستها لتقديم الحلول، أطلقت مبادرة لحل الأزمة السودانية خدمة للمجتمع السوداني..
نتج عن المبادرة (268) توصية علمية لها سند يؤيدها من خلال ما خضعت له من نقاش ومداولات اللجان المختصة.
• أبرز توصيات المبادرة
خرجت محاور المبادرة المختلفة ب (268) توصية، وقد تمثلت أبرز التوصيات في أن يؤسس دستور السودان على فكرة الالتزام بحماية وحدة السودان الوطنية وسيادته واستقلاله
ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السودانية؛ وأن يكون دستورا دائما يلبي طموحات الشعب السوداني وآماله؛ وبناء دولة المؤسسات القائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، أن يجرم الدستور العمل المسلح بكافة أشكاله وأيا كانت دوافعه ويحظر قيام الملشيات المسلحة، إقرار تشريع قانوني يمنع مزدوجي الجنسيات من تقلد المناصب السيادية والدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية بالبلاد مع مراجعة السجل المدني وتنقيحه مما شابه من أخطاء، الاتفاق حول هوية وطنية واضحة للدولة تقوم على مساهمة كل المكونات الثقافية والاجتماعية بلا استثناء ومبنية على المواطنة وتراعى فيها الخارطة الاثنية والعرقية للدولة من خلال تصميم مناهج تعليمية مناسبة، وتركيز البحوث العلمية الهادفة، مع وضع خطط اعلامية ذكية تراعي التنوع الثقافي الداعم لتشكيل الوجدان القومي المنسجم، الإصلاح الحزبي وفقا للمبادئ التوجيهية والقيم الديمقراطية وإرساء قيم المنافسة الحزبية وقيام الأحزاب البرامجية، وضع سياسة اعلامية متكاملة قائمة على رفض التحريض للعنف والكراهية والتطرف وكافة أشكال التمييز؛ وتهدف الى نشر التوعية الوطنية وحماية الفضاء الاعلامي السوداني من الاستلاب والتبعية للأفكار التي تهدم المقدرات والموروثات الثقافية السودانية الأصيلة التي تدعم البناء الوطني وتعمل على توحيد مشاعر السودانيين لتحقيق التطور والتقدم والازدهار، نشر التعليم ومراجعة المناهج التعليمية لبناء وعي قومي مناهض للجهل والتخلف ويجافي تأسيس مجتمعات مبنية على الضغائن والعنصرية ويقوي من الإحساس بالانتماء القومي؛ ويقدم كوادر علمية وإدارية مؤهلة قادرة على البناء والتعمير والابداع، توطين الخدمات ( التعليم، الصحة) وتحسينها وإنشاء المزيد من المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية لتحارب الأمراض وانتشارها وتعزز من الانتماء للدولة، إيقاف الحرب وفق رؤية تستند على دمج الحركات المسلحة والابقاء على الجيش الواحد المهني والمحترف، تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تقود عملية معالجة آثار الحرب في بعدها الإنسانيّ، والتخطيط لمرحلة إعادة الاعمار وبرامج المصالحة الوطنية الشاملة وقضايا الانتقال، تشكيل آلية لجبر الضرر وتحقيق نظم العدالة الانتقالية وتشكيل محاكم ذات اختصاصات فورية لمحاسبة كل من ثبت تورطه في جرائم القتل والفساد، التوافق على تأسيس الدولة على مبادىء الحكم الراشد الذي يحقق الحرية والديمقراطية والمشاركة والعدالة واحترام حكم القانون وتقنين الممارسة السياسية في ظل نظام ديمقراطي راشد، صياغة خطط واستراتيجيات من أجل القضاء على المظالم الاجتماعية المعيقة لتحقيق السلام الاجتماعي بما تسببه من جرائم وأفعال مهددة للسلم الاجتماعي، اعتبار وتبني التسامح السياسي كأحد أهم السياسات التي يجب اتباعها في إدارة التنوع والتعدد في السودان، تبني مفهوم التنمية الشاملة التي تضمن التوازن التنموي واستغلال الموارد.
