جامعة الجزيرة.. رائدة الخدمة المجتمعية ” 1″ _ بروفيسور صلاح: الجامعة ستستمر في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها _ بعانخي برس
بعانخي برس
جامعة الجزيرة.. رائدة الخدمة المجتمعية ” 1″
بروفيسور صلاح: الجامعة ستستمر في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها
أنشئت جامعة الجزيرة بغرض خدمة المجتمع وربط التعليم بمتطلبات التنمية وجعله أكثر التصاقاً وارتباطاً بالواقع واحتياجات الإنسان والبيئة، ويبدو هذا جلياً من مضمون الرسالة التعليمية التي أوكلت إليها والتي حددت وظيفتها في أن تقوم بدراسة البيئة السودانية وبوجه خاص البيئة الريفية، للتعرف على قضاياها وإجراء البحوث حولها، وبهذا المفهوم بدأت جامعة الجزيرة مسيرتها متلمسةً مشكلات مجتمعها، تدريباً للكوادر المهنية القادرة على حُسن استثمار إمكانات الريف السوداني وتوسيعاً لعلوم الصناعة ومهاراتها اللازمة لترقية وتنمية الزراعة، وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية لتوظيف التكنولوجيا لخدمة قضايا التنمية، وتدريساً لعلوم الطب والهندسة؛ وغيرها من التخصصات بالتركيز على البيئة الريفية السودانية.
• خدمة المجتمع.. نماذج مشرفة
وإنطلاقاً من فلسفة الجامعة تجاه المجتمع، قدمت الجامعة عبر إدارتها وكلياتها ومعاهدها ومراكزها المنتشرة بولاية الجزيرة؛ مبادرات وكونت لجان نشطت في ترجمة أهداف الجامعة بتنفيذ مشروعات وبرامج متنوعة كان لها الأثر الواضح في حل قضايا ومشكلات المجتمع.
وبالجامعة كلية تأسست لخدمة المجتمع ” كلية تنمية المجتمع” التي تتوزع فروعها في محليات ولاية الجزيرة ووحداتها الإدراية، وبجانب ما قامت به كلية تنمية المجتمع من مبادرات وأنشطة، فإن لبقية كليات الجامعة جهوداً واضحة وملموسة في هذا الصدد، فلكل كلية أهدافها وفلسفتها تجاه المجتمع ترجمةً وتنزيلاً لأهداف الجامعة وفق تخصصاتها.
• مبادرات ولجان
أطلقت الجامعة عدة مبادرات، وكونت لجان للقيام بمهام محددة تجاه المجتمع، عبر هذه المبادرات واللجان التي شُكلت قدمت الجامعة للمجتمع ما يستحقه، نجاح هذه المبادرات واللجان يرجع لإيمان القائمين على أمرها الراسخ بفلسفة الجامعة.
دفعت الجامعة بمبادرة لحل الأزمة السودانية، وأخرى للتحول الديمقراطي، وسبق ذلك مبادرة جامعة الجزيرة للأمومة والطفولة الآمنة، مبادرة الاكتشاف المبكر والتأهيل للصمم في الأطفال، مبادرة مكافحة العمى بولاية الجزيرة، مبادرة حصاد المياه، مبادرة مكافحة سرطان الثدي، مبادرة مكافحة التصحر، مبادرة الحد من كرونا، إلى غير ذلك من مبادرات.
وخدمةً لضيوف ولاية الجزيرة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الخرطوم، كونت إدارة جامعة الجزيرة ” لجنة جامعة الجزيرة للخدمة المجتمعية”، من أبرز مهامها الإضطلاع بمهمة تنسيق جهود جامعة لجزيرة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع؛ بتقديم يد العون ومساعدة الأسر والمواطنين الذين وفدوا إلى حاضرة ولاية الجزيرة، وبحسب قرار تكوينها فإن لها صلاحيات واسعة في تحديد الأهداف ووسائل تحقيقها، والتنسيق مع الجهات الرسمية وكيانات المجتمع وخريجي الجامعة، وفقا للوائح وقوانين جامعة الجزيرة.
• أنشطة مختلفة.. جوائز مستحقة
وتحرص الجامعة على مشاركة المجتمع في كل فعالياته، وتتبنى كذلك قيام فعاليات وأنشطة تدعو لها كافة قطاعات المجتمع توصل بها رسالتها بطرق مختلفة تحقق بها أهدافها، معتمدة في ذلك على خبرات متراكمة ورصيد معرفي ميزها وجعل منها جامعة رائدة في خدمة المجتمع وفي التدريس والبحث العلمي، عطفاً على ذلك نالت عدة جوائز عالمية ومحلية.
من الجوائز التي نالتها جامعة الجزيرة، جائزة البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنلوجيا بجدة، كأفضل جامعة في خدمة مجتمعها في العالم العربي والعالم الإسلامي، جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لكلية الطب كأفضل كلية طب في العالم العربي، جائزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية للإبداع العلمي في المجال الزراعي، جائزة أفضل خريج في كليات الزراعة في شرق ووسط أفريقيا ” الطالب محمد حامد مكي”، بالإضافة إلى ميداليات ذهبية في البحث العلمي والإبداع.
• إرث تليد ورصيد متراكم
الأحداث التي إمتدت لمدينة ودمدني ومحليات ولاية الجزيرة كانت لها تداعيات سالبة على جامعة الجزيرة، شملت تعطيلاً للدراسة وتدميراً لبنيتها التحتية، وأوقفت كذلك العمل في مكاتب فرعية لعدد من الجامعات التي كانت قد باشرت مهام عملها من داخل جامعة الجزيرة، وعطلت جهود الجامعة في إستمرار تقديم وتسخير إمكانياتها لضيوف الولاية.
كل ذلك لم يمنع الجامعة من تأدية مهامها، يقول البروفيسور صلاح الدين محمد العربي؛ مدير الجامعة، إن الجامعة تمكنت في الفترة الماضية من مواصلة تحقيق أهدافها الرامية إلى خدمة المجتمع عبر التدريب والبحث العلمي، ويضيف ” تم كل ذلك بجهود مقدرة من جميع العاملين في كل الإدارات والكليات والمعاهد إذ ان التحدي الأكبر الذي واجه الجامعة هو تأسيس موقع بمدينة كسلا، يمكنها من القيام بمهامها على الوجه المطلوب،” ويشير ” صلاح” إلى أن الجامعة باشرت مهامها في البداية بمكاتب بجامعة كسلا، مع الإستعانة بقاعات ومكاتب بجامعة الشرق للعلوم والتكنلوجيا، لتنفيذ بعض البرامج الأكاديمية وعقد الإجتماعات وإستخراج الشهادات الأكاديمية وشهادات الخبرة للعاملين بالجامعة وإجراء المناقشات لطلاب الدراسات العليا.
وأبان ” صلاح” إلى أن الدراسة انتظمت بعد ذلك لعدد كبير من الطلاب بمختلف الكليات ، عبر الإسناد الإسفيري والإسناد المباشر، بجانب عقد الإمتحانات لبعض الطلاب الخريجين وغيرهم، وأن ذلك تم بالتنسيق التام بين أمانة الشؤون العلمية وعمداء الكليات بعد تعميم إستمارة لحصر الطلاب والأساتذة والعاملين ومعرفة مواقعهم سواء داخل السودان أو خارجه وهو ما ساعد – بحسب مدير الجامعة – كثيراً في تحديد مراكز الإمتحانات.
وشدد ” صلاح” على أن الجامعة ستستمر في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها وتسعى كذلك لتنفيذ كل ذلك عبر الآليات والطرق المتعددة التي تتيح لها الإستفادة من الإرث التليد والرصيد المتراكم من الخبرات والتجارب للجامعة ومنسوبيها؛ مستفيدة من الإتفاقيات الموقعة مع جامعات أخرى ومستفيدة أيضا من خريجيها المنتشرين في كل أنحاء العالم لتقديم تجاربهم ومعارفهم لطلاب الجامعة، والسعي كذلك لإيجاد منافذ لتقديم الخدمة التعليمية خارج السودان على مستوى الدراسات الجامعية والدراسات العليا لما تتمتع به الجامعة وخريجوها من سمعة طيبة جعلت من برامجها الأكاديمية مطلباً ملحاً للطلاب داخل وخارج السودان.
” يتبع”