
حميرتي
بين
نظرية الخلق و الفناء
والذكاء الاصطناعي
أثارت نظرية خلق و تطور الكائن البشري جدلا بين العلم و الأديان.
ونعلم كلنا ان العلماء يقدمون الدلائل المادية و الملموسة لأبحاثهم ولا يستندون علي أشياء غيبية. وقد تتفق الابحاث العلمية على ما ورد في الكتب السماوية و احيانا يحدث الخلاف.
وقد نجح العلماء في القرن الماضي في الاستنساخ من خلية واحدة و دليلا على ذلك ظهرت النعجة دولي التي استنسختها احد مراكز البحث في اسكتلندا.
وأظهر حكماء الساسة وعلماء الاخلاق بعض التخوف من التطور العلمي و الابحاث في الاستنساخ و الخلق من خلية واحدة و طالبوا بوضع قيود حتى لا يتم استنساخ هتلر ثاني او هولاكو او قوش او الما نافع و يقتلون مثل ما قتلو د. سنهوري و د. بابكر و غرز المسامير في رؤوس اطبائنا.
ومع التطور الكبير في أبحاث الذكاء الاصطناعي في بداية هذا القرن ، بدت تتلاشى أو تتأرجح الخطوط الفاصلة بين الحياة و الموت فصار بامكاننا ان نشاهد في التلفزيون الفنانة العظيمة عشة الفلاتية تردد اغاني الامبراطورة عشة الجبل.
ويمكن ان يقدم لنا تلفزيون الجزيرة حوارا مع الخليفة عبدالله التعايشي ليشرح لنا أسباب هزيمة كرري التي كانت اكبر مذبحة في افريقيا و العالم للرجل الاسود على يد الرجل الابيض حيث جغمت الالة العسكرية البريطانية أرتالا من الانصار كانوا يتدافعون ويهتفون ” سدوا الفرقة”. وكانت هذه الهزيمة والخسائر بسبب هوس وجنون الخليفة عبدالله وديكتاتوريته الصارخة.
وكانت نهاية مأساوية لثورة المهدية التي هزمت الامبراطوية البريطانية العظمى و تحررت الخرطوم.
وموضوعنا الاساسي أن الفاصل بين الموت و الحياة، اصبح محك اختبار إزاء التطور في الذكاء الاصطناعي.
فهل يا ترى سيتم خلق شخص جديد غير بشري بفعل الذكاء الصناعي ام سيتم إحياءالموتى و الحوار معهم في القنوات التلفزيونية كما كان يعود الموتي للحياة في قصة “مائة عام من العزلة” للروائي الكولمبي غارسيا مركيز، حيث عاد الغجري ميليكيادس للحياة بعد ما مل وسئم الموت.
ولا يهمنا ظهور حميدتي في التلفزيون حيا أو من ود اللحد فهو قاتل مجرم ودموي وبائع الأوباش والمرتزقة رخيصي الثمن.