منوعات

القاص صلاح عثمان يكتب ..عَطْبَرِيَّات ” 25 ” _ وجه من عطبرة _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

وجه من عطبرة

قصدت تلك الفِيلاّ التي زرتها من قبل.

كانت زيارتي في المساء.

طرقت الباب فإذا به يفتح وواجهني طفل.

سرعان ما أتت سيدة ترحب بي.

جلسنا في واجهة الحديقة.

استعلمت أمري.
واتسعت ابتسامتها قائلة: أنهم استاجروها بعد مغادرة الساكن القديم.
إنهم لا يعلمون عنه شيئاَ..

ولكن بعضاً من الرسائل وردت بالبريد.

وأردفت : إنها سانحة لحضور حفل خطوبة إبنة شقيقتي .

واسرعت تنادي بعضاَ من أفراد الأسرة.

كانت دهشتي أن عميد الأسرة كان مديراً لفرع بنك السودان في مدينة عطبرة.

وكان ابن أخيه زميلاً لي في مدرسة العمَّال الوسطى.

فضحكت السيدة…

لتقول إنه طليقي ووالد هذا الطفل.

واستجليت الأمر لفارق العمر!
فقالت : إنه عاش فترة طويلة مع زوجته الأولى دون إنجاب.

وتقدم للزواج مني بعد أن ترملت.

وبما أنه ابن عمِّي فقد ضحيت بفارق العمر.
ولكن لم اطق الحياة معه.

وزادت في تعريفها أنها تعيش في جنوب فرنسا.

وتخصصت في الموسيقى.

وجاءت بالأمس القريب تستقبل بقية العائلة القادمة من أتون الحرب.

بعد تناول المرطبات إستأذنت.

خرجت معي هذه الفنانة إلى وقفت سيارة أجرة تحمل راكباً في المقعد الأمامي.

انطلقت السيارة على الخط السريع.
بعد مسافة توقفت فنزل منها الراكب.
ثم عاد وأعطى السائق حبات من البلح.

وقال لي : إن له محلا لبيع الفاكهة على الطريق.
ثم سار قليلاً وتوقف قائلاً: أريد رغيفين من اللحمة.

فجاء أحد عمال المطعم يستجلي الأمر.

لاحظت كتابة اسم المطعم ( عطبرة للكباب).

ابتسمت وطلبت خمسة أرغفة.

واتصلت بالرفاق للإنتظار.

صلاح عثمان
الاسكندرية 24 يونيو 2024م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى