راي

العزف على الأوتار ــ يس الباقر ــ مدارس دكتور مكي هل من عودة؟ ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

لسنوات عديدة كانت مدارس الدكتور:مكي الطيب ترسم البسمة في وجوه أهل الجزيرة عند حصاد كل عام دراسي وإعلان نتائج الشهادة السودانية ،لما لا وهي التي كانت تنافس كل مدارس السودان بوضع مابين أربعة إلى خمسة تلاميذ ضمن قائمة شرف المائة الأوائل على مستوي السودان.
صحيح في السابق وقبل إنتشار التعليم الخاص بثوبه الجديد كنا نحتفي بمدرسة مدني الثانوية بنات والتي لازالت تحتفظ بألقها ونجوميتها في قائمة المائة الأوائل بدخول بعض طالباتها ضمن قائمة الشرف ولازالت هذه المدرسة تحتفظ بتميزها الأكاديمي ثم تراجعت مدارس أخري كانت تنافس معها مثل ودمدني الثانوية بنين وبركات بنين ولاننسي حنتوب الثانوية.
ثم سطعت وخلال سنوات عديدة مدرسة الدكتور:مكي الطيب بتميزها ورياداتها وصارت واحدة من أهم معالم التعليم في ولاية الجزيرة وأصبحت وجهه للكثير من طلاب العلم الذين يقصدونها من بعض الولايات والكثير من خريجها يتبؤون مقاعدا مهمة في مسيرتهم العملية والعلمية في كل المجالات منهم من هم داخل السودان وخارجه في شتي المهن والعلوم.
وفي السنوات الأخيرة توقفت هذه المدرسة وجعلت مكانها شاغرا والكثير من المهتمين بقضايا التعليم يتساءلون لماذا توقفت هذه المدرسة المتميزة والتي خطت بصماتها واضحة في خارطة التعليم في السودان وكانت مصدر فخر وإعتزاز لنا في ولاية الجزيرة كنا نستمتع جدا عندما نسمع تفوق طلابها على المذياع كما نستمتع بكل النوابغ من طلاب ولاية الجزيرة عامها وخاصة كما نحتفي بسيد الأتيام والرومان ونجوم الإبداع في هذه الولاية المعطأة صديق سرحان ومتولي وعركي وودالأمين رحمه الله.
أما إذا أردنا أن نتحدث عن مؤسسها الدكتور:مكي الطيب نسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية فهو كتاب مفتوح لفعل الخير وإعانة أصحاب الحاجات ولا أريد أن أفصل في ذلك ولكن حسب علمي أن مدارسه كانت وقفا ومفتاحا لحل الكثير من قضايا الناس المادية وظلت أياديه ممدودة للكثير من المحتاجين بل لم يتوقف عطاءه حتي في قضايا العمل العام كانت مساهماته واضحة وملموسة.
تقبل الله منه كل ماقدمه من أجل صقل جيل مسلح بالعلم وأيضا ماقدمه للفقراء وأصحاب الحاجات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى