السيسي: غياب أممي مريب عن معسكر نازحي الفاشر.. و”حصار الإمارات” أسقط المدينة لا القذائف. المبادرة الوطنية: فظائع الفاشر تحولت لـ”معجزة الشمال”.. ونرفض الهدنة لإعادة ترتيب صفوف المليشيا السيسي: الفاشر سقطت بحصار الإمارات.. ونائبه: الهدنة محاولة لإعادة ترتيب صفوف المليشيا المنهزمة ــ بورتسودان: محمد مصطفى
بعانخي برس

بورتسودان: محمد مصطفى
انتقد التجاني السيسي، رئيس المسار الخارجي والدبلوماسي بالمبادرة الوطنية للإسناد وصد العدوان، بشدة غياب وكالات الأمم المتحدة للإغاثة عن معسكر العفاض بالدبة، وعدم تقديمها المساعدات للمتأثرين الفارين من الفاشر، مؤكداً أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الغياب، لاسيما وأن هذه الوكالات كان يمكن أن تسرع بتقديم المساعدات، “على الرغم من أننا لسنا في حاجة إليها” (في إشارة إلى الاكتفاء الذاتي للمبادرة).
وجزم السيسي، خلال مؤتمر صحفي نظمته وكالة “سونا” اليوم بقاعة دار الشرطة، بأن الفاشر لم تسقط بقذائف أو مسيرات المليشيا، بل سقطت بسبب ما أسماه بـ”حصار الإمارات الجائر والتجويع المستمر”. وسخر من عدم توجه النازحين إلى مناطق سيطرة “تأسيس” قائلاً: “هؤلاء لم يذهبوا إلى ديمقراطية تأسيس المزعومة. ما شاهدناه في الشمال معجزة، ولكنني لم أستبعد ذلك. والمعسكر مليء بالاحتياجات التي فاقت حاجة النازحين”.
وشدد السيسي على ضرورة الحفاظ على التماسك الحالي لتجنب ما وصفها بـ”تدخلات الأجندات الخاصة بالمنظمات الدولية المشبوهة وشرها”، مؤكداً أن الجميع لم ير أي منظمة تابعة للأمم المتحدة. وكشف تفاصيل الزيارة الميدانية التي قامت بها المبادرة لمعسكر العفاض، مشيراً إلى أنهم استمعوا إلى “قصص يندى لها الجبين”، وهناك “قصص انتهاكات في بارا يجب الحديث عنها”. وبعث برسالة لمن وصفها بـ”الألسنة التي ظلت تؤجج الاستقطابات الجهوية” قائلاً: “أقول لهم فشلتم ويجب أن نصطف لتخليص البلاد من التآمر الخارجي، وقد شهدنا بعد سقوط الفاشر وفوداً جاءت من الإمارات وكانت ترقص وتحتفي بذلك وتبشر بالسقوط”.
المبادرة امتداد للجنة فك الحصار
من جهته، اعتبر بحر إدريس أبو قردة، نائب رئيس المبادرة، أن المبادرة هي امتداد “للجنة فك حصار الفاشر” التي تحولت للمبادرة عقب السقوط، وتهدف لمساندة الدولة في جميع المناحي. وذكر أن ما حدث من فظائع ومذابح كان يشكل خطراً على الدولة. ووصف الوضع بالمأساوي، لكنه أكد أن الصورة تغيرت في منطقة الدبة، وأن التكاتف لمساعدة الفارين جسد “روح ووجدان الشعب من خلال توفير الاحتياجات”.
ووجه أبو قردة شكره للأزهري المبارك، واصفاً تدخل أجهزة الدولة الرسمية بالإيجابي. وأوضح أن الفارين قطعوا 828 كيلومتراً حتى وصلوا الدبة، وهذا يحمل دلالات مهمة. وتساءل: “لماذا لم يذهبوا إلى نيالا وتوجهوا إلى الدبة؟”. وأبدى أمله في التعاون مع الدولة لإغاثة النازحين والتصدي لما وصفه بـ”مؤامرات الإمارات والدول التي معها”، مجزماً بأنها بدأت تتراجع نتيجة لوحدة الشعب وإنجازات الجيش.
وحول الحديث عن الهدنة، أكد أبو قردة أن الهدنة تهدف فقط “لإعادة ترتيب صفوف قوة الدعم السريع المنهزمة”، وجزم بأن هناك استغلالاً للهدنة من أجل الوضع الإنساني. وتساءل عن الدول التي ظلت تضغط للقبول بالهدنة، وتابع: “الآن يتباكون من أجل الهدنة فقط، ونحن نلتف مع قيادة الدولة. ووزير الخارجية ذكر أنها لا تعنينا، ونحن مع القيادة”.





