منوعات

الاستاذ محمد ابراهيم ودالشيخ يكتب .. ما بين : بنحب من بلدنا ما برا البلد سودانية تهوى عاشق ود بلد في عيونا المفاتن .. شيئ ماليهو حد و في القولد إلتقيت بالصديق أنعم به من فاضل صديق ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

بينما أنا هائم في سماوات جمال الأمكنة والإنسان الذي عمر وجمل تلك الأماكن ، وكنت مترحلا مع ذلك الشاعر المسكون بالجمال ود سنكات الأبنوسي المتمرد على كل أشكال القيود وبيروقراطية المكاتب أبو آمنة حامد ، وعبر صوت وردي المشحون بالشجن والجمال وهو يغني : بنحب من بلدنا ….. ، يحكي لي صديقي عن سقوط النهود والخوي ، فلم أنتبه لسؤاله لأنني كنت غارقا حتى النخاع في سماوات ذلك الجمال الأخاذ ما بين سمارة سنكات ولوز القطن في الجزيرة وذلك الأغيد في بلاد الحمر الجريحة ، ولعل صديقي أخذ في نفسه من عدم إنتباهي معه ، فباغتني بسؤال آخر ، إنت يا أستاذ الحرب دي ما شايلها معاك ؟ قلت له : مالي ومال القبح دعني أنتشل نفسي من جوف الحزن ، وأعيش مع هذا الجمال الطبيعي حيث الخضرة والجمال والوجه الحسن ، حيث الأماكن الجميلة وأصحابها النقيين ، وتركته وتنقلت مع عمنا وأستاذنا صديق عبدالرحيم ، من القولد ات إلى ريرا ، إلى الجفيل وبابنوسة متناسيا ومتجاوزا جراحات تلك المناطق ومتطلعا إلى أيام خضراء ستعقب هذه الأيام الحسوم .
متى من طول نزفك تستريح
سلاما أيها الوطن الجريح
تشابكت النصال عليك تهوى
وانت بكل منعطف تصيح
وضج الموت في اهليك حتى
كأن أشلاءهم ورق وريح
سلاما أيها الوطن الجريح
وياذا المستباح المستبيح
نهرب من هذه الزفرات الحرى ، إلى حيث مكامن الجمال ، لكي نجد أنفسنا الضائعة وسط أكوام القبح ، فما يعيشه الوطن شيئ بطعم العلقم ، لا هو خارج من الجوف ولا نازل للأمعاء
وكتب في هذا الشأن العملاق المتفرد محجوب شريف :
محطة .. محطة بتذكر عيونك
ونحن في المنفى
وبتذكر مناديلك خيوطها
الحمراء ما صدفة
وبتذكر سؤالك لي متين
جرح البلد يشفى
لكنني وسط هذه العتمة يتملكني إحساس غامر ، بل يعربد في تجاويف صدري حلم راشد أن الوطن سوف ينهض من كبوته العارضة .. وأن مصابيحه سوف تشعل السماء أضواءا وإبهارا وضياءا ، وأن هذه الأمة العظيمة ستعود كما كانت قمرا يضيئ الدنيا وينير الأركان .. وأن الأيام ستعود بعد كدرتها وكل دور إذا ما تم ينقلب .
لسة فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهنا
بكرة أحلى من ظروفنا ولسة جايات المنى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى