الأمين العام لاتحاد المكفوفين القومي:خمسون ألف طالب مكفوف في سن التمدرس يحتاجون للتعليم الدامج ــ بورتسودان: محمد مصطفى
بعانخي برس

مكتب منظمة اليونسكو بالسودان يعقد الاجتماع التشاوري لتعزيز التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة.
منسق مشاريع التعليم الدامج: الغرض من الاجتماع التشاوري الجلوس مع أصحاب المصلحة.
الأمين العام لمجلس الأشخاص ذوي الإعاقة: التعليم الدامج يمكن أن يكون تخصصيًا مثل المدارس التلقينية والدينية.
الأمين العام لاتحاد المكفوفين القومي:خمسون ألف طالب مكفوف في سن التمدرس يحتاجون للتعليم الدامج ــ
بورتسودان: محمد مصطفى
طرحت مكتب منظمة اليونسكو بالسودان مشروع التعليم الدامج لتطبيقه في ولايتي البحر الأحمر وكسلا، في وقت تعاني فيه البنية التحتية للتعليم من تدهور كبير جراء الحرب الحالية، وتحول العديد من المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين. في هذا السياق، عقد مكتب منظمة اليونسكو بالسودان الاجتماع التشاوري لتعزيز التعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة.
تناول الاجتماع، الذي ضم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمجلس الولائي للبحر الأحمر، والاتحادات المختلفة للإعاقات، مناقشة أهمية التعليم الدامج. وأكد مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة أن الاستفادة من التعليم الدامج ستكون كبيرة في مجالات الصناعات الحرفية واليدوية.
وقال منسق مشاريع التعليم الدامج ومحو الأمية بمكتب منظمة اليونسكو بالسودان، أكرم عبد القيوم، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي عقد بمقر اليونسكو ببورتسودان، إن الغرض من الاجتماع التشاوري هو الجلوس مع أصحاب المصلحة من مجالس واتحادات الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، والمختصين في التعليم الدامج، لمعرفة آرائهم واستصاحبها، فضلاً عن نقل التجارب والخبرات للاستفادة منها في تطبيق المدارس الدامجة. وأشار إلى أنه تم تناول تعزيز تطبيق تجربة التعليم الدامج في ولايتي البحر الأحمر وكسلا، إلى جانب دراسة التدخلات السابقة لليونسكو في تجربة التعليم الدامج.
وأضاف أكرم أن الاجتماع ستعقبه ورشة موسعة لتطبيق هذه التجربة في الولايات، ومن ثم يتم تعميمها في بقية الولايات.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور محمد علي حسن شرف الدين، إن التعليم الدامج له إيجابيات وسلبيات في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وأوضح أن من أهم إيجابياته تقريب الأطفال ذوي الإعاقة من المجتمع، بينما قد تؤدي سلبياته إلى انكماش الطلاب ذوي الإعاقة وتمييز داخل الفصول الدراسية وتشتيت انتباه الطلاب. وأشار إلى أن التعليم الدامج يمكن أن يكون تخصصيًا مثل المدارس التلقينية والدينية. وأكد أنه لا توجد خطط لإنشاء مدارس للتعليم الدامج في الوقت الحالي، مؤكداً دعم مدارس التعليم الدامج الذي تدعمه اليونسكو ،وأضاف التعليم الدامج تواجه تحديات بسبب عدم توفر مناهج مخصصة ومعلمين مؤهلين للتدريس. وزاد بالقول قائلاً: “التعليم التلقيني”، مثل التعليم الديني، يمكن تطبيقه ضمن مجموعات معينة.
وفي ذات السياق، قال مرتضى أحمد آدم أبو الحياة، الأمين العام لاتحاد المكفوفين القومي، إن التعليم الدامج مهم للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لإزالة العزلة عن الطلاب المكفوفين ودمجهم في المجتمع. وأوضح أن هناك أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة مكفوفين في البلاد في سن التمدرس يحتاجون إلى التعليم الدامج. وأضاف أن تجربة معهد النور للمكفوفين شهدت إخفاقات عديدة أدت إلى عزل المكفوفين عن المجتمع بسبب دراستهم في مدرسة واحدة من التعليم الأساسي حتى تخرجهم.
وأشار مرتضى إلى أن إغلاق المدارس بسبب الحرب أدى إلى توقف تعليم المكفوفين، لكن الاتحاد قام بتدخلات ومعالجات لإلحاق الطلاب بالتعليم. حيث تم إنشاء ستة مراكز تدريبية لتمكين الطلاب من الالتحاق بامتحانات مرحلة الأساس والثانوي، منها مركز في شمال دارفور بالفاشر، ومركزان في ولاية نهر النيل بأبو حمد والدامر، ومركزان في النيل الأبيض بالدويم وكوستي.