راي

اسامة عبدالماجد بوب يكتب ..مابين الدانه والرصاصه وعطش الصحراء يموت السودانى لاجئا ونازحا ومشردا _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

ما أشقى انسان السودان وهو الودود الطيب المؤمن بقدره والذى لايستحق مألات الحال ..
هذا الإنسان السودانى الذى فرضت عليه حرب الجنرالات وتنازع السلطه واقع لايشبه أحلامه ولا تطلعاته فكان يبحث عن كوة ضؤء ليبنى وطن بحكم مدنى تسود فيه قيم المواطنه والعدالة بين الناس .

وكان للحرب منطقها الشرس مابين جبروت الدعم السريع وتسلطه وتوزيع الموت فى المدن والقرى والازقه واحتلال بيوت الناس ومابين قوات الجيش التى تخاذلت وتخلت عن واجباتها الدستورية وتركت المواطنين والمدن بلا وجيع وتركت قيادتها لاوباش جدد ومتجددين من مليشيات وكتائب ومستنفرين من أجل ذات المشروع الظلامى الذى كنسته ثورة ديسمبر بسطوتها وهدير جماهيرها واعتصام شعبها فى كل الأمكنة حتى داهمه الموت والناس نيام .

اشتد اوار الحرب ولا خيار اشتد نزيف التشريد والنزوح هربا من التدوين والمسيرات العوراء والرصاص الطائش والمتعمد…
اسهل طرق اللجؤ شمالا حيث الجاره التى تتقاسم معنا ذات المصير والوجع والنزيف …
والطريق طريق الموت
الى اسوان عبر الصحراء حيث الراكب مفقود والواصل معلول مريض
يسقط الاطفال من السيارات ولا تتوقف ويموت الرجال من برد الشتاء ولا مسعف والان ترسل السماء حرارتها ويبسط الحر سطوته وتمارس الشمس ضرباتها بلا رحمه والموت هو الموت تتصاعد نسب المتوفين ولا كفن ولا حنوط ولاصلاة عليهم فقط رحمه من رحيم ومغفرة من حليم وهم الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق لهم وعدا من ربهم .

هذا الموت المخيف بإعداده الكبيره تحت سقف السماء وحبيبات الرمال وشقوق الأرض. تمارس تجاه سلطاتنا المفروضة صمتا معيب .
لا تريد أن توقف هدير المدافع والبنادق ولا تسهيل الهجرة واللجوء ولا تقنين الهروب .

هذه الأعداد المرعبة التى تنفطر لها قلوب الاسوياء هل توقظ ضمائر المقتتلين.ليهتدوا إلى سبيل سلام يحفظ الكرامة ويردنا سالمين إلى ديارنا ويحفظ أرواح النازحين قسرا فى فيافى الأرض وتضاريسها الصعبة .

وهناك نفر كرام تنادوا باسم المدن المقهورة تحت سقف الخيانه والمحتله يتداعون بمبادرات كأبناء مدنى بمصر وغيرها ليقوموا بدور الدوله التى تاهت كما فصوص الملح فى صحراء التيه .

أوقفوا الحرب
ليقف الموت المجانى
أوقفوا الحرب ليعم السلام بين الناس …
الجبهه العريضة للتغيير طريقنا لإيقاف الحرب ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى