راي

اسامة عبدالماجد بوب يكتب .. المجد للساتك ولتصمت البنادق ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

هذه الحرب التى تدور على أعتاب عامها الثالث بلا نتائج سوى مزيد من الدمار والخراب والموت المجانى وبجرائم تدينها كل الشرائع السماوية وقيم الأرض والإنسانيةبطرقها المبتكره بالموت على الهوية والسحنات أو مايعرف بالاوجه الغريبة وما حدث كذلك فى صالحه من قوات الدعم السريع بقتل المدنيين الأبرياء
وسط هذه الحلقات الجهنمية يظهر كل يوم الهدف الحقيقى لهذه الحرب العبثية ….
اتضحت هذه الأهداف من احاديث قيادات القوات المسلحه التى يطلقونها كل يوم ، وكان آخرها ماتفوه به قائد انقلاب 25/ اكتوبر البرهان بعد عودته من زيارة سريعة إلى جمهورية مصر . حيث ذكر رئيس اللجنة الأمنية فى حديثه وعبر عن عدائه للثورة وقال بوضوح تام ( لا مجد للساتك المجد للبندقية فقط )
هذا الشعار الذى أطلقه قائد الانقلاب معبرا به عن عداء للثورة والمعنى ثورة ديسمبر المجيدة ورمزية سلميتها اللساتك وتمجيد البندقية بما يعنى انتقال النهج الديكتاتورى التسلطى لخانة جديدة ستكون أشد عنفا فى مواجهة الثوار وشعارات الثورة وسلميتها وقد تتصاعد وتاير القمع التى سيحاول من خلالها البرهان وزمرته اقتلاع الايمان الثورى بقوة البندقية …
وهذا النهج بات واضحا حتى قبل حديث قائد الانقلاب من خلال سلوك مايعرف بقوات العمل الخاص او مليشيات البراء فى مواجهة عضوية لجان المقاومة وصناع التكايا والناشطين عموما …..
الثورة كانت قوة ايمان وشعارات راسخة أدت لإسقاط نظام الإنقاذ بجبروته ولم تكن الثورة حدثا عارضا حتى تزال بالوعيد أو التهديد أنها إرادة وعزيمة فى نفوس الثوار وإيمان رأسخ فى قلوبهم بأن لا بديل لطريق التحول الديمقراطى من أجل نهوض البلاد إلا طريق التحول الديمقراطى وتحقيق شعارات الثورة فى الحرية والسلام والعدالة لانتشال البلاد من هذه الهاوية السحيقه..
خطابات العداء للثورة تزيد من عزيمة الثوار الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية وحناجر معباءة بالهتاف . ستكنس الثورة كل الطحالب التى تطفوا على سطح الوطن وتذهب باعدائها إلى مزابل التاريخ …
و وماتقوم به سلطة الأمر الواقع بتعيين المستلفيين إسلاميا فى الوزارات لا يثبت اركان انقلاب ..
إدامة الزخم الثورى واستنهاض القوى الحيه فى المجتمع وتنظيم الحركة الجماهيرية والنقابات من أجل إيقاف الحرب وإسقاط العملية الانقلابية وكنس كل ما نتج وترتب عليها هو مطلب المرحله الملح …
فليكن هدير الثوار فى ديسمبر وابريل ويونيو وسبتمبر هو طريق الثورة نحو تحقيق غاياتها .

لا للحرب نعم للسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى