راي

اسامة عبدالماجد بوب يكتب ..إطفاء جسور التواصل في السودان . قطع الانترنيت جريمة لها مابعدها في الخفاء _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

جريمة نادرة الحدوث في تاريخ البلدان ما ترتكبة القوات المتحاربة في العبث المجاني بحق شعب السودان بقطع شبكات التواصل الاجتماعي لأغراض عسكرية أو حربية منظورة أو مخفية عن أنظار شعوب العالم وهو أشبه بما حدث في بدايات ثورة ديسمبر وجريمة فض الاعتصام واستهداف مواكب 30 يوليو السلمية .
هذا التفكير الإجرامي هو أحد الوسائل المجربة للكيزان في مواجهة السخط والانتفاضات الشعبية مع العنف المفرط والقتل بلا سبب يمكن أن تتم تصفية اي شخص للمعتقد أو الفعالية الاجتماعية أو الخصومة والتقاطع السياسي مع أصحاب الفكر الضأل أو للانتماء القبلي اواللون أو الاشتباه كلها جرائم ترتكبها هذه العناصر أو الدعم السريع في وضح النهار بإيعاز من دوافع سياسية واحقاد عنصرية وتتركز هذه النوعية من الجرائم عند عناصر من يتسمون بالاسلامين زورا بشكل أكبر وأوضح …..
ما الذي يجري تحت أجنحة الظلام وتغيب عيون العالم الحر هل هناك فظائع يتم رسم مسرحها في غياب شبكات التواصل وعزلة البلاد واظلامها…
المواطن السوداني البسيط كأن كل ماحاق به من جرائمهم لم يشبع شهوة المتحاربين هذا الموت المجاني اليومي والتجويع والتهجير والتشريد والغياب القسري والنزوح كأن كل هذه الموبقات لم تفت من صمود وتحمل المواطنين ولم تشبع شيئا من جوع المتقاتلين وهم كلما اشتدت اوجاع الوطن يصيحون كنار السعير هل من مزيد ….
هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة في حق الوطن والمواطن لن تسقط بالتقادم مدونة في ذاكرة شعبنا ليوم حساب الأرض وحساب السماء يوم الموقف العظيم ..
شعبنا صانع الثورات ومسطر الملاحم له قدرات جبارة في كسر طوق العزلة المفروضة عليه وسينقل كل مايدور تحت أجنحة الظلام الي حيث الضوء الساطع وكشف المجرمين أمام الضمير الإنساني …..
*يا شرفاء الوطن انتبهوا
يا شرفاء العالم انتبهوا*
هاهم مغول العصر بعد الحرب يعدون مسرحهم لجرائم اخري قادمة …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى