راي

اسامة عبدالماجد بوب يكتب .. أعضاء لجنة تفكيك التمكين واسترداد الأموال العامة.. بين مطرقة الإنقلابين وسندان الكيزان ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

تكونت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ٨٩ و إسترداد الأموال المنهوبة، بموجب الوثيقة الدستورية 2019, وهى ذات الوثيقة التى يستخدمها قادة إنقلاب 25/10/2021 ستارا لشرعيه مفقودة. وكان عضو مجلس السيادة وقتها ياسر العطا هو رئيس هذه اللجنة قبل تجميد عمله بها، من المرجح إستجابة لضغوط مورست عليه….
إستطاعت هذه اللجنة خلال عملها المتجرد و التطوعى، من إستراد أموال كبيرة وممتلكات عامة واراضى إلى جهاز الدولة حسب نصوص القانون . مثلما كشفت للشعب السودانى، الفساد المزكم للأنوف الذى كانت تمارسه جماعة الإنقاذ الأخوانية، بتحويل مؤسسات الدولة لشركات خاصة لصالح قيادات الجماعة و أعضائها و محاسيبها، من السكة حديد، و مشروع الجزيرة و الخطوط البحرية و الخطوط الجوية و النقل النهرى، و الأراضي السكنية، و الإتصالات و البنوك و الوظائف العامة إلخ إلخ.
وكان الشعب السوداني ينتظر تقرير اللجنة الأسبوعى، بشغف زائد، بين مصدق ومكذب من هول ما يسمع و بالوثائق والمستندات، من نهب و إحتيال لموارده و ممتلكاته العامة (100 قطعة أرض فى أرقى أحياء العاصمة بإسم أمير الجماعة و عائلته).
بعد انقلاب البرهان فى 25/10/2021 تم حل اللجنة والزج ببعض أعضائها فى السجن ورميهم بالتهم الكاذبة . وهم فى حبسهم زارهم نائب البرهان ورئيس اللجنة قبل ابتعاده ياسر العطا وقال قولته الشهيرة بأنه لم يجد ( رجال اشرف وانزه من هؤلاء ) محمد الفكى سليمان ووجدى صالح وشرفاء آخرون ..
ولم يتوقف التآمر عليهم حتى بعد خروجهم من سجون الانقلابين ناصعى البياض انقياء ابرياء من تهم الزور ، لكن ظلت المكايدات تلاحقهم بقوائم الحظر وعدم تجديد وثائق سفرهم ومستنداتهم الرسمية ….
وها هو أحد أعضاء اللجنة التى أتى إليها من موقعه كممثل لوزارة الحكم الإتحادى، إيهاب الطيب، و غادرها بعد إعادة تشكيل الحكومة، بإجراءات تسليم و تسلم معتمدة رسميا و معلنة، يلاحقه الانقلابيون بذات التهم الكيدية (الإختلاس)، ويضعون إسمه فى قوائم المطلوبين، وهو المعروف بمواقفه الوطنية التى جعلت ذات قائد الانقلاب يمنحه ( و سام النيلين )، لمواقفه مع الجيش السودانى إبان أزمة منطقة الفشقةمع الجارة أثيوبيا…
إنهم ينتقمون من الشرفاء ويكرمون المجرمين الحقيقين مثل بقال وكيكل والقوائم تطول … و ينشغلون بالإنتقام و التشفى لأنفسهم فى الوقت الذى تسقط فيه بابنوسة و هجليج و الأبيض مهددة ..

أسامة عبد الماجد بوب
5/ ديسمبر 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى