راي

إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ والى الجزيرة و الاشاعات الكثيرة !! ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

* لا أدرى لماذا ومن وراء توالى إشاعات اقالة والى الجزيرة الطاهر ابراهيم كل حين
*
* و الرجل كما نتابع مجتهد فى عمله ..قريب من الناس ونجح فى إعادة الكثير من الخدمات للولاية بعد التحرير

* ومابين والى الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة ووالى الجزيرة الطاهر ابراهيم انهما اولاد دفعة واحدة فى جهاز الضباط الاداريين

* ودفعتهم (٨٧ ) تعد من اميز الدفعات التى عركتها التجارب والتى قوى عودها العمل بعدة ولايات وفى مناطق مختلفة وفقا لتنقلات الكشف الموحد للاداريين فى ذلك الزمان

* و الطاهر تنقل مابين حضر وريف ولايات البحر الاحمر ودارفور وكردفان وسنار وعمل بالخرطوم معاصرا فى تنقله المستمر لفطاحلة الولاة بكثير من الولايات مكتسبا للكثير من الخبرات
*
* كما عمل فى عدة إدارات من بينها اسواق المحاصيل بسنار و إدارة النظافة بولاية الخرطوم وصار مديرا تنفيذيا لعدد من المحليات بعدة ولايات وهذه التجارب جعلت الرجل الهادى والإدارى المخضرم يعرف كيف يعبر اصعب المطبات فى تجربته بولاية الجزيرة

* الجزيرة الولاية التى يصعب إدارتها فهى ولاية القيادات فى كل الجوانب و التى ظلت ترفد المركز بالافذاذ فى كل المجالات على مر السنوات
*
* وبرغم ذلك نجح الطاهر القادم من خارجها فى الصمود مستفيدا من خبرات السنين (فسردب) ايام رفضهم لمجيئه من خارج الولاية واليا عليهم و كنا عندما نجلس معه فى بورتسودان بعد خروجه من مدنى عقب سقوطها وهى الفترة التى عرفتنى به عن قرب اكثر كان يمزح كثيرا معنا بقوله الناس بقولوا على (كج) لتزامن سقوط مدنى مع تسلمه للولاية

* وكنا نلمس أيامها تلهفه للعودة للجزيرة وعندما صدر قرار الرئاسة بسفر الولاة الموجودين ببورتسودان إلى مناطق قريبة من ولايات الحرب ليفعلون مايمكن لمواطنيهم من قرب رفض الطاهر بأن يبقى يوما واحدا معنا كما رفض مقترح أدارة ولايته من سنجه واعتزر لوالى القضارف وقتها محمد عبد الرحمن عن المبيت فى القضارف فى إصرار على مواصلة الرحلة الشاقة للمناقل وهو يعرف أن المناقل بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات
* وفى المناقل (سردب) أيضا وكنا نتواصل معه باستمرار عندما تيسر له جهاز (استار لنك) فهو من من لاينسون العشرة وكان يحكى لنا عن معاناتهم هناك وعن إصراره على البقاء بالمناقل ليشجع ببقائه المواطنين بالبقاء ولكى يفعل شيئا لهم فى وقت غادر فيه أغلب اعضاء حكومته المدينة وتركوه مع احكام الحصار عليهم وكان الرجل برغم ذلك راكزا متفائلا بالفرج القريب وبالنصر القادم

* ومن مزايا الطاهر الهادئ الذكى اللماح أنه غير مضر ولا يتعامل بردود الأفعال ويعرف كيف يختار من حوله ويتريث دائما فى قراراته وعندما طلب منه تغيير حكومة الوالى السابق له بعد تعيينه رفض ذلك بمنطق ان عليه أن يجربهم ويقيم ادائهم ويحكم عليهم بنفسه ثم يقرر وهكذا بقوا حتى سقوط ودمدنى
*
* وعندما ارتفعت الأصوات المطالبة ببدائل لأعضاء حكومته الذين لم يحتملوا البقاء بالمناقل وتركوه رفض أن يفعل ذلك وعندما سألته قال لى أن التعيين غير مفيد وغير منطقى فى ظل الظروف الماثلة التى لو اتيت فيها بجدد كيف يتم التسليم والتسلم ومؤسسات الولاية فى ايدى التمرد والمعفيين غير موجودين وإمكانيات الولاية بالمناقل لاتسمح بمستحقات جدد وليكن اى ترتيب كهذا بعد تنفيذنا لمهمة التحرير التى هى ام الاولويات

* وهكذا الطاهر لايفعل الا مايؤمن به ولايتسرع فى الأحكام وعندما جدد بعد التحرير ثقته فى وزير المالية عاطف ابوشوك جاء قراره من قناعته بقدرات الرجل من خلال التجربة العملية ونظرته لتناسبها مع مرحلة الاعمار التى لم يخذله فيها ابوشوك وهكذا جاء اعفاء وزير التخطيط العمرانى بعد التجربة وضم الوزارة للبنى التحتية وتعيين وزير البنى التحتية المهندس ابوبكر عبدالله وزيرا للوزارة الجديدة الكبيرة بعد نجاحه اللافت فى تجربته السابقة كما ابقى على وزير الصحة د. اسامه تقديرا لنجاحاته قبل و ايام الحرب وتم الابقاء على وز ير الشباب والرياضة شيخ العرب طارق الذى هو من الراكزين معه ايام العسرة ثم أتى بمن عمل معه فى اسواق المحاصيل وفى الخرطوم وخبره عن قرب مرتضى البيلى أمينا عاما لحكومته
*
* والطاهر يمتلك ذكاء عالى فى الاستفادة من قدرات من حوله لصالح العمل
*
* وجعلته خبراته يهتم فى تجربته فى الجزيرة بكل الفئات وبكل الهموم الحياتية مستفيدا من نشاطه الكبير وقدراته على الحركة فى كل المساحات

* وإن كان الراكز الاول وسط الولاة خلال الحرب هو والى الخرطوم احمد عثمان بطول مدة الصمود وهول ماعاش وماراى وركز فإن ابن دفعته الطاهر قد مشى على سكته فى الزمن الصعب ايام الحرب ثم مضى بعدها بدينماكية عالية فى أعمال الاعمار لا يهزه تكرار اشاعات اقالته
*
* والطاهر وعثمان ظلا متمسكان بالزى العسكرى الذى ارتدياه طوال الحرب وتمسكا به حتى بعد أن صارا ضمن حكومة كامل المدنية بفهم أن الاعمار حرب ثانية تتطلب الاستمرار بذات الهمة وبذات البزة العسكرية فلهما التحية أبناء الدفعة القوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى