* التاجر الحارث على محمد رئيس مبادرة إعادة الحياة لشارع الحرية رجل مختلف فى كل شئ هكذا عرفته عن قرب فانه برغم نجاحاته العملية وامتلاكه لعدة محال تجارية بشارع الحرية لم تحرك فيه مآساة نهب كل ممتلكاته شعرة بل العكس دفعته للعمل على تقوية زملائه التجار بالسوق الذين تأثروا بما جرى لهم وعمل على اقناعهم بالبدء من جديد من الصفر متوكلين على الله مستندين على عزيمتهم وعلى خبرة الأيام التى اكتسبوها سابقين بمبادرتهم تجار المجالات الاخرى بتعمير محالهم وإعادة الحياة للشارع بتنظيفه واضاءته ليعودوا و الضوء فى دواخلهم ومن حولهم فى محالهم و فى الشارع كله لتحتفل الخرطوم قبل ايام بعودة سوق الادوات الكهربائية بشارع الحرية للعمل من جديد بقوة فى بادرة ستدفع تجار سوق العيش وتجار الملبوسات وتجار الذهب وغيرهم لفعل مماثل بمبدا مافيش حد احسن من حد وهذا مايعيد الاعمار للخرطوم المنكوبة
* ومع الجهد الشعبى والعزيمة المماثلة ان نجحت لجنة الفريق ابراهيم جابر فى استكمال جهد حكومة الخرطوم الذى قطع شوطا بعيدا فى إعادة المياه و الكهرباء لكثير من الأحياء ونجحت فى إزالة اغلب الأنقاض من الشوارع فإن عودة المواطنين ستتسارع للولاية العاصمة القومية
* وبالعودة للحارث رئيس لجنة تجار شارع الحرية فالرجل جمعنا معه حى ام درمانى واحد وكان الرجل سباق فيه فى أعمال الخير وهميم فى خدمة الآخرين كما كان سباقا كل يوم بان ياتى للمسجد قبل صلاة الفجر ليقوم بنفسه بكنس مفارش المسجد فى جهد لم ينقطع ومثل الحارث يتفانون فى كل جانب وينجزون بإيمان وصدق وتواضع كل ماهو صعب وله وللتجار الذين عادوا ترفع القبعات تحية واحتراما
* وبمناسبة ذكر لجنة الفريق جابر هل سقط اسم وزير الحكم الاتحادى سهوا ..نأمل أن يكون كذلك فالرجل بحكم موقعه هو المنسق بين المركز والولايات و من هنا تأتى ضرورة وجوده فى لجنة تجمع المركز بالولاية المنكوبة لإعمارها
