
* لا أدري من الذي لم يحسن الحساب الرئيس البرهان باختياره للبروفسير كامل إدريس رئيسا للوزراء في هذه المرحلة الصعبة التي تواجه فيها بلادنا تحديات الحرب وتداعياتها الكثيرة و المعقدة؟
*
* ام كامل إدريس الذي قبل وهو يعرف ان طبعه وقدراته تجعله رئيسا مناسبا لوزراء كثير من بلاد الدنيا الأخرى و يمكن لبلادنا ولكن في غير هذا التوقيت وهذه الظروف
* فكامل جاء للرئاسة من بلد لا حروب فيه ولا صراعات ولا مكابدة وكل شئ فيه متوفر والحياة تسير بنظام ويسر
* و لم يعش يوما َمعنا معاناة الحرب و لا النزوح القسري من البيوت وفقدان الممتلكات وتشتت الاسر في المدائن بين نازح بالداخل ولاجئ بالخارج
* قبل وكل المعطيات تقول ان المهمة امامه صعبه وان مثله تصعب عليه إدارة بلادنا في ظروفها وتحدياتها وتعقيداتها والتي تجعله في حالة توهان بين واقع كان يعيشه هناك وواقع لم يتصور تعقيداته هنا
* والدليل انه لم يفلح حتى الآن في تحويل شعار حكومته من الأمل إلى عمل ملموس للناس برغم مرور مدة على تشكيلها وعلي شعاره
* كما لم يحس الناس حتي بانفعاله بالحرب بالشكل الذي يعيشه الشارع
* وبرغم انه الرئيس المدني لبلادنا ظل بعيدا عن الالتصاق بالمواطنين على عكس الرئيس البرهان الموجود مع المواطن في كل مكان والذي كسب شعبيته الكبيرة من ذلك
* وبعد الرئيس إدريس هذا جعله غير قادر علي معرفة الواقع و فعل شئ للمواطن في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها
*
* ولو كنت مكانه لاستبدلت من حولي بعد ورطتي بمستشارين من الكفاءات النادرة التي تعين فعلا على القفز والنجاح
*
* فاستمراره في حالة التوهان يعني مواصلة الزج بنفسه كل يوم في ورطات جديدة تهز حكومته المدنية أكثر مما هي عليه كما فعل في إقالة وكيل الخارجيه لإرضاء الخارج وفي السماح لوزير زراعته باصدار قرار مخالف لقراره في ري مشروع الجزيرة
* وفي قراراته الكثيرة التي ظل يصدرها كل حين بحسن نية ولا تجد ساقين من الواقعية تمشي بها
*
* وكان قد وعد في أولى أيامه عبر وسائل الاعلام باقالة اي وزير لاينجز إنجازا ملموسا خلال (٣) أشهر وقد مضت الأشهر والبنان لايتجاوز واحدا أو اثنين يمكن أن يشير لتشكيلهم الحضور
* ولا مخرج لإدريس من ورطته هذه الا بإيجاد خبراء حقيقيين حوله مستشارين ليعينوه على تغيير منهج إدارته بما يناسب واقعنا أو الاستقالة خاصة وأننا نلاحظ كل يوم من خلال الأسافير وفي مجالس المدن أصوات جديدة ترتفع منتقدة تجربته
* فهل يلحق نفسه ليكون بحجم ثقة من راهنوا عليه واختاروه ام يختار الاستقالة؟ دعونا ننتظر ونري
				
					


