بالأمس شاهدت علي وسائط التواصل الاجتماعي فيديو يؤلم النفس ويمزق القلب
لسوداني يتم ضربه علي ايدي بلطجية مصريين بشكل عنيف ومروع ….
رغم تعدد الروايات عن اسباب الاعتداد بأن الرجل لم يستطيع دفع أجرة الشقة فاستعان المالك بعصابة من البلطجية ليعتدوا علي الرجل اما افراد اسرته واطفاله وجمهرة من المواطنين مصريين وسودانيين وسجلت الشرطة غياب كامل في مسرح الاعتداء ….
قد يكون هذا هو السبب او غيره من الاسباب المختلفة لكن مجرد فكرة أخذ الحق بالبلطجة بعيدا عن القانون ومجراه يعتبر جريمة تحتاج من سفارة جمهورية السودان بالقاهرة التحقق من هذه الجريمة وان تقوم بواجبها في توفير الحماية القانونية لافراد رعاياها حتي لا يصبح اخذ القانون بالقوة تشريعا في ظل هذه الظروف الكارثية التي يمر بها المواطن السوداني …..
قد تعيد مثل هذه الاساليب والممارسات ( الفتونة ) للاذهان حوادث سابقة من الاحتكاكات والمضاربات التي كان ثمنها باهظا….
علي سفارة السودان ان تلاحق هؤلاء المجرمين بعد التحقق وتاخذ للمواطن حقه بالقانون وشريط الفيديو واضح فيه مكان الاعتداء واوجه المعتدين والمواطن المعتدي عليه …..
هذه الظواهر التي نحسبها صغيرة وفردية او سلوك معزول يمكن ان ينمو ويتحول لظاهرة يصعب السيطرة عليها لاحقا …..
المواطن السوداني خرج من بلده في ظروف حرب عبثية لا يملك من امره شي وكانت لعنة الحرب تلاحقه وهو يلجأ لدول الجوار بحثا عن الامن له ولاسرته فلا تجعلوه ضحية الحرب والبلطجة …..