منوعات

أسامة عبدالماجد بوب يكتب ..هى امى وأبى واختى وكل ذرات كيانى ومشاعرى _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

هى امى وأبى واختى وكل ذرات كيانى ومشاعرى

اسامة عبدالماجد بوب

صعدت من سنين إلى الاعلى واحسبها جازما بأنها تتجول فى الجنان كلها ….
طوال سنوات رحيلها الطوال لم استطيع ان اكتب أو ادون مشاعرى لاننى كنت اخاف خزلان الحروف وان تتقاصر دونها .

امى عشه بنت محمد على بوب امها نعيمة بنت كرار ناس الاركى.. وعذرا كثيرا لاننى سأتجراء لمحاولة الكتابة عنك للتاريخ وأطفالنا القادمين …..
كانت أكثر من امى بعد وفاة الوالد وانا فى الابتدائية شدت ازرها وواجهت الحياة فسدت كل مساحات العطاء الاموى والابوى كانت كل شى كل شى في حياتنا .

كانت تقيه نقيه لا تفارقها الابتسامة ولا الصرامة حنينه ودغريه ست الواجب تجوب المدينه مدنى ومدن أخرى لتصل الارحام وتواجب الاهل والجيران
كانت فى المناسبات ست قدح معلوم كانت اميه لا تقراء ولا تكتب لكنها صدقا كانت تقراء القرآن ليس حفظا بل من المصحف قراءة …
كانت صاحبة دعوات زى دعاء الحبوبات ويقصدها كثيرين لتدعو لهم الله لما يتوسمونه فيها من تقوى ….
حين رحلنا إلى الكلاكلة القبة كان البيت جوار سوق الدومة فكانت حريصة جدا على توفير الثلج لأن كل صباح أوجب واجباتها ان تحمل جرادل الماء البارد لسقاية ناس السوق .

هذه الأم العظيمة الكريمة تحملت بصبر ايوب كل شقاوة طفولتنا وطيش شبابنا تتنتظرنا ليلا حتى نعود وما اطول سهر الصبا وتعب رجولتنا من مطاردات الأمن والاعتقال وتشريد السياسية وتفتيش المنزل والعودة من الاستدعاء لتفتش جسدك له بحثا عن آثار تعذيب اوضرب فى عهود التيه تلك .
امى عشه كانت توزع محنتها بالقناطير علينا كأخوة وعلى الجيران وأصدقاء الجميع وكان معينها لاينضب ….
رافقتنا كأخوة واخوات فى رحلات حج مختلفة الازمنه وكل رحله لها تحتها الف حكاية وحكاية ….
تحمل لاخوتها واخواتها واهلها وأولادهم معزة لاحدود لها لذا كانت دموع عيون الكل سخيه وهى تبكى رحيلها ورغم أنها رحلت فى غير موسم الخريف إلا أن السماء بكت ذلك اليوم رذاذ مطر .

اللهم إن امى بين يديك فارحمها واغفر لها وانت الغفور الرحيم اللهم اسقها من حوض نبيك محمد عليه السلام واجعل قبرها روضه من الجنان واسكنها مع الأتقياء الانقياء الصالحين يارب العالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى