أسامة عبدالماجد بوب
معايدة
حيثما تكونوا يدرككم الفرح ….
للفرح عنوان …..
فيجن مبعث الاشجان
معايده تتجاوز اشتعالات الروح وتقتحم الحجاب الحاجز لاندلاق الفرح في مسارب النفس
كان منتدى فيجن الثقافى وعلى مركز فيجن للتنمية فى الجيزة المصريه مسرحا لهذه الأرواح المتقاربة وجدا وحبا وهيام …
هذه الدموع التى غطت الوجوه النيرة عندما كان النشيد الوطنى مفتتح البدايات …
سالت مشاعر الناس جداول وبكت فرحا أو حزنا .. املا أو خوف من ضياع هذا العشق الذى يعبث به شياطين الانس بلونيهم …..
فى ليلة كان الشعر هو سلم الارتقاء والشعراء هم قوافى القصائد التي تتوه في شوارع المدن اليباب أو في صحارى التيه في البلاد ..
كانت القصائد تراتيل محبه تنساب في مسارب الروح بلا تأشيرة أو جواز وكنا نردد والله نحن مع الطيور المابتعرف ليها خرطة ولا فى إيدا جواز سفر …
كانوا شباب فى ريعان العمر لكن كانت الحقيبة كأغنيه ديدن طرب أحاديثهم . حين يتحدث شبل يافع مثل مصعب عن ود الرضي أو المساح اوسيد عبد العزيز حديث العارفين كأنهم كانوا جلوسا في حى المسالمة غزال أو في مقهى جورج مشرقي العتيق هنا فقط تطمئن أن الابداع التليد لا يقهره الظلام ولا تشتته رياح الدمار ولا حريق الارشيف ….
تجادعوا بمرابيع الغزل كأن عمر الخيام انشدهم وكانت الناس معلقه بين شحتفة الروح وشرنقة الهيام مابين مكرم ود النجومى وشلبى والجيلى و مصعب
ومحمد علي وقصى كانت الحصه ابداع يلهم الروح نفاجأ من يقين ….
وانتقلنا لتلك الاغاني التى تفتح شبابيك الذات وتدخل بين الوريد والشريان بين الوطن الأغنيات وفي الضواحى واسمعنا مره مره كانت ارواح الحاضرين معلقه بين سقف السماء السابعة والأرض البكر وصوت الخمائل التى تميل وتميل جزلى …
مره طربان شلت صوتك شأن أغنى ………… انتى اول انتى تانى وانتى رابع ….
والولد البغني ازرق ود ضوالبيت ازرق الاغنيه ولون الدم وشكل الابداااع وكان الفرح ازرق في ليلة فيجن المحضوره
وانس هذا الرزين الانيس وهو يداعب العود ويطرب حين يغنى ……
وكانت المراة حضور بين ضبط الايقاع وقراة النصوص شكرا هالة خليل وسماح كنتم لوحه باهيه مع ألق الحاضرات ……
شكرا للذين كانوا خلف كواليس الابداع لا تراهم العين ولهم في القلوب مكان اسماعيل ود المكى وامير وأحمد سامى وعدى واخرين …
وكان لفيجن كلمة مع شخصى الضعيف في ليلة العمالقة الصغار عمرا وكبار ابداعا ….
تاهت خطاى انا أسامة بوب بين الشعر والشعراء وجمال المغنين ولم يكن من اللغة ما يستطيل قامة الفرح ففتحنا القلب وفيجن دارا للمنتدى وموطنا لهبوط وحى الإبداع والمبدعين ….
السبت وكل سبت هو موعدنا حتي تلتئم جراحات الوطن ونشيد في دواخلنا مسارح للفرح ويبقى الجمال سكة وعيون إلى درب العودة الحلم ……