راي

أسامة عبدالماجد بوب يكتب ..*مروى اخر قلاع السلام* ــ *من يسعى لجعلها فى مرمى نيران الحرب* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

فجر اليوم الجمعة الثانية ونص صباحا تعرض مطار مروى لهجوم بالمسيرات وانتفض سكان مروى من نومهم على صوت المضادات الأرضية وهى تحاول ان تسقط تلك المسيرات …
مروى كانت اخر الولايات التى تنعم بالأمان وتعيش تحت سقف السلام بكل تلك الوداعه والمحنه التى يجسدها انسان الشمال
مروى الرسميه جسدت أسواء نماذج التفرقه القبليه وكل أشكال الفرز العنصرى بل كادت هذه الرسمية ( حكومة الولاية عبر وإليها) تعيد للاذهان فترة الابارتيد فى جنوب افريقيا بزكرياتها التى اوجعت الإنسانية طويلا جراء التفرقة العنصرية أو حتى ذكرى قوانين المناطق المقفولة فى حدود جنوب السودان فى فترة الاستعمار .

حكومة الولاية تخذلها الحكمة وهى تشرع قانون يسمى ( بالوجوه الغريبة ) فى ابشع صور العنصرية والتفرقة القبلية ومحاكمة المواطن بالون والشكل فقط ويمكن أن يحاكم بدون محكمة أو قانون وهذا القانون وجد رفض وسخط كل مواطنى الولاية التى ظلت نموذج للتسامح والتعايش بين السكان الهجين من كل ولايات السودان لكن ضاربى طبول الحرب وهتاف الحكام هم من يبدعون فى ابتكار وسائل تمديد أجل وجغرافية الحرب .

وهاهى مروى الان تدخل أجواء الحرب بكل معانيها قد يكون الهجوم هو تصفية حسابات كما حدث فى عطبرة بين شطرى مايسمى بالمؤتمر اللاوطنى ومحاولة انتقام طرف من الاخر او حسابات مختلفة مرتبطة بتمديد رقعة الحرب فى السعى لتحويلها لحرب أهلية تستند على القبلية المقيتة .
يبقى السؤال الذى يطرح نفسه من الذى يمتلك مسيرات ليشن بها هجوم ؟؟؟

وكم هى المسافة بالكليو مترات التى تعبرها المسيرات لنحدد من اين انطلقت هذه المسيرات ؟

وهل للدعم السريع قدرة لمهاجمة مطار مروى من جبل على أو من مصفاة الجيلى ؟!.

هل يكون أطراف الصراع الداخلى فى التنظيم هم من يستهدفون مروى من عطبرة أو من اى منطقة قريبة ؟! .
هل لتسليح المستنفرين علاقة بتسليم مثل هذه الاسلحه لمليشيات إسلامية مثل تلك التى يحركها على عثمان محمد طه أو مليشيات أخرى تتبع للتنظيم الذى يتخبى تحت لافتة الإسلامية ؟!.

ستبقى مروى وانسانها ارض محنه وقلب لكل سودانى يرغب بالعيش بسلام فيها وينعم بخيراتها لا يرغب أهل مروى فى تكرار مأسى الولايات الأخرى وتجارب النزوح القاتل ولا اللجوء للمذله فى بلاد غير بلادهم ..

ابعدوا رصاصكم وافواه بنادقكم ومسيراتكم وطائراتكم الحربية التى لاتميز الأهداف عن مروى ومدن الولاية .

أوقفوا هذه الحرب اللعينة التى يرتكب تحت عنوانها كل الموبقات .

السلام طريق حفظ الأرواح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى