
أسامة عبدالماجد بوب
الثقافة موقف اخلاقي ضدالحرب .
ولاية الجزيرة مابين الفشل والفشل انموذجا
حرب ١٥/ ابريل التي اطلق عليها طرفاها العبثية القت بظلالها علي كل المشهد السوداني
وشردت المواطنين علي مناحي السودان المختلفةو دول الجوار وغيرها هروبا من جحيم الحرب التي عملت علي تدمير العاصمة بشكل كبير وتعرض مواطنيها واملاكهم للنهب والسرقة واحتلال المنازل .
فكانت مدينة ودمدني ملاذا لأكبر عدد من الناحيين من جحيم الحرب وفتحت المدينة زراعيها وقلبها لضيوفها وكان لمبدعي بلادي والمبدعات وحملة راية الثقافة والاستنارة نصيب كبير فرحبت بهم مراكز المدينة ومنتدياتها كضيوف اصحاب رسالة …
مع إطلاق الحرب للرصاصات الاولي لم تكن المدينة ترتدي حلتها الابهي ولم تحمل من الزينة سوي اخلاق وقيم اهلها الموروثة ومتأصلة فيهم وعلي النقيض كان فشل الولاية وواليها والجهاز التنفيذي حيث عجزت الجهات الرسمية في استيعاب طوفان المبدعين والمثقفين من ضيوفها ولم تتمكن من الاستفادة منهم كاصوات مؤثرة للاسهام في إيقاف الحرب كنداءات وحملات شعبية ..
نعم هناك بعض مراكز ايواء تندب حظها العاجز وبعض مراكز الابداع اسما كمركز ودمدني للابداع والفنون الادائيةالذي يستقر مابين المسرح القومي ووزارة الثقافة العاطلة عن واجباتها .
لم يستطيع هذا المركز ان يوظف طاقات وامكانيات المبدعين فقط بعض البروفات الغنائية ومنتديات تتناول موضوعات ليس الحرب احدي اهتماماتها واذا تحدث احد المتحدثين او المتداخلين عن الحرب وضرورة ايقافها باعتبار انها ترياق مضاد للحياة ضاق صدر اتباع السلطة الرسمية ويحاولوا فرض الارهاب الفكري عبر هجين يحمل نصف ثقافة ونصف تمكنا حقيبة او فكرة ..
الثقافة كمفهوم ضد الحرب والابداع هو نبض الحياة لذا لابد من حرية وفعل لصناعة حياة ضد الموت ….
يجب إطلاق طاقات المبدعين لخلق حياة امنة تتصالح فيها النفوس ….
منتديات ومراكز الابداع والثقافة يجب أن تكون صوتا مدويا ضد الحرب ….
الحرب لازم تقيف