راي

أحمد جمعة ادريس يكتب .. مابين نضال ميارم المشتركة، ونجاسة حكامات الجنجويد تكون معركة الحق والباطل ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

أحمد جمعة إدريس

ان الحرب اللعينة التي فُرضت على الوطن وانسانه كشفت جولاتها الكثير من الخبايا، ووضحت أنها معركة حق وباطل، وحتماً سينتصر الحق!!
الحرب بالتأكيد كارثة فعلية، ولكن عندما تكون فرض عين وواجب وطني، وقتها تتمايز الصفوف، ويمكث ما ينفع الناس، ويذهب الذبد جفاء..

الحرب في السودان ليست وليدة الخامس عشر من أبريل كما يتحدث البعض، فقد كانت هاهنا داخل امتدادات جغرافية عديدة من مساحات الوطن، ولكنها خارج وجدان الأنفس الشح التي لا تستشعر سوى بأوجاع جسدها معدوم الوحدة الوطنية!!

نعم ما أكثر النعيق الحلقومي، وهناك أيضاً وفرة لا نُحسد عليها من الشعارات الحنجورية التي زينت زيف القول وباطل الكلمة حتى جعلو منهما قُداس يتعبده الاغبياء، ويمجده المرتزقة…

خُنقت كلمات وعبارات صادقة قبل خروجها، وليتها خرجت وقتها لتخبر الجميع عن ماهية الجنجويد، وكيف أنهم كائنات ظالمة لنفسها طُردت من رحمة الله كحال إبليس اللعين!! ولكن وقتها كانت المرجفين هم أصحاب الكلمة، ولم يكن هناك صوتاً يعلو على صوت (حكامة) قتلة اليوم، ولكن مُكر الله كبير ولا يعلمه الجهلاء بكل تأكيد!!

بالرغم من لعنة الحرب إلا أنها جعلت الأرض تُشرق بنور ربها لتستبين الرؤى، فيعلم القاصي والداني بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه…

برز في المشهد السابق ظاهرة من ظواهر الفتن والنعرات العنصرية (الحكامات الجنجويديات) هن كائنات في مستوى الشيطان الرجيم فعلاً وقولاً!!
ظهرن في بداية الأمر كمشجعات ومحفزات لتلك الحالة الذكورية الناقصة عند الجنجويد، فكان حالهن كحال المنشطات الجنسية لدى الجنجويد معدومي الرجولة والنبت الأصيل،!!

كن ملازمات للشواذ وليسوا الاشاوس كما يحلوا لهم بأن يسموا أنفسهم، حيث يقدمن الكلمات الحرام والفتن ليستنهضوا بهما رجولة غائبة، وذكورة منهارة!! كان اجتهاد الحكامات يذيد مع كل حالة هذيمة تحدث لعصابات الجنجويد، ولم تُفلح عموم محاولاتهن الاغرائية حتى بلغن ودون حياء منهن مبلغ خلع (سراويلهن) في مشهد مريع لا أظن أن من راودت يوسف عليه السلام قد بلغت هذا المبلغ المُقيت)

ميارم القوة المشتركة في فاشر السلطان وغيرها من مساحات دارفور، ظللن في يقين وثبات بأن الحق ابلج وستنجلي ملامحه، لم يُسمع لهن صوت نواح ولا عبارات ضعف، ظللن صامدات بالرغم من مرارة الآلام التي تجرعنها،، فقدن، الأب، الأخ، الإبن، والزوج، ولكن لم يجد الاستسلام والخنوع إلى طريقهن سبيل، وقد كان الرد الذي جاء منهن مهيب رهيب، بل مدرسة ستدرس لاجيال واجيال…
حيث حملن السلاح بجانب صغارهن وانطلقن لإزاقة الجلاد مامعنى أن يعشن احراراً فوق الأرض أو كرماء تحت أرض بلادهم…

مابين معركة الحق والباطل حتماً سيكون النصر حليف الميارم والخذي والعار والهزائم للذين يمارسون الحرب التحفيزية عبر تسويق سراويل حكاماتهم النجسة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى