
كيف ننعم بحياة ولنا أخوة يموتون ويروعون ولا حياة لمن تنادي .. إلي متي هذا الحال .. لا نعترض علي هذه الابتلاءات فهي من رب العالمين ولكن نرجع نقول لا يغير الله قوما حتي يغيروا ما بأنفسهم .. الحرب اللعينة التي حرمتنا من وطننا ومن تواجدنا فيه بأمان وراحة كما كنا.. نعم عاد جل الذين فروا من ويلات الحرب اللعينة .. ولكن السؤال هل الذين رجعوا ارتاحوا وعاشوا كما تمنوا ولو حتي كما كان الوضع سابقا ، وفينا من يتمني أن ترجع لو لحظات من تلك الايام الجميلة المفعمه بالأجواء الأسرية ، ومنا من لم يرجع لأسباب متعددة يدرونها وحدهم .. .الغربة صارت تملأ حياتنا وهذا كله بسبب هذه الحرب التي دفعنا مقابلها أثمان لاتقدر وفقدنا ارواحا غالية بسبب النزوح أو وجع الفراق .. وهنالك الفاشر آخر نقاط الحرب هي تنزف ومناظر تدمي القلوب ولاندري غدا أين تكون هذه السلسلة من الانتهاكات والدمار والرجوع للخلف تبا للحرب التي ابعدتنا عن الوطن والتي شتت الجموع وانهكت الوطن وصار نحيلا كالخيال .. نتمني أن تضع أوزارها وأن يعي الجميع أن الأطماع تكالبت علي الوطن الذي كان وديعا وكان ملاذا آمنا وهذا الصراع الذي أدخل لنا مرتزقة وأجانب يدفع لهم ثمن القتال من أجل بقاء غرباء ليحلوا بوطننا وينهبون ثرواتنا .. .إلي متي هذه الحرب ولماذا تطول نسأل الله يسلم بقية بقاع الوطن الحبيب ويحل السلام عاجلا ويخرج الغرباء الذين يطمعون بالسودان الغني .. لابد ظلام الليل أن ينجلي ويحل صباحا أبهي وأجمل وتحلق حمامات السلام وترجع الطيور من جديد تغرد فرحة بغبطة وسرور .. .




